وزير الري السابق يكشف موعد الإعلان عن نتائج مفاوضات سد النهضة

أحمد أبوعقيل
قال الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري والموارد المائية السابق، إن هناك ترقب وانتظار من مواطنين وإعلاميين ومختصين عن النتائج المتوقعة للجولة الثالثة للمفاوضات فى الخرطوم والتى تنتهى اليوم الاثنين.
وتابع علام في تصريحات خاصة "للموجز":" أتوقع أن يذكر البيان المشترك فقط عن حدوث تقدم فى المفاوضات، ولن يتم الإعلان عن أى تفاصيل رسمياً قبل إجتماع واشنطن الأخير فى منتصف يناير القادم".
وأوضح أن ذلك يعود الى صعوبة المفاوضات وتعدد الملفات كما جاء فى البيان المشترك لإجتماع واشنطن الماضى "تركيز جلسات التفاوض المتبقية حول سياسات التخزين والتشغيل لسد النهضة بما يعكس الإيراد الطبيعى للنيل الأزرق، ويأخذ فى الإعتبار ظروف الجفاف التى يتعرض لها النهر"،
ملفات التفاوض متعددة وتشمل القضايا التالية:
1. سياسات تخزين سد النهضة (التخزين المبدئى لتشغيل التوربينات، إستكمال ملء السد، وإعادة الملء المحتمل بعد سنوات الجفاف) وذلك تحت الظروف المائية المحتملة للنيل الأزرق.
2. سياسات تشغيل سد النهضة (تصرفات السد المائية) تحت الظروف المائية المختلفة للنيل الأزرق بعد الإنتهاء ملء السد.
3. أدارة الطوارئ لسد النهضة حيال ظروف هيدرولوجية غير متوقعة للنيل الأزرق من جفاف شديد ممتد، أو فيضانات مدمرة.
4. الضمانات المطلوبة لإلتزام الدول الثلاث بما قد يتم الإتفاق عليه بتنفيذ محطات قياس لتصرفات النيل الأزرق وتبادل هذه القياسات، وألية مراقبة تنفيذ التصرفات المتفق عليها من سد النهضة.

تعنت أثيوبيا

وأشار وزير الري السابق أن صعوبة الأمرتكمن في أنّ أثيوبيا فى الأغلب تريد التفاوض فقط حول قضية ملء السد لكى تبدأ الملء فى يونيو القادم، ولاتريد أثيوبيا التفاوض حول قضية تشغيل السد بل ستحاول تأجيله فيما بعد فترة الملء، لإستنفاذ الوقت لوضع مصر أمام الأمر الواقع لتستجيب لطلب أثيوبيا غير المعلن والذى يتمثل فى رأيى فى "حصة من مياه النيل الأزرق". وهذا الطلب يتناقض مع الهدف المعلن لأثيوبيا من سد النهضة وهو توليد الكهرباء، والذى يتطلب تصريف كامل إيراد النهر من السد لتعظيم إنتاج كهرباء السد. ومصرعندها بلا شك أنّ التوافق مع أثيوبيا حول تشغيل السد الممتدة بكامل عمر السد أهم كثيرا من التوافق حول فترة ملء السد التى تمتد لسنوات قليلة. العقبات عديدة، ولكن كلنا ثقة فى المفاوض المصرى ومن وراءه الدولة والشعب المصرى.

تعليقات القراء