«قضايا شائكة واختراقات مستبعدة».. الولايات المتحدة وروسيا تصدران بيانًا مشتركًا حول بدء الاستقرار الاستراتيجى

الموجز

أصدرت الولايات المتحدة وروسيا بيانا مشتركا اليوم الأربعاء عقب القمة بين الزعيمين ، مشيرة إلى أنه "حتى في فترات التوتر" ، يتشارك البلدان أهدافا تتمثل في "ضمان القدرة على التنبؤ في المجال الاستراتيجي ، والحد من مخاطر النزاعات المسلحة. والتهديد بحرب نووية".

وجاء في البيان أن "التمديد الأخير لمعاهدة ستارت الجديدة يجسد التزامنا بالحد من الأسلحة النووية. واليوم نعيد التأكيد على مبدأ عدم الانتصار في حرب نووية ويجب عدم خوضها على الإطلاق".

وأضاف البيان  "تماشيًا مع هذه الأهداف ، ستشرع الولايات المتحدة وروسيا معًا في حوار ثنائي متكامل حول الاستقرار الاستراتيجي في المستقبل القريب سيكون متعمدًا وقويًا. ومن خلال هذا الحوار ، نسعى إلى إرساء الأساس للتدابير المستقبلية للحد من الأسلحة والحد من المخاطر ".

 

وحول أهمية مقابلة بايدن شخصيا مع بوتين، قال بايدن فى مؤتمر صحفى: "كان من المهم أن نلتقي شخصيًا حتى لا يكون هناك خطأ أو تحريفات بشأن ما أريد إيصاله. لقد فعلت ما جئت من أجله".

وتابع قائلا "رقم واحد ، تحديد مجالات العمل العملي التي يمكن لبلدينا القيام بها لتعزيز مصلحتنا المشتركة وإفادة العالم أيضًا. ثانيًا ، التواصل مباشرة ، وإيضاح بشكل مباشر ، بأن الولايات المتحدة ستستجيب للإجراءات التي تضر بمصالحنا الحيوية أو مصالح حلفائنا وثالثاً ، تحديد أولويات بلدنا وقيمنا بوضوح حتى يسمعها مني مباشرة".
وبحث الطرفان عدة خيارات لمكان اللقاء، ورسا اختيارهما في النهاية على سويسرا في جنيف، حيث عقد هناك في عام 1985، اجتماع بين الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي، ميخائيل غورباتشوف، والرئيس الأمريكي، رونالد ريغان.

وستجري مباحثات القمة الروسية الأمريكية في فيلا "لا غرانج" بجنيف، وستستغرق قرابة خمس ساعات، فيما افاد الكرملين بأن إجراءات غير مسبوقة تتخذ لضمان الأمن والسلامة، على خلفية جائحة كورونا.

وصرح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، للصحفيين بأنه تم الاتفاق على جدول الأعمال وأولوية القضايا، إلا أن المباحثات متواصلة على مستوى وزاراتي خارجية البلدين، حول الوثائق النهائية للقمة.

ولن تقتصر قمة بوتين وبايدن على مواضيع محددة، ومن المخطط مناقشة مجموعة متنوعة من القضايا، مثل ضمان الاستقرار الاستراتيجي، والوباء، ومكافحة جرائم الإنترنت، والتعاون الاقتصادي، والمناخ، والقطب الشمالي، علاوة عن قضايا دولية تشمل سوريا وليبيا وأفغانستان وقره باغ وأوكرانيا وبيلاروس بعد حادثة هبوط الطائرة.

وكان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قد صرّح  بأن وضع الخطوط العريضة للعمل بشأن قضايا الحد من التسلح سيكون إنجازا مهما لاجتماع القائدين.

ومن الممكن أيضا أن يناقش بوتين وبايدن مسألة تبادل السجناء، وكان الرئيس الروسي قد صرّح في وقت سابق بأنه مستعد لبحث هذه المسألة، التي لم يثرها الجانب الأمريكي بعد.

ومن المتوقع كذلك أن يثير بايدن قضية أليكسي نافالني، (المواطن الروسي) الذي أدين ويقضي عقوبته في روسيا، كما يمكن لقادة روسيا والولايات المتحدة مناقشة استئناف إصدار التأشيرات، واستئناف عمل البعثات الدبلوماسية للبلدين. حسبما نشر موقع "روسيا اليوم".

 

وحسب نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، فإن روسيا مستعدة للنظر مع الولايات المتحدة في أي خيارات لتطبيع عمل البعثات الدبلوماسية، بما في ذلك العمل بالتدريج خطوة بخطوة، لكن موسكو تفضل أن يتم الرفع التام المتبادل لجميع الإجراءات التقييدية.

ولا يستبعد أيضا أن يعود سفيرا البلدين إلى أعمالهما بعد القمة الروسية الأمريكية، وكان جرى استدعاؤهما في وقت سابق إلى موسكو وواشنطن للتشاور.

يشار إلى أن الإدارة الرئاسية الروسية تحدثت مرارا، كما رئيسها ذاته، عن عدم توقع حصول اختراقات في العلاقات الثنائية في هذه القمة، ويحتفظ الأمريكيون بنفس التوقعات، علاوة عن أن الرئيس جو بايدن كان قد صرّح في وقت سابق بأنه سيجري حوارا مع نظيره الروسي "من موقع القوة".

تعليقات القراء