تفاصيل جديدة عن مقتل زعيم داعش.. زوجة البغدادي «خانته» و5 أشهر من المراقبة وإلغاء المهمة في اللحظة الأخيرة «مرتين».. وترامب: «كان فيلماً سينمائياً»

الموجز  

كشفت وسائل إعلامية عن معلومات وتفاصيل جديدة بشأن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي في إدلب السورية. 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، أمس الأحد، أن البغدادي توفي "وهو يبكي ويصرخ" في غارة شنتها القوات الخاصة الأمريكية، في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا.

وقال ترامب، في خطاب متلفز من البيت الأبيض، إن زعيم تنظيم داعش قتل إلى جانب ثلاثة من أطفاله، عندما فجر سترته المليئة بالمتفجرات بعد أن فر إلى نفق مسدود أثناء الهجوم.

ونقلت وكالة رويترز عن مسئول أمني عراقي قوله إن المخبرين في سوريا رصدوا حينذاك رجلا عراقيا في سوق إدلب، وتعرفوا عليه من خلال صورة.

وكان هذا الشخص هو إسماعيل العيثاوي، وهو واحد من 5 رجال تم اعتقالهم، حيث قدموا معلومات هامة للمخابرات العراقية عن المواقع المختلفة التي استخدمها البغدادي قبل مقتله.

وأضاف المسئول الأمني أن العيثاوي "أعطانا معلومات قيمة، ساعدت فريق الوكالات الأمنية المتعددة في العراق على استكمال فك لغز تحركات البغدادي، والأماكن التي كان يختبئ فيها".

وتابع : "المخبرين تبعوا العيثاوي إلى المنزل الذي كان يقيم فيه البغدادي".

وتابع: "تم نقل التفاصيل إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه)، وقاموا باستخدام قمراً صناعياً وطائرات بدون طيار لمراقبة الموقع، خلال الأشهر الخمسة الماضية".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسئولان أمريكيان قولهما إن المخابرات العراقية والكردية في العراق وسوريا حصلوا على معلومات سرية أخرى، بعد اعتقال إحدى زوجات البغدادي واستجوابها.

وأطلق الأمريكيون على عملية مقتل البغدادي إسم "كايلا مولر"، التي كانت رهينة لدى التنظيم سابقا.

وعملت الـ "سي أي إيه" عن كثب مع مسئولي المخابرات العراقية والكردية في العراق وسوريا، لتحديد مكان البغدادي، ووضع الجواسيس في مكانهم لمراقبة تحركاته الدورية، ما سمح للقوات الخاصة الأمريكية بشن هجوم ليلة السبت - الأحد.

وأضافت وكالة رويترز أنه بدء التخطيط للهجوم في الصيف الماضي، وبدأ أفراد تابعون لوحدة "دلتا فورس" في الجيش الأمريكي في وضع خطط للتدريب على القيام بمهمة سرية لقتل البغدادي أو القبض عليه.

و"دلتا فورس" هي وحدة عسكرية أمريكية قتالية توصف بأنها نخبة القوات الخاصة، تحاط معظم عملياتها بالسرية، وتختص بالأساس بمكافحة "الإرهاب" وإنقاذ الرهائن والتدخل السريع.

وأشارت إلى أن الفرقة المكلفة بالمهمة واجهت عقبات هائلة لإنجاح المهمة، حيث أن الموقع الذي يوجد به البغدادي كان خاضعاً لسيطرة تنظيم القاعدة، إضافة إلى أن روسيا تسيطر على المجال الجوي في تلك المنطقة من سوريا، مشيرة إلى أن "دلتا فورس" ألغت المهمة في اللحظة الأخيرة قبل تنفيذها مرتين على الأقل.

وصرح ترامب بالأمس أن العملية العسكرية كانت مدعومة بالطائرات والسفن العسكرية، وأنه شاهدها خلال بث حي في غرفة عمليات البيت الأبيض مع نائب الرئيس مايك بينس، ووزير الدفاع مارك إسبير، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين ، ومسؤولين آخرين في المخابرات، واصفاً إياها بانها "فيلماً سينمائيا".

تعليقات القراء