رغم القبض على شقيقه.. وائل غنيم سكران وبيرقص في ديسكو.. والناشط الهارب يرد على مهاجميه: ’’احنا عيله بتحزن وتفرح في نفس الوقت‘‘

كتب: ضياء السقا

بعد أيام قليلة من القبض على شقيقه، نشر الناشط الهارب وائل غنيم، مقطع فيديو جديد، يظهر فيه داخل ملهى ليلي في أمريكا، ويبدو عليه علامات الدخول في حالة سُكر.

من جانبها نشرت "البوابة نيوز" فيديو جراف"، يظهر وائل غنيم في حالة سُكر خلال رقصه داخل ديسكو.

وفي سياق متصل تعرض غنيم لانتقادات حادة، وكان أبرزها حالة التناقض الشديدة التي ظهر عليه، فقبل أيام خرج في فيديو يبكي بسبب القبض على شقيقه، وبعدها ظهر يرقص في ديسكو.

ورد غنيم على الانتقادات قائلا: "احنا عيله بتحزن وبتفرح في نفس الوقت!".

اقرأ أيضا: السؤال الذي حير الجميع.. وائل غنيم ’’مريض نفسي‘‘ أم ’’ممثل مدّعي‘‘   

وكانت فيديوهات وائل غنيم، مؤسس صفحة «كلنا خالد سعيد»، التي نشرها على موقعه بفيسبوك، قد تسببت في جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن تساؤلات حول دوافع وأسباب ظهوره المفاجئ، وهل هو طبيعي، أم مريض نفسي، أم ممثل مدعي؟!.

حليق الرأس والحاجبين تمامًا، عاري الصدر، هكذا أطل علينا غنيم من محل إقامته في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بعد فترة غياب كبيرة عبر صفحته الشخصية فيسبوك في سلسلة فيديوهات صادمة لمتابعيه، الذين اختلفوا حول تفسيرها.

وبدأ وائل غنيم في بث تسجيلات مصورة، قال خلالها إنه يعيش في "حالة روحانية"، جعلته ينفس عن الغضب الذي بداخله، وقال إن التغيير لابد أن يبدأ من داخل الشخص أولًا قبل أن يطالب غيره بالتغيير.

تناقض وائل

اتهم البعض وائل غنيم بـ "الجنون"، بسبب تناقضاته، وقارنوا بين صورته في 2011 وصورته بعد أن قام بحلق شعر رأسه وحاجبيه، لكنه قال "أنا حلقت شعري لأننا نواصل التفكير والخوف من حكم الناس علينا.. أنا الآن لست خائفا،لا أخاف أن يحكم علي.. أنا جيد وأتمنى أن يظل السيسي في حال جيدة ومصر في حال جيدة"و متمنيا خروج الناس كم السجن.

وطالب غنيم المخابرات الحربية بالتواصل معه لحل مشاكل البلاد، كما طالب بإخراج الشباب من السجون، واتهمها في الوقت ذاته بتهديده بالقتل.

وظهرت علامات استفهام كبيرة حول غنيم، الذي بدأ يتلفظ بألفاظ بذيئة في فيديوهاته، على غير المعتاد عن شخصيته الهادئة، التي بدا عليها أيام ثورة 25 يناير، فضلا عن التصرفات الغريبة التي يفعلها في البث المباشر، مثل حلق رأسه وحاجبيه، بجانب التناقضات الكبيرة في كلامه، فتجده يتحدث عن المحبة والسلام والاحترام، ثم تجده انقلب فجأة ويردد كلمات قبيحة.

وائل يرد على اتهامه بالمرض النفسي

وبعدما تزايدت التعليقات على حالته النفسية، كتب وائل غنيم تعليقا على صفحته على فيسبوك قال فيها: "بالمناسبة، أنا لست مجنونا.. أنا أجرب أمرا جديدا في تعاملي مع الحياة بشكل عام مختلفة عن النسخة القديمة مني. الإنسان دائما يجدد من نفسه ويطور منها وجزء من التطوير أنه يجرب إزالة الأمور التي يراها بالأساس صحيحة وذات قيمة لكي يفهم جيدا معناها وقيمتها وبعدها يستعيدها مرة أخرى".

اختلافات حول ظهور وائل

اختلف المتابعون حول تفسير ما يمر به وائل غنيم، وأكد البعض أنه أصيب بمرض نفسي، نتيجة الضغوط التي مر بها بداية من ثورة يناير وحتى الوقت الراهن، الأمر الذي جعله يخرج بهذه الفيديوهات في محاولة للهروب من الواقع.

أما الجانب الأخر، فيرى أن وائل، ليس مريضا، بل يدرك كل كلمة يقولها، وظهوره في هذا التوقيت مخطط له، وأنه ممثل ومدعي.

شباب الصحفيين: غنيم عميل لقطر

من جانبها، كشفت جبهة شباب الصحفيين سر الظهور المفاجئ لوائل غنيم، حيث كان يجهز ويعد من أجهزة الاستخبارات القطرية لتنفيذ المخطط العدائي الجديد للهجوم على مصر وتصدير صورة غير حقيقية عن الأوضاع المستقرة في البلاد.

وأكدت الجبهة في بيان لها، أن غنيم حصل على 6 دورات تدريبية في إطلاق الشائعات وبث الأكاذيب ونشر الفتن من خلال اللعب على التأثير النفسي واستعطاف المواطنين بحركات مدروسة ومرسومة بتوقيتات محددة.

وقال هيثم طوالة رئيس الجبهة في تصريحات صحفية، إن "غنيم" المحرض ضد الدولة المصرية حصل على هذه الدورات على  فترات مختلفة سرا داخل المؤسسة العربية للديمقراطية ومقرها الدوحة وترأس مجلس إدارتها موزة بنت ناصر والدة تميم بن حمد  تحت إشراف ومتابعة محمد المسند رئيس جهاز المخابرات القطرية وابن عمة والدة زعيم الإرهاب في العالم تميم بن حمد.

وأضاف "طوالة" أن غنيم تدرب على الحركات التي يقوم بها في الفيديوهات التمثيلية التي يبثها عبر "فيس بوك" من لحظات حزن وفرح وارتفاع وانخفاض في الصوت وخلع الملابس وارتدائها والألفاظ الخارجة ولحظات الغضب ثم سرعان ما يهدأ حيث كانت تصور هذه المشاهد أثناء تدريبه في الدوحة ثم يشاهدها مرة أخرى وتعاد مرات عديدة للوصول إلى أقصى درجات التمثيل المفبرك لجذب أكبر عدد من المتعاطفين معه بهدف بث سمومه الهادفة إلى نشر الفوضى في محاولة يائسة وبائسة لإعادة تكرار المشهد العبثي المظلم في 2011 من جديد حيث طلبوا منة أيضا حلق شعره زيرو وحواجبه للظهور بشكل مختلف حتى يظهر كذبا وزورا حالة الحزن والنفسية السيئة التي يعيشها لكسب ود وتعاطف البسطاء من الشعب المصري، الذي لن تخيل عليه هذه الحركات التي فعلها من قبل، وخرج غنيم نادما عليها معترفا بأنه أخطأ كثيرا في حق مصر والمصريين ونسي وتناسي عمدا أمام سقوطه في وحل الدولارات الحرام، كما أن المصريين لن ولم ينسوا ما فعله في البلاد وكان السبب في سقوط الشهداء.

وأكد "طوالة" أن تجنيد وائل للعمل مع أجهزة الاستخبارات القطرية تم من خلال صفقة مريبة داخل سفارة قطر في واشنطن عن طريق صديقه الإسرائيلي الذي كان يشتكي غنيم له من ضياع أمواله التي حصل عليها من الخيانة وبيع الأوطان على مخدر "الهيروين" والكحوليات التي يدمنها.

وأضاف رئيس الجبهة إن صديقه الإسرائيلي تربطه علاقة قوية مع مشعل حمد آل ثاني سفير قطر في أمريكا والذي حكي له أزمة وائل غنيم فطلب منة السفير إحضاره للسفارة وبالفعل التقى وائل مع مشعل لوضع الخطوط العريضة للخطة وتمت الصفقة المشبوهة في ثاني لقاء جمعهما داخل منزل السفير في أقل من3 ساعات نظرا لأن وائل لديه خبرات سابقة في ضرب الاستقرار وتشويه الدولة وخلق الإشاعات.

وشدد "طوالة" على أن ظهور غنيم في نفس توقيت ظهور الكومبارس محمد علي الهارب إلى إسبانيا لم يكن محض صدفة، لكنه متفق عليه في آخر اجتماعات إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الدم والخراب ورأس أفعى الإخوان مع أعداء الوطن من قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية والذي عقد في 26 شارع سافيل رو بحي مايفير في لندن وانفردت الجبهة بعرض تفاصيل الاجتماع كاملة وذلك في إطار خطة التحركات المشبوهة والحملة الممنهجة المسعورة لإحباط المصريين بعد النجاحات والانجازات الكبيرة التي حققتها دولة 30 يونيو الجديدة والتي لم تحدث منذ 100 عام وأصبحت حديث العالم كله.

وختم طوالة حديثه قائلا: "على مدار تاريخ مصر لم تشهد هذه الحملات الممولة من أجهزة الاستخبارات المعادية، لتقدم مصر ونهضتها وهذا يرجع إلى الكم الكبير من المشروعات العملاقة التي وصلت لحد الإعجاز من خلال إرادة سياسية حديدية وطنية نابعة من إيمانها الشديد بمستقبل واعد وغد أفضل يبني بسواعد أبنائه المخلصين وجيش وشرطة أبطال خير أجناد الأرض يضحون بحياتهم من أجل الحفاظ على مقدرات الوطن وسلامة أراضيه وشعب عظيم مؤمن بالرسائل الوطنية للدولة المصرية ومقدر جيدا حجم التحديات الجسام التي تواجهها مصر ولن تخيل علية هذه المؤمرات المكشوفة".

طبيب نفسي: غنيم بيمثل وبيستهبل

وفي ذات السياق، قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى وأمراض المخ والأعصاب، في تصريحات لموقع "فالصو": "البعض يعتقد أن وائل غنيم أصبح مريضاً نفسياً وهذا غير صحيح على الإطلاق"، متابعا "ده بيمثل وبيستهبل وبيحاول يستجدى عطف المواطنين".

وأضاف أنه إذا تم تحليل مضمون الفيديوهات التى بثها على "فيسبوك" سيتم التأكد من ذلك، مشيراً إلى أن قيامه بحلق شعره على الهواء محاولة منه لإيهام المتابعين أنه أصبح زاهداً ولا يحمل أى أموال، وأنه يكره كل شىء فى الحياة، ويحاول استجداء عطف المواطنين.

وأشار إلى أنه يحاول إيهام المتابعين له أن الثورة قادمة وتهييج الرأى العام وإحداث فجوة بين النظام والشعب، متابعاً: "محاولته للتبرؤ أيضاً من الإخوان فى بعض اللقطات عملية نفسية لإقناع من يتابعونه ولإعطاء فرصة للإخوان للانقضاض على السلطة مرة أخرى".

ليليان داوود تدافع عن غنيم

وعلى النقيض اعتبر آخرون أن وضع غنيم النفسي "لا يبدو طبيعيا"، وفي هذا السياق قالت الإعلامية ليليان داود إن "وائل يمر بمرحلة صعبة وعلينا الوقوف إلى جانبه بدلا من التجريح فيه".

 

أستاذ اجتماع سياسي: غنيم أصيب باضطراب

ويرى الدكتور سعيد صادق أستاذ الاجتماع السياسي، في حديث مع موقع "الحرة" أن وائل غنيم أصيب باضطراب فأصبح في الخانة المضادة.

وأوضح "مثلما يحدث مع البعض الذين تنهار كل سلطتهم أو نفوذهم أو أموالهم فينهارون تماما، حدث ذلك، مع بعض الثوار، فتحولوا ليصبحوا مع الاستبداد وضد الثورة وكل المبادئ التي كانوا مؤمنين بها فجأة عندما رأوا أن كل آمالهم انهارت".

وأضاف أن "الثورة المضادة شيطنت كل الثوار الذين اشتركوا في الثورة، وأصبحوا متهمين بأنهم عملاء وخونة أو مدمنو مخدرات، ومنهم من تم حبسه ومنهم من قتل ومنهم من أصبح مجنونا".

دكتورة نفسية عن غنيم: "ليس مجنونا، ولكنه يحتاج إلى مساعدة"

وترى الدكتورة النفسية سالي فتحي في تصريحات لموقع "الحرة" أن وائل غنيم "ليس مجنونا، ولكنه يحتاج إلى مساعدة".

من هو وائل غنيم

جدير بالذكر أن وائل غنيم هو من مواليد القاهرة عام 1980، عاش طفولته فى السعودية، وأصبح المدير الإقليمى لشركة جوجل في الشرق الأوسط، منذ عام 2010.

ويعتبر غنيم أحد أبرز من أطلقوا الدعوة إلى احتجاجات الخامس والعشرين من يناير، على صفحة أطلق عليها اسم "كلنا خالد سعيد"، التي أنشأها على موقع فيسبوك، كما اعتقل لمدة 12 يوما في بداية ثورة 25 يناير.

تعليقات القراء