بعد تفجيرات "أرامكو".. السعودية: قادرون على التصدي لكل أشكال الإرهاب.. وأمريكا تتهم إيران بتدبير الحادث


أحمد أبوعقيل
دان زعماء الدولة العربية والأجنبية هجمات الميلشيات الحوثية على شركة أرامكو وأكدوا تضامنهم مع المملكة .
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز شدد، خلال اتصال تلقاه من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على «قدرة المملكة على التصدي لمثل هذا الاعتداء الإرهابي الجبان والتعامل مع آثاره».
كما تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أكد دعم الولايات المتحدة للمملكة {في كل ما يضمن أمنها}، فيما شدد الأمير محمد بن سلمان على أن للمملكة الإرادة والقدرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابي والتعامل معه.
الخارجية الأمريكية
اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران بمهاجمة معملين لتكرير النفط بالسعودية مستبعدا انطلاق الهجمات من اليمن وقال إن طهران تقوم بدبلوماسية كاذبة.
وقال بومبيو على تويتر "طهران وراء نحو 100 هجوم تعرضت لها السعودية في حين يتظاهر الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته جواد ظريف بانخراطهما في الدبلوماسية" مشيرا إلى رئيس إيران ووزير خارجيتها.
وأضاف "وسط كل تلك الدعوات لوقف التصعيد تشن إيران الآن هجوما غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية".
وتبنت الميليشيات الحوثية الهجوم، بيد أن العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية، قال إن التحقيقات مستمرة، مؤكداً «استمرار التحالف في اتخاذ وتنفيذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع التهديدات الإرهابية». وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت صباحاً السيطرة على حريقين نجما عن الاستهدافين.
البيت الأبيض يعرض المساعدة
من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على وفرة المعروض بأسواق النفط وذلك في أعقاب هجوم لجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على معملي تكرير بالسعودية.
وقال جود دير المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان "الولايات المتحدة تندد بقوة بهجوم اليوم على البنية التحتية الحيوية للطاقة. العنف ضد المناطق المدنية والبنية التحتية الحيوية للاقتصاد العالمي تعمق فقط الصراع وانعدام الثقة".
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن الهجوم على معملي شركة "أرامكو" السعودية.
وأكد ترامب، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس)، استعداد بلاده للتعاون مع المملكة في كل ما يدعم أمنها واستقرارها.
وكانت السلطات السعودية أعلنت في وقت سابق، السبت، السيطرة على حريقين اندلعا في معملين في محافظة بقيق وهجرة خريص، نتيجة استهدافهما بطائرات من دون طيار، وفقما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس).
قالت متحدثة باسم وزارة الطاقة الأميركية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب مستعدة لاستخدام الاحتياطي النفطي الأميركي الطارئ إذ لزم الأمر بعد هجمات بطائرات مسيرة على منشأتي نفط في السعودية.
وقالت شايلين هاينز إن وزير الطاقة ريك بيري "مستعد لاستخدام الموارد من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي إذا لزم الأمر لتعويض أي تعطل في أسواق النفط نتيجة هذا العدوان.
وكان البيت الأبيض قد أكد إن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على وفرة المعروض بأسواق النفط وذلك في أعقاب هجوم تبنته جماعة الحوثي الإرهابية المتحالفة مع إيران على معملي تكرير بالسعودية.
وأكدت "أرامكو" آنذاك عدم وقوع أي إصابات في هذا الهجوم، لافتة إلى أن إمدادات عملائها من النفط الخام والغاز "لم تتأثر".
وفي أعقاب الحادث، طالبت السعودية الأمم المتحدة بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، التي تحظر على ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، استخدام ميناء الحديدة غربي اليمن، كمنصة لإطلاق عمليات إرهابية.


قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن عدة انفجارات نتيجة لهجمات إرهابية في معامل شركة أرامكو السعودية في خريص وبقيق، نتج عنها حرائق تمت السيطرة عليها، مشيرا إلى أنه نتج عن هذا العمل الإرهابي توقف عمليات الإنتاج في معامل بقيق وخريص بشكل مؤقت.
وأضاف الوزير إنه وبحسب التقديرات الأولية أدت هذه الانفجارات إلى توقف كمية من إمدادات الزيت الخام تقدر بنحو (5.7) مليون برميل، أو حوالي 50% من إنتاج الشركة، إلا أنه سيتم تعويض جزء من الانخفاض لعملائها من خلال المخزونات.
وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن هذه الانفجارات قد أدت أيضًا إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو (2) مليار قدم مكعب في اليوم، تستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، مما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى حوالي (50%).
أما على صعيد الإمدادات المحلية فأكد وزير الطاقة السعودي على أنه لم ينتج عن هذا الهجوم أي أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود، أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع حتى الآن، والشركة لاتزال في طور تقييم الآثار المترتبة على ذلك.
وأشار إلى أن الشركة تعمل حاليًا على استرجاع الكميات المفقودة، وستقدم خلال الـ 48 ساعة القادمة معلومات محدثة، مضيفا أن هذا الهجوم الإرهابي والتخريبي هو امتداد للهجمات الأخيرة التي استهدفت المرافق البترولية والمدنية ومحطات الضخ وناقلات النفط في الخليج العربي.
وأكد الأمير عبد العزيز بن سلمان على أن هذه الهجمات لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب وإنما تستهدف إمدادات البترول العالمية وتهديد أمنها، وبالتالي فهو يمثل تهديداً للاقتصاد العالمي، ويبرز مرة أخرى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدورة بالمحافظة على إمدادات الطاقة ضد كافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية الجبانة وتدعمها وتمولها.

تعليقات القراء