«أخطر مكان بالقرن الإفريقي».. مجلة بريطانية تحذر من اندلاع حرب وشيكة بين السودان وإثيوبيا

الموجز   

حذرت مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية من أن النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا قد يتحول إلى حرب، في أخطر مكان بالقرن الأفريقي.

وتحدثت المجلة البريطانية، في تقرير لها، عن أصل النزاع بين البلدين، والذي يتركز في منطقة الفشقة، التي تعد أرضاً زراعية خصبة تقع على حدود إقليم تيجراي الإثيوبي.

وقالت المجلة إن هروب نحو 60 ألف إثيوبي ولجوئهم إلى الأراضي السودانية هرباً من المعارك التي اندلعت في تيجراي بين القوات الإثيوبية و"جبهة تحرير شعب تيجراي"، التي كانت تهيمن على الإقليم، ساهم في تصاعد التوتر بالمنطقة.

وأشارت إلى أن  السودان نشر في ديسمبر الماضي تعزيزات عسكرية في الفشقة عقب اتهامه قوات إثيوبية "بنصب كمين لقوات سودانية" فيها ما أدى إلى مقتل 4 من جنوده.

وتصاعد التوتر بين البلدين، لتندلع معارك واشتباكات دامية بينهما اتهم كل طرف الطرف الآخر بأنه البادئ فيها.

وقالت المجلة في تقريرها إن تاريخ الصراع يعود إلى أوائل القرن الماضي، عندما وقع البريطانيون، الذين حكموا الخرطوم آنذاك، معاهدات حدودية مع إثيوبيا تضع المنطقة داخل السودان، رغم اعتراض إثيوبيا.

وأضافت أن رئيس السودان السابق عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا الراحل ميليس زيناوي، توصلا لتسوية غير نهائية، سمحت لإثيوبيا بحرث الأرض، شريطة أن تعترف بملكية السودان للمنطقة.

ولفتت المجلة إلى أن التسوية انتهت في نوفمبر 2020، عندما اندلعت الحرب في تيجراي.

وطلب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من السودانيين إغلاق حدودهم لمنع سكان تيجراي من تهريب الإمدادات.

وقامت القوات السودانية بالتحرك وطردت المزراعين الإثيوبين، وهو الأمر الذي اعتبرته أديس أبابا "غزواً لأراضيها".

وأشارت المجلة إلى أن المتمردين في تيجراي من المرجح أن يحاولوا الوصول إلى الحدود السودانية، ما يجعل منطقة الفشقة خط المواجهة القادم للحرب الأهلية.

ومؤخراً، تصاعدت الأحداث في تيجراي، بعدما أعلنت قوات جبهة تحرير شعب تيجراي السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي وطرد القوات الإثيوبية.

تعليقات القراء