هروب الرئيس الأفغاني إلى طاجيكستان بعد وصول ’’طالبان‘‘ لكابل

كتب: ضياء السقا- وكالات

أكد مسؤول أفغاني، أن الرئيس أشرف غني، غادر إلى طاجيكستان، يوم الأحد، فيما أضحت حركة طالبان على مشارف العاصمة كابل، مستفيدة من الفراغ الذي خلفه الانسحاب العسكري الأميركي من البلاد، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.

تسارعت الأحداث على نحو كبير في أفغانستان، اليوم الأحد، بعدما تم الإعلان عن اقتحام مقاتلو حركة طالبان كابول من جميع الاتجاهات، وسط حالة من العلع سادت أجواء العاصمة الأفغانية.

وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن حركة طالبان بدأت اقتحام كابل من جميع الجهات. ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان قولهم إن مقاتلين من طالبان يدخلون العاصمة كابل، على الرغم من تصريح الحركة، في بيان لها، بأنها لا تريد اقتحام كابل بالقوة.

وأعلن قيادي في طالبان أن الحركة أمرت المقاتلين بالإحجام عن العنف في كابل والسماح بالعبور الآمن لأي شخص يختار الخروج، بينما طالبت الحركة النساء التوجه لأماكن آمنة.

وذكرت وسائل إعلامية أن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، أجرى محادثات طارئة مع المبعوث الأمريكي خليل زاده ومسئولين في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وفي الوقت الذي أعلنت فيه حركة طالبان أنها تنتظر تسليماً سلمياً لمدينة كابول، قال مسئولون أفغان إن مفاوضين من حركة طالبان "يتجهون إلى القصر الرئاسي للتحضير لانتقال السلطة".

ولاحقاً، قالت وزارة الداخلية الأفغانية إنه لن يكون هناك قتال في كابل وأنه سيكون هناك اتفاق سياسي وسلمي بشأن العاصمة الأفغانية.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن ثلاثة مسئولين أفغان قولهم إن طالبان دخلت ضواحي العاصمة كابول.

وأضاف المسئولون أنه لم يكن هناك أي قتال حتى الآن.

ودخل مقاتلو طالبان في مناطق كالكان وقراباغ وباجمان.

وعلّقت الرئاسة الأفغانية على تلك الأنباء نافية تعرض العاصمة كابول لهجوم من قبل حركة طالبان، مشيرة إلى أن هناك دوي لإطلاق النار في المدينة، مشيرة إلى القوات الأمنية "تسيطر على الوضع".

وأفادت تقارير إعلامية، نقلاً عن مصادر موثوقة، بأن رئيس البرلمان الأفغاني وعدداً من قادة الأحزاب غادروا كابول إلى باكستان.

وأكدت وسائل إعلام أفغانية أن رئيس مجلس النواب الأفغاني، مير رحماني، وعدداً من القادة والمسئولين الآخرين غادروا إلى إسلام أباد.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، سيطرت حركة طالبان على آخر المدن الرئيسية خارج العاصمة الخاضعة لسيطرة الحكومة المركزية المعزولة في البلاد، ما أدى إلى فصل العاصمة عن الشرق.

وآخر المدن التي أعلنت حركة طالبان السيطرة عليها هي مدينة خوست عاصمة ولاية خوست، مشيرة إلى أنها باتت تسيطر عليها بالكامل.

وبجانب خوست، سيطرت طالبان على جلال آباد وعاصمة ولاية ميدان وردك غرب كابل، باتت الحدود الأفغانية الباكستانية باتت تحت سيطرة طالبان، وهو ما دفع إسلام أباد إلى إغلاق "معبر تورخام" الحدودي مع أفغانستان.

وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان عن سيطرة مقاتلي الحركة على سجن مطار باجرام، مضيفا أنه تم إطلاق سراح السجناء.

وقلص سقوط جلال آباد، القريبة من معبر حدودي رئيسي مع باكستان، سيطرة الحكومة المركزية لأفغانستان إلى كابل فقط وسبع عواصم إقليمية أخرى من أصل 34 في البلاد، ودفع قوات الأمن الأفغانية للفرار من مساحات شاسعة من البلاد، على الرغم من الدعم الجوي من جانب القوات الأمريكية.

وعلى مدى سنوات، يستمر القتال بين مسلحي طالبان وقوات الأمن الحكومية الأفغانية، ولكن في الأشهر الأخيرة تمكنت هذه الحركة المتطرفة من السيطرة على مساحات واسعة من أراضي أفغانستان بما في ذلك العديد من المدن الهامة.

تعليقات القراء