بعد ساعات من حادث الطعن الإرهابي في فرنسا.. مهاتير محمد يثير الجدل: للمسلمين الحق في قتل الفرنسيين

كتب: ضياء السقا

أثار رئيس وزراء ماليزيا السابق، مهاتير محمد، الخميس، جدلا كبيرا، بعد سلسلة تغريدات أيد فيها ضمنيا قتل ملايين الفرنسيين، في خطوة قد تؤجج الوضع المتوتر في فرنسا، بعد أزمة الرسومات المسيئة للرسول (ص).

وكتب مهاتير محمد على حسابه الرسمي بموقع "تويتر":" إن لدى المسلمين الحق في الغضب وفي قتل ملايين من الشعب الفرنسي انتقاما من مذابح الماضي".

وقال رئيس الوزراء الماليزي السابق"إنه بما أنك (يقصد إيمانويل ماكرون) تحمّل الإسلام والمسلمين ما فعله شخص غاضب، فمن حق المسلمين معاقبة فرنسا (...)".

واستعرض مهاتير خلال التغريدات بداية التوتر الذي تعيشه فرنسا حاليا منذ ذبحح أستاذ التاريخ والجغرافيا، صمويل باتي، بقطع رأسه قرب باريس في وقت سابق من أكتوبر الجاري.

وهاجم السياسي الماليزي، الرئيس الفرنسي، إيمانيول ماكرون، قائلا "إنه ساذج للغاية في لوم الإسلام والمسلمين عن جريمة مقتل المعلم".

وقال: "إن الغرب لم يعدوا متمسكين بدينهم. إنهم ميسيحون بالاسم فقط، وهذا حقهم، لكن لا يجب عليهم إظهار عدم احترام قيم الآخرين ودينهم".

وقال مهاتير:" إن القاتل كان غاضبا من قيام المدرس الفرنسي بنشر رسوم مسيئة للرسول محمد".

وأضاف أنه لا يوافق على قتل المدرس، ويؤيد حرية الرأي والتعبير، لكنها لا تتضمن إهانة الآخرين.

 

يأتي ذلك بعد قوع حادث طعن، صباح اليوم، قرب كنيسة بمدينة نيس المطلة على البحر المتوسط في فرنسا، أسفر عن 3 قتلى وإصابة عدد آخر، فيما وصفت السلطات المحلية الحادث بـ"الهجوم الإرهابي".

وقالت مراسلة سكاي نيوز، إن الهجوم وقع داخل كنيسة نوتردام في مدينة نيس.

وذكرت مراسلة سكاي نيوز في باريس، أن قوات الأمن الفرنسية أطلقت النار على المهاجم، مما أدى إلى إصابته بجروح، ونقل إلى المستشفى إلى تلقي العلاج.

ويمثل هذا التطور علامة فارقة، فقد تتعرف السلطات على دوافع الشخص، بخلاف غالبية الأشخاص الذين نفذوا هجمات سابقة وقتلوا بعدها.

وفي سياق متصل، تحدث مصدر في الشرطة الفرنسية، عن قطع رأس امرأة بعد هجوم طعن في مدينة نيس.

وقالت السياسية الفرنسية المنتمية لليمين المتطرف مارين لوبان، للصحفيين في البرلمان في باريس، إن "عملية قطع رأس حدثت خلال الهجوم"، وذلك حسب وكالة "رويترز".

من جانبها، أفادت قناة العربية، في خبر عاجل لها، بإغلاق الكنائس ودور العبادة في مدينتي نيس وكان، بعد الهجوم الإرهابى الذى وقع صباح اليوم الخميس.

يأتي الهجوم بينما لا تزال فرنسا تعاني مما ترتب على قطع رأس المدرس صمويل باتي هذا الشهر على يد رجل من أصل شيشاني.

وقال المهاجم إنه كان يريد معاقبة باتي على عرض رسوم كاريكاتورية للنبي محمد على التلاميذ في درس عن حرية التعبير.

ولم يتضح على الفور الدافع وراء هجوم نيس أو ما إذا كانت هناك أي صلة بالرسوم.

تعليقات القراء