’’فتنة حرق العلم الكويتي‘‘.. الكويت تستهجن ومصر ترد.. والنيابة تكشف تفاصيل الفيديو المتداول وتخلي سبيل صاحبه.. و’’#مصر_الكويت_أخوة‘‘ يتصدر تويتر

كتب: ضياء السقا

أمرت النيابة العامة، السبت، إخلاء سبيل مصور فيديو حرق علم الكويت، نافية نيته الإساءة إلى دولة الكويت وشعبها.

وأكدت تحريات قطاع الأمن الوطني، حول واقعة الشاب المصري الذي دعا لحرق علم الكويت، عدم انضمامه لأي جماعة إرهابية، وأن قصده من ترويج المقطع المتداول توطيد العلاقات بين الشعبين المصري والكويتي، وقد أمرت “النيابة العامة” بإخلاء سبيله.

وقالت النيابة العامة، إن تحقيقاتها نفت قصد مُصوِّر مقطع “تحدي حرق علم دولة الكويت” الإساءةَ إلى دولة الكويت أو شعبها.

وأقر المتهم في التحقيقات أن قصده من تصوير المقطع المذكور إثبات أن الشعب المصري ذو مبادئ ولا يغريه المال ولا يرضى بالإساءة للآخرين، وأن العلاقة بين الشعبين المصريِّ والكويتيِّ علاقةٌ وَطِيدة، وذلك إثر تداول واقعة التعدي على مصري بدولة الكويت خلال الشهر الجاري، وقد شاهدت «النيابة العامة» على هاتف المتهم المضبوط مقطعَ الفيديو المتداول، وكذا مقطعًا آخر للمتهم يتحدث فيه عن عدم رغبة الشعب المصري في الإساءة إلى الآخرين، وأن الشعبين الكويتيَّ والمصريَّ سيظلا شعبين شقيقين.

من جانبه، قال رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية العميد أحمد الجارالله إن الفيديو الخاص بـ"تحدي حرق علم الكويت "، والذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، أظهر مشاعر وأخلاق أهل مصر الطيبة تجاه الكويت .

أضاف الجارالله - في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" - "‏نعوذ بالله من غضب الله، أشرار التواصل الاجتماعي بأهدافهم الشريرة، تكالبوا علي مواطن مصري أراد أن يثبت لنا أن الشعب المصري محب للكويت وأهلها وقادتها، المواطن أخذ صورة لل علم الكويت ي وأجرى مقابلات مع المارة، وطلب منهم حرق ال علم ، الكل رفض وأبدى مشاعر أخلاق أهل مصر تجاه الكويت ، إنه مواطن طيب".

وناشد الجارالله السلطات الأمنية باعتبار أن الشاب الذي أراد أن يثبت لنا أن شعب مصر محب لشعب الكويت ، لم يرتكب جرما يحاسب عليه، اتركوه إنه لم يفعل منكرا، أنا كويتي لم أجد ما فعله جريمة، لقد أراد خيرا ولم يرد شرا، سأل المارة وأغراهم بالمال، وأثبت أن مشاعر أهل مصر لا تشترى، الشاب نيته طيبة بيضاء، فليخرص أشرار التواصل الاجتماعي.

وفي سياق متصل، تصدر هاشتاج "#مصر_الكويت_اخوه"، الأحد، وأكد المغردون وحدة الشعبين الكويتي والمصري.

وتعود تفاصيل القضية لتداول مقطع مصور لشخص استطلع رأي البعض من عامة الناس في حرقهم علم دولة الكويت مقابل أخذهم مبلغا ماليا، في أعقاب واقعة صفع مواطن كويتي لعامل مصري، يعمل "كاشير" في جمعية صباح الأحمد.

وكانت سفارة دولة الكويت في القاهرة قد أصدرت بيانا، الجمعة، دعت فيه السلطات المصرية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لردع الممارسات المسيئة للكويت، بعد تداول مقطع فيديو يحرض على حرق العلم الكويتي.

وقالت السفارة في بيانها، إنها "تابعت باستهجان بالغ ما تم تداوله يوم الخميس، من مقاطع تضمنت دعوة لحرق علم دولة الكويت".

وأكدت السفارة أن "هذا العمل الذي يمثل إساءة ‏بالغة ومرفوضة لدولة الكويت ورمزها الوطني من شأنه أن ينعكس وبشكل سلبي على العلاقات الأخوية بين البلدين".

وأشارت السفارة إلى أن "هذا العمل المشين قد أثار استياء بالغا لدى الأوساط الرسمية والشعبية في دولة الكويت ومثل جرحا في وجدان شعبها".

وذكرت أنها "أجرت اتصالاتها بالمسؤولين في جمهورية مصر ونقلت إليهم ذلك الاستياء وشجب تلك الأعمال المرفوضة".

ودعت السفارة، في هذا الصدد، السلطات في جمهورية مصر لاتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة بردع مثل هذه الممارسات المرفوضة ومحاسبة كل من صنع وشارك وروج لهذه الإساءات.

كما طالبت بوضع حد لهذه الممارسات والإساءات لما سيؤدي إليه استمرارها من تداعيات مضرة بالعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، الجمعة، قوة العلاقات الأخوية بين مصر والكويت شعباً ودولةً لاسيما على ضوء اشتراك مواطني البلديّن في نضالات مشتركة امتزجت فيها دماؤهم الذكية تضامناً مع بعضهما البعض، وأن هذه العلاقات تتمتع باهتمام الجانبين وتحظى بحرصهما المتبادل على تنميتها إلى افاق أرحب بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبيّن.

وأشارت وزارة الخارجية إلى أنها تابعت بمزيج من الرفض والاستنكار مؤخراً بعض المحاولات على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تسعى للوقيعة بين الشعبين الشقيقين، وذلك من خلال المس بالرموز أو القيادات من الجانبين، حيث تقف وراء هذه الإساءات جهات مُغرضة تستهدف العلاقات الطيبة القائمة بين الجانبين.

من جانب آخر، أكدت الوزارة، اعتزاز الجانبيّن بالجالية المصرية بالكويت والجالية الكويتية بمصر، وبأن أبناء الجاليتيّن يتمتعان بكل احترام وتقدير، وبما يحفظ حقوقهم وكرامتهم؛ كما أن لهم دوراً إيجابياً في تنمية المجتمعات التي يعيشون فيها وهم يساهمون في تطوير العلاقات الثنائية بين الدولتيّن.

 

 

تعليقات القراء