"الجباية مقابل الحماية".. قطر وتركيا في ليبيا.. سر توتر علاقة حلفاء الإرهاب.. "إنفوجراف"

الموجز

أكد خبراء، أن العلاقة بين النظامين القطري والتركي الداعمين للإرهاب باتت متوترة بخصوص الملف الليبي، فالدوحة أصبحت عبئا على أنقرة التي تحمي أرضها ومصالحها.

وقال خبراء ليبيون إن قطر وضعت نفسها تحت الوصاية التركية عنوة بسبب تعنت أميرها وتمسكه بدعم الإرهاب ونشر الفوضى في كامل ربوع الوطن العربي.

وأوضح الخبراء أن "العلاقة التركية القطرية علاقة مصلحة رغم ادعائهما زورًا الدفاع عن قضايا الأمة وحملهما شعارات جوفاء ما عادت تنطلي على أحد".  حسبما نشر موقع "العين الإخباري".

السفير التركي السابق

وفي تصريحات صحفية لجريدة "جمهورييت" التركية، أكد السفير التركي السابق، أولوتش أوزولكار، السبت، أنه من الصعب أن تحقق بلاده أي نجاح في ليبيا طالما استمرت في شراكتها مع قطر، التي وصفها بـ"الدولة الضعيفة".

استقالة السراج

ولفت إلى أن استقالة السراج تشكل أزمة كبيرة في الفترة الحالية، خاصة أنه إذا اعتمدت تركيا على دول ضعيفة مثل قطر، لن يعود ذلك بأي نفع على السياسات التركية، ولن يبقي أمام تركيا حل آخر سوى دعم الحكومة الشرعية المقبلة التي من الممكن ان تهوي بالاتفاقية الاقتصادية بين تركيا وليبيا إلى الخطر، على حد قوله.
حفتر

وبين أن السلطات التركية حاليًا تسيطر عليها حالة من القلق والذعر من الأشخاص الذين سيحلون محل "السراج"، بسبب عدم وجود اتفاقية مطمئنة بين مجلس النواب الليبي في الشرق والمشير خليفة حفتر.

العلاقة تتصادم

وعلى الرغم من الشراكة بينهما في مجال الإرهاب ودعم المليشيات إلا أن العلاقات التركية – القطرية أحيانا ما تتصادم، فبعد ساعات من تصريحات قوية للرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو/حزيران الماضي ضد الممارسات التركية في ليبيا استغلها أردوغان وأجرى مكالمة هاتفية لاستنزاف أمير قطر تميم بن حمد.

وحسب تصريحات مصدر مسؤول لمجلة "آراب ويكلي"، ومقرها لندن، فقد "أجرى أردوغان هذا الاتصال في الواقع ليطلب من تميم مضاعفة الأموال القطرية الداعمة للعملية العسكرية التركية في ليبيا، حيث شاركت أنقرة بشكل كبير في دعم ميليشيات حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

دبلوماسي تركي سابق

ومن جانبه تحدث دبلوماسي تركي سابق، شريطة عدم الكشف عن هويته، عن أن "تركيز المكالمة الهاتفية كان مالي بحت"، وقال إن "حكومة أردوغان لا تكل ولا تمل من مطالبة الدوحة بدفع مزيد من الأموال للحفاظ على زخم العمليات العسكرية التركية في سوريا وليبيا".

القوات التركية في قطر

وقال السياسي اللييي رضوان الفيتوري، إن "وجود القوات التركية في قطر أمر معلوم للجميع وبعض الأنباء تفيد بأن تركيا تعتزم سحب قواتها من قطر في حالة لم تدفع مبلغ يقدر بـعشرات المليارات من الدولارات مقابل حمايتها".

وأكد الفيتوري أن "النظامين الإرهابيين اتفقا على تحطيم الوطن العربي والقومية العربية والمواطن البسيط برعاية جماعة الإخوان الإرهابية".

ليس لديها قوة عسكرية

ولفت السياسي الليبي إلى أن "قطر لا تملك القوة العسكرية التي تحميها بل على العكس تحتمي بقوات أجنبية تحمي نظامها المهزوز والمرفوض بالداخل القطري وأيضًا الخليجي بصفة عامة لتدخلها في أمور بعيدة عنها فأينما وجد الضرر والقلاقل والإرهاب تجد تركيا وقطر ورائهما". 

التمويل المشبوه

وأردف الفيتوري أن "دور النظام القطري اقتصر على التمويل فقط للتنظيمات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان".

250 ألف دولار شهريًا لرؤوس الإرهاب

وأوضح أن "المتطرفين الليبين يعتبرون قطر المكان الآمن لهم وهي من كانت تخصص قيمة 250 ألف دولار شهريًا لرؤوس الإرهاب وعلى رأسهم خالد المشري رئيس مجلس الدولة غير الشرعي".

ضباط أتراك

وتابع الفيتوري أن "الوجود الفعلي في غرب ليبيا هو للضباط الأتراك الذي يحاول من خلالهم أردوغان إحكام قبضته أكثر على الغرب الليبي بشراء الذمم ونجح في السابق في شراء المشري والسراج وفتحي باشا أغا وأصبحو أوفياء لتركيا وموالين لها ووقعوا معه اتفاقيات لبيع ليبيا برا و بحرًا وجوًا".

تركيا وقطر

ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم فضل، المحلل السياسي الليبي، إن الخطوط الحمراء التي رسمت في وجه النظامين التركي والقطري حجمت دورهما في ليبيا خصوصًا وأن الحقول والمواني النفطية تقع داخل المنطقة المحظورة".

وأضاف فضل لـ"العين الإخبارية" أن "تقارير دوائر المخابرات العالمية تؤكد أن العلاقة بين النظامين القطري والتركي الداعمين للإرهاب متوترة بخصوص الملف الليبي، فالدولة القطرية أصبحت عبأ على تركيا التي تحمي أرضها ومصالحها".

كنز الغاز في المتوسط

وأكد المحلل السياسي الليبي أن "كنز الغاز في المتوسط سيوحد الخصوم وسيضرب التحالفات"، متوقعًا أن تزداد العلاقات بين تركيا وقطر سوءًا خصوصًا فيما يتعلق بالملف الليبي.

ومن جانبه، قال الخبير السياسي الليبي، محمد قشوط، إن "دور قطر في ليبيا يعود لعام 2011 فمخابراتها من أسست الدروع الإرهابية في ليبيا ومنحتها قوة إضافية بإستجلاب أمراء تنظيم القاعدة لاستلام مهامهم تحت مسمى الثوار".

تركيا حجمت دور قطر في ليبيا

وأوضح قشوط أن "تركيا حجمت دور قطر في ليبيا ليتسنى لها الاستفادة من حصة أكبر وأصبحت تبتزهم بحمايتها لهم وتأمينها لمصالحهم وأصبحت تطلب مبالغ ضخمة لقاء الحماية التي توفرها لهم".

تعليقات القراء