إثيوبيا تدّعي: «سد النهضة هو الحامي لدول المصب من الفيضانات».. وخبير مياه مصري يرد

الموجز   

علق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا وخبير المياه، على ما كتبه وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، أن سد النهضة هو "الحامي لدول المصب من الفيضانات"!.

وقال شراقي، في تصريحات لقناة "روسيا اليوم"، إن الأمطار تتساقط على المرتفعات الإثيوبية وتصل إلى أكثر من 6000 متر مكعب/ثانية عند سد النهضة، مما قد يؤدى الى فيضانات.

وأضاف شراقي أن سد النهضة "لم يستطع حجز سوى 3 مليارات متر مكعب فى الفترة من 4 الى 18 يوليو 2021، وحوالي 5 مليارات متر مكعب العام الماضى، وهنا انتهى دور سد النهضة فى موضوح حماية السودان من الفيضان".

وتابع الخبير: "تتدفق جميع مياه النيل الأزرق الآن وكأن السد غير موجود، وبالتالى ليس له أى تأثير في الأسابيع القادمة التى يزيد فيها إيراد النيل الأزرق ليتراوح بين 600 الى 1000 مليون متر مكعب يوميا، وهذا التدفق يحدث فيضانات سنوية تعود عليها إخواننا في السودان، إلا اذا كانت شديدة، ويعتمد على هذه الفيضانات ملايين السودانيين الذين يعتمدون على الرى الفيضي لأكثر من مليون فدان."

وأشار إلى أن السودان يعانى حالياً من شدة الأمطار والسيول على الأراضى السودانية، حيث من المتوقع في الأسابيع القادمة فيضان الأنهار، خاصة التى تأتى من اثيوبيا وكذلك النيل الأبيض.

وأكد شراقي أن سد النهضة "هو أكبر مهدد لحياة السودانيين بطول النيل الأزرق، خاصة كلما زادت كمية التخزين ويصبح سلاح دمار شامل (قنبلة مائية) بتكملة سعته القصوى 74 مليار متر مكعب"، مشيراً إلى أمخاطر الفيضان التي تعرضت لها الدول الأوروبية والصين والهند في الأيام الماضية بانهيار سدود صغيرة.

وقال شراقي إن "كمية المياه التى تصل الى السد 6000 م3/ثانية، وهذا يعني أكثر من نصف مليار متر مكعب يوميا، وهذا لم يحدث حتى الآن ومتوقع حدوثه الأسبوع القادم (كما هو واضح فى خرائط الأمطار)، ربما يمهد السيد الوزير إلى وجود مبرر لحدوث انجراف متوقع لبعض طبقات الخرسانة التى تم وضعها على الممر الأوسط ليلة الفيضان وقبل أن تتصلب، كما تظهر فى الصورة المرفقة من فيديو الاحتفال 18 يوليو ليلا. ومن المتوقع زيادة مؤقتة فى مخزون البحيرة من 1 - 2 مليار متر مكعب خلال أغسطس نظرا لشدة الفيضان وعدم إمكانية خروج المياه بأكملها من الممر الأوسط، ولكن سرعان ماتتراجع البحيرة خلال شهر سبتمبر إلى 8 مليارات متر مكعب، كما هي الآن".

تعليقات القراء