إثيوبيا توجه دعوة إلى مصر والسودان بشأن أزمة ملء سد النهضة

الموجز

دعت إثيوبيا، اليوم السبت، مصر والسودان لتسمية شركات مشغلة للسدود بهدف تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي، وذلك بعد أيام من فشل جولة مفاوضات في العاصمة الكونغولية كينشاسا بين الأطراف الثلاثة للتوصل إلى حل بشأن أزمة ملء السد.

 وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان على "فيسبوك" اليوم، إن "وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيلشي بيكيلي يدعو رسميًا جمهورية السودان وجمهورية مصر العربية لتسمية شركات مشغلة للسدود لتبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار القادمة في إثيوبيا".

وأضافت الوزارة أن "تعيين المنسقين سيعجل قريباً الترتيبات المناسبة لتبادل المعلومات وإجراءات بناء الثقة بين الأطراف الثلاثة حتى اختتام مفاوضات سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي".

وأكدت الخارجية الإثيوبية "أهمية إبرام اتفاق بشأن قواعد ملء السد، وفقًا لإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث في عام 2015 لأنه سيوفر فرصة جيدة لبناء الثقة بين الأطراف".

وانتهت الأسبوع الماضي، جلسات مفاوضات بشأن سد النهضة، عقدت على المستوى الوزاري في العاصمة الكونغولية كينشاسا من دون التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث.

واتهمت مصر والسودان، أثيوبيا بالتعنت في المفاوضات، ورفض كل المقترحات لتطوير العملية التفاوضية؛ فيما اتهمت أديس أبابا الطرفين المصري والسوداني بالعمل على تقويض المفاوضات، وإخراجها من منصة الاتحاد الأفريقي الذي يقود المحادثات.

وخلال السنوات العشر الماضية عقدت الكثير من الجلسات التفاوضية بين البلدان الثلاثة، بوساطات مختلفة، مثل الاتحاد الأفريقي وواشنطن وغيرهما، إلا أنها لم تسفر عن التوصل إلى اتفاق، وتعتزم أثيوبيا بدء الملء الثاني للسد خلال موسم الأمطار، الصيف المقبل، بشكل آحادي؛ وهو ما تحذر منه مصر والسودان.

وبدأت إثيوبيا بناء سد النهضة "سد الألفية"، عام 2011؛ دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان.

وفيما تقول إثيوبيا إن هدفها من بناء السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية؛ يخشى السودان من تأثير السد على انتظام تدفق المياه إلى أراضيه، بما يؤثر على السدود السودانية وقدرتها على توليد الكهرباء، كما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

تعليقات القراء