بعد اقتحام الكونجرس.. «النواب الأمريكي» يتخذ أول خطوة في إجراءات عزل ترامب

الموجز     

نشر مجلس النواب بالكونجرس الأمريكي، اليوم الاثنين، مشروع قانون يدعو إلى عزل الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، متهماً إياه بارتكاب "جرائم وتجاوزات بالغة"، على خلفية حادث اقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول.

وقال مؤلفو الوثيقة، التي من المتوقع أن يتم عرضها على أعضاء مجلس النواب الأربعاء المقبل، بمبادرة من الديمقراطي، ديفيد ساسيليني، إن ترامب، "في انتهاك لليمين الدستوري... تورط في ارتكاب جرائم وتجاوزات بالغة عبر التحريض على العنف ضد حكومة الولايات المتحدة".

وأشارت الوثيقة إلى مزاعم ترامب الكاذبة بشأن تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية وحثه على عدم قبولها من قبل الشعب الأمريكي"، مذكرة بإعلان الرئيس الحالي فوزه في السباق الرئاسي ودعوته "للقتال الشيطاني" أمام حشد من أنصاره يوم 6 يناير، تزامنا مع جلسات الكونجرس لإقرار نتائج التصويت.

واعتبر معدو مشروع القرار أن ترامب حرض أنصاره على اقتحام الكونجرس وممارسة النهب والدمار والقتل فيه، مشددين على أنه أظهر بذلك أنه "سيواصل تمثيل تهديد للأمن القومي والديمقراطية والدستور حال السماح له بالبقاء في منصبه".

وطالبت الوثيقة بـ "عزل ترامب ومحاكمته وإبعاده من مكتبه" مع منعه من تولي أي منصب داخل الولايات المتحدة.

والأربعاء الماضي، اقتحمت مجموعة من أنصار الجمهوري ترامب، مبنى الكونجرس، لمنع انعقاد جلسة المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية، والتي فاز فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن، وذلك بعد مسيرة جدد فيها الرئيس الأمريكي الحالي رفضه الاعتراف بانتصار منافسه.

ولاحقا، نجحت وحدات الشرطة والقوات الخاصة في تطهير مبنى الكونجرس من المقتحمين ليعلن المشرعون إقرارهم بنتائج التصويت، وأدت هذه الاضطرابات غير المسبوقة إلى مقتل 5 أشخاص، بينهم ضابط شرطة وسيدة قتلت بإطلاق نار من قبل أحد عناصر أجهزة الأمن و3 أشخاص فارقوا الحياة بسبب "حوادث تطلبت إسعافا عاجلا"، كما تم اعتقال 68 آخرين على الأقل، فيما تعهد ترامب بعد هذه الأحداث بتنفيذ عملية منظمة لنقل السلطة.

وعلى خلفية هذه الأحداث، قال البيت الأبيض إن عدداً من الموظفين في إدارة ترامب قدموا استقالاتهم، بينما تحرك الديمقراطيون في الكونجرس لعزل الرئيس عن السلطة بدعم من بعض المشرعين الجمهوريين.

وهذه المبادرة لعزل ترامب هي الثانية من نوعها حيث سبق أن فشلت المحاولة الأخرى التي أطلقها كذلك الديمقراطيون في مجلس النواب عام 2019.

تعليقات القراء