غضب في البرلمان التونسي بسبب "اللقاء الغامض" بين أردوغان والغنوشي

شهد البرلمان التونسي حالة من الغضب و الجدل خلال مناقشة أسباب زيارة رئيس البرلمان راشد الغنوشي إلى تركيا ولقاء أردوغان.

والتقى الغنوشي الرئيس التركي، في أنقرة، بعد يوم واحد فقط من رفض البرلمان منح الثقة لرئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي، وسط مخاوف من تدخل تركي في الشأن الداخلي لتونس.

وافق مجلس النواب التونسي، يوم الأربعاء، على مناقشة رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، حول ما دار في زيارته الغامضة إلى أنقرة ولقائه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وبحسب مصادر "سكاي نيوز عربية"، فإن أغلب النواب صوتوا لفائدة إدراج "زيارة تركيا" ضمن جدول الأعمال في مجلس النواب، يوم الأربعاء.

وأثارت الزيارة شكوكا كبرى، لاسيما أن الغنوشي لم يفصح عما دار مع أردوغان، وقال إنه التقى الرئيس التركي حتى يهنئه بتطوير سيارة كهربائية مزعومة، وهذا العذر لم يقنع الشارع التونسي.

وتساءل المنتقدون حول ما إذا كان الغنوشي قد حل بأنقرة لأجل تهنئة أردوغان بالسيارة، أم إنه قد زار تركيا حتى يصغي إلى أوامر بشأن كيفية التحرك سياسيا في الفترة المقبلة.

وأوردت وكالة الأنباء التركية، أن اللقاء استمر قرابة ساعة وعشرين دقيقة، ولم يجر السماح لوسائل الإعلام بحضوره.

ومع تصاعد التدخلات التركية وخضوع الغنوشي لها، على غرار تنظيمات الإخوان، طالب بعض مستخدمي تويتر بسحب الثقة من رئيس البرلمان.

وعلى صعيد الأحزاب، لم يستوعب بعضها كيف يمكن أن تتحول مؤسسة البرلمان في شخص رئيس المجلس، إلى حالة تبعية لدولة أجنبية.

وذهب الحزب الدستوري الحر في تونس، إلى حد الدعوة إلى سحب الثقة من الغنوشي، موضحا في بيان، أنه يعتبر التصويت بأغلبية مريحة على إسقاط الحكومة، "بداية إيجابية للشروع في عملية إصلاح شامل للمنظومة السياسية"

تعليقات القراء