الدوحة تتخلى عن «الإرهابية».. كواليس الرحلة السرية لوزير الخارجية القطري للسعودية.. ويؤكد: لا ندعم «الإخوان المسلمين»

الموجز

«إنفراجة قريبة».. بهذه الكلمات كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، حديثها عن إن وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن قام منذ أيام بزيارة سرية إلى العاصمة السعودية الرياض، الشهر الماضي،  لعرض استعداد الدوحة قطع علاقاتها مع جماعة الإخوان الإرهابية.

ووفقًا للتقرير الذي قامت الصحيفة الأمريكية بتسليط الضوء عليه، فإن الوزير القطري التقى عددا من كبار المسئولين السعوديين لمناقشة وضع نهاية للمقاطعة التي تفرضها المملكة بالإضافة إلى الإمارات والبحرين ومصر.\

وفي نفس السياق، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن بلاده لا تدعم جماعة الإخوان المسلمين، أو أية أحزاب سياسية أخرى.

وصرح الوزير القطري خلال لقاء في منتدى "حوار المتوسط" بالعاصمة الإيطالية روما: "لم ندعم الإسلام السياسي ولا حركة الإخوان المسلمين".

وأضاف: "الإخوان المسلمون ليس لهم وجود رسمي في قطر".

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية القطري، وجود مباحثات مع الأشقاء في السعودية بشأن إنهاء الأزمة الخليجية، معربًا عن أمله في أن تثمر عن نتائج إيجابية، وصرح قائلًا: "انتقلنا من طريق مسدود في الأزمة الخليجية إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقات".

وأوضح أن الحديث لم يعد يدور حاليًا بشأن المطالب الـ13 التي أعلنتها دول الرباعي العربي "السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر" عقب فرض المقاطعة في الخامس من يونيو 2017.

وعلى الرغم من أن الزيارة السرية التي تم الكشف عنها مر عليها نحو شهر إلا أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن نفى دعم بلاده لجماعة الإخوان المسلمين أو لجبهة النصرة، قائلا في حوار أجراه ضمن منتدى الأمن العالمي، في أكتوبر الماضي: "لا يوجد دعم لا لجبهة النصرة ولا للإخوان المسلمين ولا لأي من هذه المنظمات، مللنا ونحن نشرح للجميع حقيقة الأمر".

وبجانبه، أكد هشام النجار الباحث الإسلامى أن قطر على استعداد للتخلى عن الإخوان للخروج من أزمتها مع الدول العربية، خاصة فى ظل شعور قطر بخطر كبير نتيجة تبعات مواقفها وتحالفاتها، خاصة أن التطورات فى المنطقة انتهت إلى الكشف عن الكثير من المعلومات والحقائق عن وقوف النظام القطري وراء عمليات كبرى وخطط غير مسبوقة تستهدف أمن واستقرار وسلامة الدول العربية، وعلى رأسها السعودية ومصر، ومن ذلك تعاونها مع إيران لاستهداف دول الخليج واليمن، وتعاونها مع تركيا لاستهداف مصر وسوريا وليبيا. حسبما ذكر موقع "اليوم السابع".

وأضاف الباحث الإسلامى فى تصريح لليوم السابع، أن مزاعم قطر التى أعلنتها خلال الأيام الماضية بإمكانية تخليها عن الإخوان يبقى بدون قيمة إن لم تقم الحكومة القطرية بتنفيذ الشروط العربية الـ13 بأكملها، لأنها مرتبطة بعضها ببعض ولا يصح تنفيذ أحدها منفردًا والتى تتضمن من بينها وقف دعم قطر للإرهاب وغلق قناة الجزيرة.

وأوضح هشام النجار أن دعم قطر للإخوان مرتبط بالعلاقة والتحالف مع تركيا ولن تقبل الدول العربية المناهضة للإرهاب سوى بتنفيذ شروطها مجتمعة وبتفكيك قطر تحالفها مع كل من تركيا وإيران، وإيقاف حملاتها العدائية وإعلامها الموجه ودعمها المادي لمختلف التنظيمات المتطرفة والإرهابية وليس للإخوان فحسب، وعلى امتداد العالم، خاصة فى أفريقيا وليس فى مصر فحسب.

تعليقات القراء