الحكاية من «البداية للنهاية».. أكبر الكائنات الحية حجمًا ووزنًا على سطح الأرض يمر من «البحر المتوسط».. هاشتاج «#الحوت_الازرق» يتصدر «تويتر».. ومغردون: القيامة قربت.. ووزارة البيئة توجه رسالة للمواطنين

الموجز

تصدر هاشتاج «#الحوت_الازرق» موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، بعدما أنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الأصوات الغريبة لم يعتدها المصريون في البحار.

وعبر المواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بـ "القيامة قربت"، وعبَّر رواد السوشيال ميديا من فيس بوك وتويتر وتيك توك، عن مخاوفهم من عبور ما أسموه "الحوت الأزرق" في أماكن مختلفة ما بين ليبيا ومطروح والإسكندرية.

ونشر عدد من المستخدمين فيديوهات لصوت غريب يخرج من البحر في محافظة مطروح، ادعوا أنها تعود للحوت الأزرق في البحر.

وجاء هذا التأكيد خاصة أنه يتزامن مع الفترة التي يهاجر فيها الحوت الأزرق من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي بالمناطق الاستوائية للتزاوج، وتلك الأصوات هي نوع من الإشارة والتنبيه على باقي القطيع. حسبما ذكر موقع "الوطن".

أثارت هذه المقاطع خوف الكثير من المواطنين، لكن الدكتور محمد سالم، رئيس قطاع المحميات الطبيعية بوزارة البيئة، قال إن الحوت الأزرق موجود في كل المحيطات حول العالم، وهناك احتمالات كبيرة أن يمر في البحر المتوسط بشكل أو بآخر، وهذه الظاهرة أمر طبيعي لا تمثل أي خطورة".

وأضاف سالم، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن" المذاع عبر فضائية قناة الحدث اليوم، أن الأصوات المتداولة في مقاطع الفيديو المنتشرة على السوشيال ميديا، هي ظاهرة عالمية، تحدث في عدد من المناطق حول العالم. حسبما ذكر موقع"الوطن".

وأوضح أن المتخصصين العاملين بمحميات الساحل الشمالي تواصلوا مع المواطنين للتأكد من سماعهم لهذا الصوت، ذاكرًا أنه لم يصل من أي مواطن يقطن المنطقة معلومة تؤكد سماعهم لأصوات فعلية.

على الرغم من عدم صحة مقاطع الفيديو الخاصة بظهور الحوت الأزرق بالسواحل المصرية على البحر الأبيض المتوسط، إلا أن ذلك الحوت العملاق قد زار المياه المصرية من قبل، وذلك في مايو الماضي، عندما ظهر حوت أزرق قرب سواحل خليج العقبة بالبحر الأحمر، في واقعة أثارت اهتمام وسائل الإعلام والمتخصصين في علوم البحار، بخاصة مع تأكيد وزارة البيئة حقيقة ظهور الحوت بالمياه المصرية، وإصدار الدكتور خالد فهمي وزير البيئة توجيهاته لفرق الرصد الميدانية بمحميات البحر الأحمر وجنوب سيناء بتتبع مسار الحوت وتصويره ودراسة أسباب دخوله لمياه البحر الأحمر.

الحوت الأزرق هو أكبر الكائنات الحية حجماً ووزناً على سطح الأرض، حيث يصل طوله إلى 35 مترا، وأعلى وزن تم تسجيله بلغ 173 طنا، يتميز بأن لونه أزرق رمادي مع بطن تميل إلى البياض، وتم وضعه تحت الحماية عام 1996، بعد أن أصبح من الحيوانات المهددة بالانقراض نتيجة الصيد، حيث قدرت أعداده في العالم كله عام 2002 بما يتراوح من 5 آلاف إلى 12 ألف حوت.

بدورها، قالت وزارة البيئة، إنه فى إطار متابعتها لما تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعى من مقاطع مصورة بمنطقة الساحل الشمالى مصحوبة بتعليقات صوتية مدعية أن الأصوات المصاحبة لتلك المقاطع صادرة عن الحوت الازرق، قامت فرق العمل التابعة لوزارة البيـئة بمحميات المنطقة الشمالية بالتواصل مع العديد من المواطنين والجهات لإستبيان حقيقة تلك المقاطع والتى توصلت جميعها إلى نفي قاطع لسماع تلك الأصوات بأى من مدن الساحل الشمالى.

ويرجح أن تلك المقاطع تم اصطناعها عن عمد بتركيب الصوت على مقاطع الفيديو، وتؤكد وزارة البيئة أن الأصوات المصاحبة للمقاطع تخالف الأصوات التى تصدرها الحيتان للتواصل فيما بينها تحت الماء، والتى تتميز بانخفاض ترددها لمستويات يصعب على البشر سماع معظمها إلا من خلال أدوات علمية متخصصة لتسجيلها وتكبيرها لمستويات تتناسب مع القدرات السمعية للبشر.  حسبما ذكر موقع "اليوم السابع".

وأكدت وزارة البيئة على وجود أنواع عديدة من الحيتان بالبحر المتوسط ويعد تكرار مشاهدتها بالساحل المصرى مؤشرا إيجابيا على سلامة الوضع البيئى بالساحل الشمالى ونجاحا للمجهودات الدولية التى بذلت مؤخرا والتى شاركت فيها مصر بشكل فعال خلال السنوات الأخيرة للحفاظ على الحيتان من الإنقراض وذلك للدور الفعال الذى تلعبه تلك الكائنات فى التوازن البيئى واستقرار النظم البيئية بالبحر المتوسط وكافة بحار ومحيطات العالم.

وتهيب وزارة البيئة بالمواطنين بعدم القيام بأى تصرفات من شأنها ازعاج أو إحداث ضرر بأى من الحيتان فى حالة رصدها مع الوضع فى الاعتبار أن جميع الحيتان التى تتواجد فى البحار المصرية غير ضارة بالإنسان ولم يسبق أن تم تسجيل أى حوادث احتكاك مباشر أو غير مباشر من تلك الأنواع مع البشر .

تعليقات القراء