«البنتاجون» ينتقد الانسحاب الأمريكي من سوريا ويؤكد: العملية العسكرية التركية سمحت لداعش بتعزيز وضعه

الموجز 

انتقدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن انسحاب القوات من سوريا.

وقال المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية، جلين فاين، في تقريره ربع السنوي بشأن العملية العسكرية ضد داعش اليوم الثلاثاء، إن قرار الرئيس ترامب بشأن سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، بالإضافة للعملية العسكرية التركية ضد القوات الكردية في الشمال السوري، سمحا لتنظيم داعش الإرهابي بتعزيز وضعه هناك.

وأضاف فاين، في تقريره الذي نقلته مجلة "بوليتيكو"، أن الانسحاب والتوغل التركي سمحا للتنظيم بـ"إعادة تأسيس إمكاناته وموارده داخل سوريا وتعزيز قدرته على التخطيط لهجمات بالخارج"، مستشهداً بمعلومات بهذا الخصوص من وكالة الاستخبارات الدفاعية .

وأشار التقرير إلى أن "وكالة الاستخبارات الدفاعية أفادت أيضا بأنه من دون ضغوط مكافحة الإرهاب، فمن المرجح أن يتمتع "داعش" بحرية أكبر في بناء شبكات سرية وسيحاول تحرير أعضائه المحتجزين في السجون التي تديرها (قوات سوريا الديمقراطية) وأفراد عائلاتهم " .

وأضاف: "على المدى الأطول، من المرجح أن يسعى داعش إلى استعادة السيطرة على بعض التجمعات السكانية وتوسيع نطاق حضوره على المستوى العالمي"، مشيراً إلى استبعاد وكالة الاستخبارات الدفاعية لأن يكون لمقتل زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي تأثيراً كبيراً على قدرة التنظيم على إعادة التشكّل .

وكان الحزبين الجمهوري والديمقراطي قد انتقدا قرار ترامب بشأن سحب القوات الأمريكية من الشمال السوري، الشهر الماضي.

وقال منتقدو القرار إن تلك الخطوة تقوّض الحرب على داعش وتضر بالقوات الكردية التي كانت حليفة واشنطن في الحرب على التنظيم .

وبحسب المجلة، فإن عدد القوات الأمريكية في سوريا يقدر بـ 1000 جندي وقت إعلان ترامب قراره الأخير.

وقرر ترامب لاحقاً توجه القوات إلى الشرق السوري لتأمين حقول النفط. ويقول مسئولون بارزون بالبنتاجون إن عدد الجنود الأمريكيين سينخفض إلى نحو 600 جندي.

تعليقات القراء