أمريكا: محمد بن سلمان وافق على مقتل خاشقجي.. والخارجية السعودية ترد في بيان رسمي: نرفض الاتهامات وكل المعلومات مضللة وغير صحيحة



 

أصدرت وزارة الخارجية السعودية ردا على التقارير الصادرة اليوم الجمعة، من الاستخبارات الأمريكية، حول قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي.

وقالت الخارجية في البيان التى نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس": "‎تابعت وزارة الخارجية ما تم تداوله بشأن التقرير الذي تم تزويد الكونجرس به بشأن جريمة مقتل المواطن، جمال خاشقجي رحمه الله".

وأضافت: "تشير إلى أن حكومة المملكة ترفض رفضاً قاطعاً ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولايمكن قبولها بأي حال من الأحوال، كما أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة."
‎وتابعت:"وتؤكد على ما سبق أن صدر بهذا الشأن من الجهات المختصة في المملكة من أن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكًا صارخًا لقوانين المملكة وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكاماً قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي - رحمه الله -".


وأوضحت "أنه لمن المؤسف حقاً أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا، كما ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها".


واختتم قائلة: "وتؤكد وزارة الخارجية أن الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، ونأمل أن تستمر هذه الأسس الراسخة التي شكلت إطاراً قويًا لشراكة البلدين الاستراتيجية".

التقرير الأمريكي

كشف تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، موافقة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على العملية التي أدت إلى القتل الوحشي للصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018، وذلك وفقًا لتقرير استخباراتي أمريكي تم حجبه منذ فترة طويلة وتم نشره يوم الجمعة.

وأكد التقرير، الصادر عن مكتب مدير المخابرات الوطنية (ODNI)، الاستنتاجات السرية التي توصلت إليها وكالة المخابرات المركزية بعد أسابيع فقط من مقتل الكاتب المنشق، المقيم في فرجينيا وكاتب العمود المساهم في صحيفة واشنطن بوست.

وقال التقرير المكون من صفحتين، إن مجتمع الاستخبارات استند في استنتاجاته إلى السيطرة المطلقة لولي العهد على صنع القرار في المملكة، ودعمه لاستخدام إجراءات عنيفة لإسكات المعارضين في الخارج، بمن فيهم خاشقجي، ومشاركة كبار مساعديه ومسؤولي الأمن في العملية.

تعليقات القراء