«اغتيال الكلمة».. وثائقي يكشف تفاصيل المناظرة التي قتلت فرج فودة.. ولماذا أصدرت جبهة علماء الأزهر فتوى بتكفيره؟.. وعلاقته بـ عادل إمام

الموجز     

عرضت قناة العربية الإخبارية فيلماً وثائقياً بعنوان "اغتيال الكلمة"، والذي يتضمن واقعة اغتيال الكاتب فرج فودة على يد الجماعة الإسلامية المتشددة في الثامن من يونيو عام 1992.

وبدأ الفيلم بمقطع صوتي للكاتب الراحل قال فيه: "أرجو أن تتاح فرص للحوار، لأن الكلمة أقوى من السيف، القرآن بدأ بإقرأ، سنظل نتحاور عشان نوقف نزيف الدم".

وتضمن الفيلم الوثائقي الدقائق الأخيرة في حياة فرج فودة، حينما كان يغادر الكاتب الراحل بصحبة نجله وصديق له مقر الجمعية المصرية للتنمية، لينطلق شابان من الجماعة الإسلامية، وهما أشرف سعيد إبراهيم وعبد الشافي رمضان، يستقلان دراجة نارية ويطلقان وابلاً من الرصاص على فودة.

وربط الفيلم بين عودة الخميني إلى طهران واندلاع الثورة الإيرانية في عام 1979 وتأييدها من قبل جماعات الإسلام السياسي في عدد من الدول العربية، وبين اغتيال الرئيس انور السادات في عام 1981.

كما استعرض الفيلم أشهر مؤلفات فرج فودة، ومنها:

- الحقيقة الغائبة، والذي قدم رؤية فكرية وسياسية ضد جماعات الإسلام السياسي وإعادة تفسير بعضا من المفاهيم المغلوطة التي يقدمونها عن الدين الإسلامي، فهو دين سماحة وحوار وليس عنف وديكتاتورية.

- الإرهاب، وعرض خلاله طبيعة العنف المسلح الذي تقوم به جماعات الإرهاب، ويثبت بالأدلة أنها لا تعرف معنى للحوار السلمي، بل تتخذ من العنف منهجا أصيلاً.

- قبل السقوط، والذي حاول من خلال فصوله تصحيح بعض المفاهيم السياسية والدينية التي يستخدمها بعض المشتغلين بالسياسة في مصر فترة الثمانينيات.

كما كشف الفيلم عن علاقة فرج فودة بعدد من الفنانين أبرزهم عادل إمام، الذي استلهم من سيرة الكاتب الراحل فيلمه "الإرهابي"، على أمل تخليد ذكرى صديقه.

وسلط الفيلم الضوء على الخلافات التي اندلعت بين فرج فودة الأزهر وجبهة علماء الأزهر.

كما استعرض الفيلم ايضاً تفاصيل المناظرة الكبيرة، بين المدافعين عن الدولة الدينية والمدنية، والتي عُقدت في معرض الكتاب وسط حضور نحو 30 ألف شخص، والتي كانت سبباً رئيسياً في اغتيال فرج فودة. 

تعليقات القراء