"حكاية اغتيال عالم نووي إيراني".. اتهامات لإسرائيل وتل أبيب وواشنطن "لا تعليق".. وروحاني: الرد قريب

الموجز

مجهولون يطلقون النار ويردون عالماً نووياً بارزاً قتيلاً في طهران، ووزير الخارجية يشير إلى وجود أدلة على تورط إسرائيل، وسط توعد مسؤول عسكري بالرد بقوة على اغتياله. ومكتب بنيامين نتنياهو والبنتاغون يمتنعان عن التعليق.

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الجمعة (27 نوفمبر 2020) عن وجود "مؤشرات جدية لدور إسرائيلي" في اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زادة قرب طهران.

وكتب ظريف على حسابه في "تويتر": "قتل إرهابيون عالماً بارزاً اليوم. هذا العمل الجبان - مع مؤشرات جدية لدور إسرائيلي - يظهر نوايا عدوانية يائسة من قبل المنفذين"، مضيفاً أن "إيران تدعو المجتمع الدولي، لا سيما الاتحاد الأوروبي، إلى الكف عن معاييره المزدوجة المعيبة وإدانة عمل إرهاب الدولة هذا".

نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن الرئيس حسن روحاني قوله اليوم السبت إن إسرائيل مسؤولة عن اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده الذي يشتبه الغرب منذ فترة بأنه العقل المدبر لبرنامج سري لإنتاج قنبلة نووية.

ونقل التلفزيون عن روحاني قوله في بيان "اغتيال الشهيد (محسن) فخري زاده تظهر يأس الأعداء وشدة كراهيتهم. إن استشهاده لن يبطئ إنجازاتنا". حسبما نشر موقع "اليوم السابع".

من جانبه، توعد حسين دهقاني، وهو مستشار عسكري للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، بأن بلاده سترد باستهداف قتلة العالم الإيراني فخري زاده. وكتب دهقاني في تغريدة: "سنضرب مثل البرق قتلة هذا الشهيد وسنجعلهم يندمون على فعلتهم".

وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية أفادت أن عالماً نووياً يشتبه الغرب منذ فترة طويلة في أنه العقل المدبر لبرنامج سري للأسلحة النووية اغتيل قرب طهران الجمعة. وذكرت تلك الوسائل أن محسن فخري زاده توفي متأثراً بجروحه في المستشفى، بعد أن أطلق مسلحون النار على سيارته. حسبما نشر موقع "مصراوي".

هذا وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المكتب يمتنع عن التعليق على أنباء اغتيال العالم الإيراني. كما امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) عن التعليق على مقتل فخري زاده، بعد سؤال من وكالة رويترز.

ولطالما وصف الغرب والإسرائيليون والإيرانيون المعارضون لنظام الحكم في البلاد الذين يعيشون في الخارج فخري زاده بأنه قائد برنامج سري للقنبلة الذرية توقف في عام 2003. وتنفي إيران منذ فترة طويلة سعيها إلى صنع أسلحة نووية.

وأكدت القوات المسلحة الإيرانية في بيان نقلته وسائل الإعلام الحكومية مقتل العالم الإيراني، إذا قالت: "للأسف.. لم يتمكن الفريق الطبي من إنعاشه، وقبل دقائق، حقق هذا المدير والعالم أعلى مراتب الشهادة بعد سنوات من الجهد والنضال".

وكانت وكالة أنباء "تسنيم" شبه الرسمية قالت في وقت سابق إن "إرهابيين فجروا سيارة أخرى" قبل أن يطلقوا النار على سيارة تقل فخري زاده وحراسه في كمين خارج العاصمة.

تعليقات القراء