الجيش الأميركي: الصاروخ الصيني خارج عن السيطرة.. وعالم الفيزياء الفلكية في جامعة «هارفارد»: يخترق الغلاف الجوي بسرعة تفوق الصوت.. وهذا مكان سقوطه

الموجز

بات أمر الصاروخ الصيني يشغل بال الكثيرين حول العالم، مع توارد أنباء عن سقوطه بين لحظة وأخرى، ولم يحدد المكان الذي من المتوقع أن يسقط فيه، ما أصاب عددا كبيرا من الأشخاص حول العالم بحالة من القلق والخوف.

قال الجيش الأميركي إن بقايا صاروخ صيني كبير أطلق الأسبوع الماضي من المتوقع أن تعاود دخول الغلاف الجوي في نهاية هذا الأسبوع في عودة خارجة عن السيطرة ستتعقبها قيادة الفضاء الأميركية.
وانطلق صاروخ لونغ مارش 5 بي من جزيرة هاينان الصينية في 29 أبريل حاملا مركبة تيانخه، التي تحتوي على ما سيصبح أماكن معيشة ثلاثة أفراد في محطة فضاء صينية دائمة. وكان إطلاق المركبة أول مهمة من 11 مهمة مطلوبة لإكمال المحطة. حسبما نشر موقع "سكاي نيوز".


وقالت قيادة الفضاء في بيان نُشر على الإنترنت إن نقطة دخول الصاروخ بالضبط في الغلاف الجوي للأرض أثناء عودته من الفضاء "لا يمكن تحديدها إلا في غضون ساعات من عودته" والتي من المتوقع أن تحدث في الثامن من مايو.
وقال جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، إن الحطام الذي يحتمل أن يكون خطيرا من الممكن أن يفلت من الاحتراق بعد أن يخترق الغلاف الجوي بسرعة تفوق سرعة الصوت، ولكن من المرجح أن يسقط في البحر، بالنظر إلى أن الماء يغطي 70 في المئة من الكرة الأرضية.

وقال الدكتور فاروق الباز، عالم الفضاء المصري، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، إن ماحدث مع الصاروخ الصيني أمر وارد الحدوث وليس بالجديد، مؤكدًا أنه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها كوكب الأرض لمثل هذا الحادث.

وأضاف «الباز» لموقع «الوطن»، أنه كان هناك جزء كبير من مركبة فضائية تدعى «سكاي لاب» أمريكية، وكان هناك حالة من التخوف من أنها قد تعرض سطح الأرض لعدد من المشكلات، وكان التخوف الأكبر من سقوطها في استراليا، إلا أن ذلك لم يحدث، وسقطت بالفعل داخل المحيط، متابعا: «غالبا هذا ما سوف يحدث مع الصاروخ الصيني سيسقط في أحد المحيطات، نظرًا لأن كوكب الأرض غالبيته العظمي ماء».

وأوضح عالم الفضاء المصري، أن الصين مازالت في مرحلة بداية رحلات الفضاء، ومن الوارد عدم سيطرتهم على الأمر في البداية، مؤكدًا أنه لا يوجد كوكب يمثل خطرًا على الأرض، ولكن يوجد كويكب وهو عبارة عن قطعة صخر، وتلك الكوكيبات كان كوكب يومًا ما ولكن دمر، منوها إلى أن معظم الكويكبات التي تسقط على الأرض تحترق في الغلاف الجوي نظرًا لدخوله بشكل سريع، لافتا إلى أن الصاروخ إن سقط على يابسة الأرض يحدث فجوة بها، وهذا أمر معتاد نتيجة الإرتطام.

وختتم «الباز» حديثه مؤكدًا أنه لا أحد يعرف أين سيسقط الصاروخ، ولا يوجد أي طريقة للتحكم به وذلك ما يزيد حالة التخوف من سقوطه على أي بلد بالرغم من أن ذلك لم يحدث من قبل، لكنه وارد، ولو حدث ذلك سيتسبب في أضرار بالطبع، متابعا: «لا داعي للقلق وتلك الحوادث حدثت من قبل، وكان المدى الذي أحدثته بسيطا، ولم يضر أحد».

تعليقات القراء