وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا يناقشون مقترحات ملء وتشغيل سد النهضة

انطلقت صباح اليوم السبت فعاليات اليوم الثاني والأخير لاجتماع وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا، في أديس أبابا، لمناقشة مقترحات ملء وتشغيل سد النهضة، بحضور مسئولين من الولايات المتحدة والبنك الدولي.

والاجتماع هو الأول من الأربعة التي جرى الاتفاق على عقدها خلال لقاء وزراء خارجية الدول الثلاث في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم 6 نوفمبر الجاري، برعاية وزير الخزانة وحضور رئيس البنك الدولي.

وقالت وزارة الموارد المائية والري، في بيان لها مساء أمس الجمعة، إن الوفود الفنية، برئاسة وزراء المياه، استعرضت العروض التوضيحية التي تشتمل على رؤية كل دولة في قواعد الملء والتشغيل المقترحة.

وأشار البيان إلى أن الاجتماع شهد تبادل المناقشات الفنية بخصوص استفسارات الدول الثلاثة على العروض التوضيحية المقدمة. 

وقال الدكتور محمد عبد العاطي إن المقترح المصري مبني على أساس المبادئ والأسس التي سبق وتم التوافق عليها.

وأكد عبد العاطي، في كلمته بالجلسة الافتتاحية أمس، ترحيب مصر بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي لأول مرة في هذه المفاوضات.

وأضاف أن مصر تعول على هذا الاجتماع أهمية كبيرة من أجل الوصول إلى اتفاق حول المسائل الفنية العالقة في تشغيل وملء سد النهضة.

كما أكد التزام مصر بالوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن لصالح شعوب الدول الثلاثة.

وكان عدد من وكالات الأنباء نقل عن وزير المياه والري الإثيوبي، سيلشي بكلي، قوله خلال الجلسة الافتتاحية أمس: "نأمل أن نتمكن من الوصول إلى الاستخدام المنصف والدائم لسد النهضة".

وأشار بكلي إلى الانتهاء من 69.37% من أعمال البناء الجارية في سد النهضة، وأن الأعمال الميكانيكية ذات الصلة "جارية كما هو مخطط لها".

ونوَّه بعقد الاجتماع المقبل في العاصمة السودانية الخرطوم، دون أن يتطرق إلى موعده.

وبدوره، عبر وزير الري والموارد المائية السوداني، الدكتور ياسر عباس، عن تفاؤله بأن تصل الاجتماعات إلى حلول مرضية بين جميع الأطراف.

وأكد عباس أن السودان يؤمن بمبدأ التعاون بين الجميع للوصول إلى حلول شاملة، لافتًا إلى أن جميع شعوب البلاد الثلاثة تعاني من الجفاف والجوع، وهذا يقتضي التعاون.

وتناقش الاجتماعات الأربعة قواعد ملء وتشغيل سد النهضة؛ بهدف الوصول إلى اتفاق بحلول 15 يناير 2020 طبقا للبيان المشترك لاجتماع واشنطن، ومن المقرر أن ينعقد اجتماعين في العاصمة الأمريكية لتقييم ودفع مسار المفاوضات.

وكان اجتماع وزراء الخارجية في واشنطن نص على الاحتكام للمادة العاشرة من اتفاق إعلان المبادئ، الموقع في مارس 2015، والتي تقضي باللجوء إلى وسيط في حال فشل المفاوضات الفنية في التوصل لاتفاق.

وكان بيان صادر عن وزارة الموارد المائية والري والكهرباء السودانية، نقل عن رئيس الجهاز الفني للموارد المائية الدكتور صالح حمد قوله إن وفود الدول الثلاث ستناقش مقترحات كل دولة بشأن الملء الأول للسد و الملء الدوري من كل عام، بجانب التشغيل أثناء الملء والتشغيل طويل الأمد، هذا بالإضافة إلى مراعاة الظروف الهيدرولوجية التي قد تطرأ من سنوات جافة تؤثر على عمليات الملء والتشغيل.

وأوضح حمد أن موقف السودان بشأن الملء واضح ومدروس، يعتمد عدد السنين على هايدرولوجيا النهر وما إذا كانت السنة جافة أو مطيرة.

وتابع: كما اقترح السودان تمرير ما لا يقل عن 35 مليار متر مكعب سنويا من السد، بينما اقترحت كل من مصر 40 مليار متر مكعب وإثيوبيا 31 مليار متر مكعب.

 

تعليقات القراء