إثيوبيا تعلّق مجدداً على تصريحات ترامب بشأن سد النهضة: «لا تحترم حقوق دولة ذات سيادة باستخدام مواردها الطبيعية»

الموجز   

علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً بشأن "نسف السد" من قبل مصر نتيجة التعنت الإثيوبي في المفاوضات.

وقال مفتي، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإثيوبية اليوم الأحد، إن أديس أبابا ستواصل جهودها القصوى في محاولة لتوضيح مزيد من الالتباسات التي قد تنشأ بين المجتمع الدولي حول حقوقها العادلة فيما يتعلق بسد النهضة.

وأضاف مفتي أن الخطاب الأخير الذي ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن سد النهضة "يفتقر تمامًا إلى الأهمية وهو أمر لا يمكن تحقيقه"، بحسب قوله. 

وادعى المتحدث أن أي نوع من التعليقات غير البناءة التي يتم الإدلاء بها بشأن سد النهضة "لا علاقة لها بالموضوع والتي لا تحترم حقوق دولة ذات سيادة وشعبها في التنمية باستخدام مواردها الطبيعية."

وتابع أن إثيوبيا شاركت في أنشطة دبلوماسية من خلال مؤسساتها المختلفة بما في ذلك السفارات والمكاتب القنصلية وغيرها من الآليات من أجل توعية المجتمع الدولي بحق إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة.

وكان ترامب قد اتهم إثيوبيا "بانتهاك اتفاق عكف على إعداده لحل النزاع بشأن سد النهضة"، والذي قطعت على إثره واشنطن مساعدات عن أديس أبابا بملايين الدولارات.

وأضاف ترامب، في مكالمة هاتفية مع قادة السودان وإسرائيل، إنه "لا يمكنكم لوم مصر بشعورها بقليل من الانزعاج".

وتابع ترامب أنه "وضع خطير للغاية، لأن مصر لن تتمكن من العيش بهذه الطريقة".

وتسعى مصر والسودان للتوصل لاتفاق ملزم قانونا، يضمن تدفقات مناسبة من المياه وآلية قانونية لحل النزاعات قبل بدء تشغيل السد، غير أن إثيوبيا، احتفلت في أغسطس، بالمرحلة الأولى من ملء السد وتصر على الاستكمال دون اتفاق.

وتتمسك مصر بحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، وبالقرارات والقوانين الدولية في هذا الشان، وترفض أي إجراءات أحادية تمضي فيها أديس أبابا، وتطالب إثيوبيا بضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي.

تعليقات القراء