بعد انفجار بيروت الهائل.. مخاوف من قنابل موقوتة قد تعصف بالعالم في لحظات.. وهذه هي مواقع الرؤوس النووية عالمياً

الموجز  

أثار انفجار مرفأ بيروت المدمر، الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي وأسفر عن مقتل 220 شخصاً وإصابة الآلاف، المخاوف إزاء حوادث مشابهة قد تقع في أماكن أخرى حول العالم، وخاصة التي تضم أسلحة ومتفجرات مخزنة.

ويعتبر محللون انفجار بيروت الهائل بمثابة "قنبلة نووية صغيرة"، وهو ما أثار الهلع والذعر حول العالم بشأن المواد القابلة للانفجار المخزنة في مرافئ أو سفن.   

القنابل النووية 

وفقاً لأحداث بيانات معهد "ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام"، فإن هناك 13 ألفاً و865 قنبلة نووية في العالم، 3 آلاف و750 منها بوضع نشط، والبقية في مخازن تحت الأرض.

ويقول المعهد إن الولايات المتحدة وروسيا تمتلكان 90 بالمئة من ذلك الكم الهائل من القنابل المدمرة، وسط قلق كبير إزاء سلامة تخزينها، وخاصة القديم منها، بالإضافة إلى عودة سباق التسلح النووي في الآونة الأخيرة.

وبحسب تقرير لخدمة أبحاث "الكونجرس" الأمريكي، فإنه قد أشار إلى تحذير إدارة الرئيس دونالد ترامب من أن البلاد "لم تخصص استثمارات كافية لضمان أن البنية التحتية لديها قدرة على الاحتفاظ بالمخزون النووي الحالي"، فضلاً عن "الاستجابة للتطورات التقنية أو الجيوسياسية غير المتوقعة".

ويقول مراقبون إن صيانة وحماية تلك المخزونات تكلفتها مرتفعة للغاية، حيث تقدر بعشرات المليارات سنوياً، بالإضافة إلى التكلفة الباهظة للغاية لتفكيك كل قنبلة نووية، والمقدرة بأكثر من 40 مليار دولار، والتي تشمل التخلص من المواد المشعة وحفظها بطريقة معقدة، ما يجعل سلامة ملايين البشر معرضة للخطر في حال تعرضت دولة نووية لانهيار اقتصادي مفاجئ.

وفيما يتعلق بالمفاعلات النووية السلمية لإنتاج الطاقة الكهربائية، فيقول المراقبون إنها تعد خطراً كبيراً وتتسبب في حدوث كوارث مدمرة، مثلما حدث في مفاعل "تشيرنوبل" بأوكرانيا (عام 1986) بسبب خطأ فني، وفي "فوكوشيما" باليابان (عام 2011) بسبب زلزال وأمواج "تسونامي".

وعادة لا تعلن الحكومات عن تفاصيل مواقع انتشار مخازنها النووية، إلا أنه في عام 2009، نشر موقع "اتحاد العلماء الأمريكيين" خريطة تحدد المواقع التي يعتقد أنها تضم مخازن لرؤوس نووية حول العالم.

وتكشف الخريطة أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث احتواء القنابل النووية، وخاصة في ولايتيّ "نيو مكسيكو" و"واشنطن".

يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه عدد من دول العالم إنشاء المفاعات النووية، مع وجود أكثر من 440 مفاعلاً في نحو 30 دولة.

تعليقات القراء