«لم تنتهك في أي وقت جرفنا القاري».. تركيا تغازل مصر

الموجز

على وقع الضغوط الأوروبية، والتلويح بعقوبات آتية، على خلفية تصاعد التوتر في شرق البحر المتوسط، وتأكيد أنقرة أكثر من مرة أن انسحاب سفينة التنقيب التي فاقمت النزاع، حصل من أجل الصيانة فقط، حيدت تركيا، اليوم الخميس، مصر عن هذا الصراع، على الرغم من انتقادها سابقا للاتفاقية التي وقعت بين القاهرة وأثينا.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، إن مصر لم تنتهك في أي وقت الجرف القاري لتركيا.

وأضاف:" اليونان وقبرص هما من انتهكتا الجرف القاري التركي في الاتفاقيتين الثنائيتين مع القاهرة".

وكانت تركيا اعتبرت سابقا أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المصرية -اليونانية، التي وقعت مطلع أغسطس في القاهرة، باطلة، مشيرة إلى أنها "تنتهك أيضا الحقوق البحرية الليبية".

وأواخر الشهر الماضي، صادق البرلمان اليوناني على هذا الاتفاق الثنائي مع مصر، وسط تصاعد التوترات بين أنقرة وأثينا، حيث يتنازع البلدان المتجاوران وكلاهما عضو في حلف شمال الأطلسي على مناطق بحرية غنية بالغاز والنفط.

 يشار إلى أن تلك الاتفاقية اعتبرت بمثابة رد على الاتفاق التركي الليبي الذي وقع في نهاية عام 2019 والذي سمح لتركيا بالوصول إلى منطقة كبيرة في شرق البحر المتوسط، حيث تم اكتشاف احتياطات كبيرة من الغاز في السنوات الأخيرة.

وتسمح المعاهدة لكل من مصر واليونان بالاستفادة إلى أقصى حد من الموارد المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخالصة، خصوصا احتياطيات النفط والغاز. حسبما نشر موقع "العربية-نت".

منذ 10 آب/أغسطس، أي بعد أربعة أيام من توقيع هذه الاتفاقية الثنائية، نشرت أنقرة مركب المسح الزلزالي عروج ريس والقطع الحربية المرافقة له لإجراء عمليات استكشاف قبالة جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، على بعد كيلومترين من الساحل التركي.

إلا أن تلك السفينة عادت إلى انطاليا الأحد الماضي، لكن تركيا أكدت أن السبب مجرد الصيانة، مخففة بالتالي من أبعاد تلك العودة، ومؤكدة تمسكها بأعمال التنقيب التي أججت الصراع في المتوسط في الأساس.

تعليقات القراء