الجيش الليبى يعلن تفاصيل مقتل زعيم داعش بشمال إفريقيا فى عملية سبها.. ووزير ليبى سابق يكشف كيف ساهمت الخطوط الحمراء للسيسي فى سرت والجفرة في وقف إطلاق النار؟

الموجز

 

أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبى، اللواء أحمد المسماري، مقتل زعيم تنظيم داعش في شمال أفريقيا في عملية القضاء على خلية إرهابية تتكون من قادة تنظيم داعش في حى عبدالكافي بمدينة سبها.

 


وقال المسمارى في بيان صحفى: "إلحاقا لمؤتمرنا الصحفي الاستثنائي يوم الثلاثاء الموافق 15 سبتمبر الماضي والذي أعلنا فيه القضاء على خلية إرهابية تتكون من قادة تنظيم داعش التكفيري في حي عبدالكافي بمدينة سبها حيث تم القضاء على 9 إرهابيين والقبض على اثنين من زوجاتهم".

 

وأوضح أن من بين القتلى زعيم التنظيم في ليبيا المكنى أبوعبدالله الليبي، إلا أنه وبعد استيفاء التحقيقات والقبض على داعشي آخر في منطقة غدوة وجمع الأدلة تبين أن المقتول هو أبو معاذ العراقي ويكني كذلك أبو عبدالله العراقي وهو زعيم تنظيم داعش في شمال أفريقيا.

 

وتابع: "أبو معاذ العراقي دخل ليبيا بتاريخ 12 سبتمبر 2014 مع التكفيري عبدالعزيز الأنباري بجوازات سفر ليبية مزورة عن طريق تركيا. وكلف الأنباري حينها أميرا للتنظيم في ليبيا وأبو عبدالله مساعدا له بتكليف مباشر من أمير التنظيم أبو بكر البغدادي".

 

وفى وقت سابق قال اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوى بالجيش الليبى، إن شباب مدينة طرابلس يتعرضون لأسوأ معاملة وأشد أصناف العذاب على أيادى المليشيات المسلحة والتنظيمات المتطرفة المسيطرة على أجزاء واسعة منها.

وأكد المحجوب في تصريحات نشرها المركز الإعلامى لغرفة عمليات الكرامة، أن المليشيات المسلحة تشن حملات اعتقال تعسفية بحق أهالى العاصمة  بحجج ضعيفة، منها تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعى إذا اشتكوا من الأوضاع المعيشية المزرية أو إذا كانوا مناصرين للقوات المسلحة العربية الليبية.

وأوضح المحجوب، أن المحاميين والحقوقيين في العاصمة طرابلس متخوفين ولا يستطيع بعضهم الترافع عن هؤلاء المعتقلين وإذا قبل البعض منهم فإنه يطلب مبالغ ضخمة لا يستطيع المواطن البسيط توفيرها بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها الليبيون في مناطق نفوذ المليشيات الإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين.

وفي سياق متصل، أكد وزير التعليم الليبي الأسبق والسياسى الدكتور عبد الكبير الفاخرى، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع القائد العام للجيش الليبى يأتي في إطار الدور المصرى الذى يسعى لأمن واستقرار ليبيا، مشيرا إلى ارتباط الأمن القومى المصرى بالأمن القومى الليبى.


وأشار الفاخرى في تصريحات خاصة لموقع "اليوم السابع" إلى العلاقات التاريخية بين الشعبين المصرى والليبى وعلاقة النسيج الواحد، مؤكدا أن مصر لها دور حيوى ورئيسى لحل الأزمة الليبية وذلك في إطار روابط المصاهرة والدم المشتركة التي تجمع الشعبين.

أوضح أن الليبيون على مدى التاريخ يطلبون العون من مصر لمواجهة الاحتلال الإيطالى فالجيش الليبى تشكل في مصر والعلاقة قوية وأزلية، لافتا إلى أن الدور المصرى في ليبيا يهتم بأمن واستقرار الدول العربية.


وأكد أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع المستشار عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر يأتي في إطار التنسيق المهم بين الجيش الليبى ومجلس النواب والقيادة المصرية لمواجهة الإرهاب ومناقشة المبادرات السياسية المختلفة.


ولفت إلى أن رسم الرئيس السيسى لخط الجفرة – سرت باعتباره خط أحمر ساهم في تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا بشكل كبير، مشيرا إلى أن تأكيد السيسى على الأمر مجددا في خطابه أمام الجمعية العامة وهو ما يدعو الجميع للتفكير مرات عدة قبيل التفكير في التصعيد العسكرى.


وشدد على دور مصر الهام في مكافحة الإرهاب والحل السياسى بعد طرحها لإعلان القاهرة لنزع فتيل الأزمة.


كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد استقبل اليوم كل من عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى، والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.


وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء عقد فى سياق الجهود المصرية المستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار للدولة الليبية الشقيقة ودعم شعبها فى الحفاظ على سلامة ومقدرات بلاده فى مواجهة التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، وتقويض التدخلات الخارجية.


وفى بداية اللقاء، رحب الرئيس بالقادة الليبيين، مؤكدًا على موقف مصر الثابت من دعم مسار الحل السياسى للأزمة الليبية بعيدًا عن التدخلات الخارجية، والترحيب بأية خطوات إيجابية تؤدى إلى التهدئة والسلام والبناء والتنمية.


واطلع الرئيس خلال اللقاء من المسئولين الليبيين على كافة التطورات الأخيرة فى ليبيا والتفاعلات الدولية ذات الصلة، وجهود كافة الأطراف لتنفيذ وقف إطلاق النار وتثبيت الوضع الميدانى من جهة، كما أطلع على الجهود الليبية لدفع عملية السلام برعاية الأمم المتحدة من جهة أخرى.


وأضاف المُتحدث الرسمى بأن الرئيس رحب بنتائج كافة الاجتماعات الدولية والإقليمية التى عُقدت خلال الفترة الماضية والتى أكدت على إرساء السلام وتفعيل مسارات الحل السياسى الشامل.


كما أثنى الرئيس على الجهود والتحركات التى قام بها المستشار "عقيلة صالح" لدعم المسار السياسى وتوحيد المؤسسات التنفيذية والتشريعية فى ليبيا، كما ثمن موقف المؤسسة العسكرية بقيادة المشير "خليفة حفتر" فى مكافحة الإرهاب والتزامه بوقف إطلاق النار، داعيًا كافة الأطراف للانخراط الإيجابى فى مسارات حل الأزمة الليبية المنبثقة من قمة برلين برعاية الأمم المتحدة (السياسى، الاقتصادى، العسكرى والأمني) و"إعلان القاهرة" وصولًا إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التى ستتيح للشعب الليبى الاستقرار والازدهار والتنمية.

 

وأعرب الرئيس عن ترحيبه بالتعاطى الإيجابى الملموس لكافة الأطراف سواء فى شرق أو غرب ليبيا مع آليات حل الأزمة، داعيًا كافة الأطراف الليبية لتوحيد مواقفهم للخروج من الأزمة الراهنة وإعلاء مصلحة الوطن فوق كافة الاعتبارات. حسبما نشر موقع "اليوم السابع".

 


وأوضح المُتحدث الرسمى بأن المسئولين الليبيين أعربا عن تشرفهما بلقاء الرئيس، وذلك من منطلق تقديرهما الكبير للدور المصرى المحورى والبالغ الأهمية بقيادة الرئيس فى تثبيت دعائم السلم وتحقيق الاستقرار فى ليبيا وصون مقدرات الشعب الليبى والعمل على تفعيل إرادته، فضلًا عن دعم مصر لجهود المؤسسات الليبية فى مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة وإعادة إطلاق العملية السياسية بمشاركة القوى الإقليمية والدولية المعنية بالشأن الليبي.

 

 

تعليقات القراء