«لا يفصل قوات حفتر سوى أقل من 4 كيلومترات» عن طرابلس .. اشتباكات ليلية بين الجيش الليبي والميليشيات المسلحة .. الـ48 ساعة المقبلة مصيرية في تاريخ «ليبيا»
الموجز
قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الباحث المتخصص في الشأن التركي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حضرة المواطن”، تقديم الكاتب الصحفي سيد علي، المذاع على قناة “الحدث اليوم”: إن الـ48 ساعة المقبلة ستكون مصيرية في تاريخ الدولة الليبية، لافتًا إلى أنه إذا نجح المشير خليفة حفتر وقوات الجيش الوطني الليبي في دخول العاصمة طرابلس ستتبدد أحلام أردوغان.
وأضاف ، أن أردوغان يحاول أن يسابق الزمن لانتزاع أي مكاسب في ليبيا؛ لأنه يعلم جيدًا أن حسم معركة طرابلس لصالح الجيش الوطني الليبي يعني إنهاء كل الخطط والمشروعات التركية حيال ليبيا.
واضاف: أنه للأسف الشديد أن غالبية الأزمات العربية الفاعلون الأساسيون فيها من غير العرب، حيث نجد في سوريا والعراق واليمن أن الولايات المتحدة وروسيا وايران وتركيا وإسرائيل يرسمون الوضع فيها.
وأشار: إلى أن الأزمات العربية باتت مرتعًا للقوة الدولية، داعيًا جامعة الدول العربية أن تدعم الجهود المصرية الرامية لتوحيد ليبيا ومساندة الجيش الوطني الليبي ومنع أي تدخل عسكري خارجي.
اشتباكات ليلية بين الجيش وكتائب الزاوية
أفاد مراسل العربية بتجدد الاشتباكات ليل الجمعة السبت بين قوات الجيش الوطني الليبي وكتائب الزاوية في منطقة أبوعيسي غرب مدينة الزاويةK التي تبعد 48 كلم غرب العاصمة طرابلس.
يأتي هذا بعد أن أعلن الجيش الوطني الليب، سيطرته على طريق مطار طرابلس ومعسكر النقلية الاستراتيجي في العاصمة.
وأكد اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه بالجيش الليبي، أن قوات الجيش تقترب من قلب العاصمة طرابلس، ولا يفصلها سوى أقل من 4 كيلومترات.
يذكر أن سلاح الجو التابع للجيش الليبي كان قد استهدف، تمركزات تابعة للجماعات المتطرفة وميليشيات حكومة الوفاق بمحيط مصفاة الزاوية، فيما أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابعة للجيش الليبي، مساء الخميس تقهقر "الميليشيات" وانهيار ما تبقى من دفاعاتها بمنطقة الهضبة البدري جنوب طرابلس.
وتشهد ليبيا، الغارقة في الفوضى منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، مواجهات عنيفة منذ الرابع من نيسان/أبريل مع إعلان الجيش الليبي معركة دحر "الميليشيات" من طرابلس مقر حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.