أنقذ السادات من مأزق عسكري كبير بعد أن «غدر» به السوفييت .. ما الذي طلبه منه قائد الدفاع الجوي .. في 2010 صدمت سيارة عصام الحضري سيارته بطريق «المنصة» .. أسطورة حرب اكتوبر الذي لا يعرفه أحد
الموجز - إعداد - محمد علي هــاشم
- القائمة طويلة ولن تكفي السطور للحديث عن أساطير وأبطال ملحمة "أكتوبر" أقوى وأنبل الحروب في العصر الحديث ، ملحمة تحرير وطن من عدو غادر ، أبنائه سطروا بدمائهم أروع البطولات والتي تدرس حتى اليوم في الأكاديميات العسكرية وكليات علوم الحرب.
بطل اليوم ليس "عسكرياً" بل هو مواطن لبى نداء الوطن وسنتعرف عليه في السطور التالية.
الملحمة
تعود قصة هذه الملحمة الوطنية إلى 45 عاماً مضت، ففى صباح أحد أيام عام 1972 فوجئ العالم الراحل الدكتور محمود يوسف سعادة، رئيس قسم الهندسة الكيميائية والتجارب نصف الصناعية بالمركز القومى للبحوث، بخبر يتصدّر الصحف عن قرار الرئيس الراحل أنور السادات بطرد الخبراء السوفيت من مصر، لكن لم يتصور أنه سيكون له دور فى مرحلة ما بعد الخبراء السوفيت، حيث عُهد إليه بابتكار بديل مصرى لوقود الصواريخ قبل حرب أكتوبر، وهى الملحمة التى يسرد تفاصيلها لـ«الوطن» عدد من أعضاء فريق العالم الراحل لأول مرة.
«القومى للبحوث» شهد تجارب العلماء المصريين لابتكار بديل مصرى لـ«الوقود السوفيتى» حتى خرج إلى النور
«هنبعت لك العينات دلوقتى.. عايزين الوقود ده فى أسرع وقت»، بهذه الكلمات تلقى «سعادة» مكالمة هاتفية أواخر عام 1972 من أحد قيادات الجيش المصرى، رجح أن يكون اللواء محمد على فهمى، بحسب ما ذكره الراحل اللواء طيار محمد زكى عكاشة فى كتابه «جند من السماء»، ما يعنى استمرار التواصل بين الجيش والراحل «سعادة» حتى بعد ترك الأخير التدريس فى الكلية الفنية العسكرية واختيار التعيين باحثاً بالمركز القومى للبحوث عام 1965.
المشير محمد علي فهمي مؤسس الدفاع الجوي المصري
طالبه «فهمى» بوقود بديلاً عن وقف الاتحاد السوفيتى توريد وقود للصواريخ، التى استخدمت فيما بعد فى حرب أكتوبر، اتجه «سعادة» على الفور لتشكيل فريق بحثى من قسم الهندسة الكيماوية يتكون من سبعة أفراد، ليبدأ مسيرة علمية امتدت لستة أشهر، سطر خلالها ملحمة علمية توجت بنصر أكتوبر، فى ظل سرية تامة دفنت معه حتى رحيله عام 2011 ولم تكن أسرته تعلم شيئاً عن مشروع وقود صواريخ أكتوبر إلا بعد قراءة الكتب التى تحدثت عن هذا الإنجاز القومى عقب رحيله، وتطالب الدولة بتخليد ذكراه تكريماً له.
«إحنا كنا بنام فى المركز بملابس متسخة بالوقود نعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة دون كلل وكان يكفينا النظر إلى وجه الدكتور سعادة لشحن طاقتنا»، بهذه الكلمات بدأ الدكتور السيد محمد حلمى خاطر، أستاذ باحث متفرغ بقسم الهندسة الكيماوية بالمركز القومى للبحوث وعضو الفريق المشارك فى مشروع إنتاج وقود الصواريخ، يتذكر أحداثاً مر عليها أربعون عاماً عانقت فيها الخبرات العلمية المصرية المعدات العسكرية لتسطر تاريخ نصر أكتوبر.
د. محمود يوسف سعادة
وبخطوات متسارعة اصطحبنا «خاطر» داخل معمل التجارب نصف الصناعية، الذى يكتظ بالمعدات المختلفة يمكن أن تكون نواة لصناعة وطنية حقيقية، وبدأ «خاطر» فى الإشارة لإحدى المعدات التى يصل طولها لمتر تتكون من ثلاث كرات زجاجية مختلفة الأحجام، استخدمت فى عملية تنقية الوقود من الرطوبة، تبدأ بوضعه فى الزجاجة الأكبر حجماً التى تتوسط المعدة قبل أن تخرج للأصغر حجماً بعد تنقيتها بمقاييس محددة نجح الفريق البحثى فى الوصول إليها، ليخرج الوقود من أنبوب صغير أسفل المعدة لملء ما يقرب من عشرين برميلاً لتبدأ سيارات الجيش المصرى فى نقل الأطنان منه مباشرة إلى الصواريخ المصرية التى أضاءت سماء حرب أكتوبر.
«إيد واحدة»، هى كلمة سر نجاح الفريق البحثى، كما ذكر «خاطر»، الذى تجمع حول «سعادة»، ليتحول بمثابة أخ لهم، بحسب عضو الفريق البحثى يشملهم برعايته العلمية والأخلاقية، وبخاصة أن البعض منهم كان حديث التخرج، والبعض الآخر سجل الماجستير والدكتوراه مع «سعادة».
«خاطر»: «عملنا على 3 ورديات طيلة 6 شهور مع مواد خطرة.. لدرجة أننا منعنا الضحك أثناء العمل»
قال «خاطر»: «كان يجمعنا فى جو اجتماعى وعائلى عندما يقرر أن نستكمل اجتماعاتنا فى منزله وكنت آخذ رأيه فى أمور شخصية.. وهذه الروح هى التى من أجلها كان النجاح فى مشروع إنتاج الوقود بمثابة تحد يمكن أن نضحى فى سبيله، ونتحمل التعامل مع مواد شديدة الخطورة وهى الوقود.. ولكن هذا لم يفت فى عزيمتنا وإصرارنا على العمل بجدية طيلة أشهر المشروع على ثلاث ورديات، لدرجة أننا كنا نمنع الضحك أثناء العمل».
«لا لن نستطيع»، هكذا رد «خاطر» على ما إمكانية تكرار مثل هذا الإنجاز حالياً، لافتاً إلى اختفاء أخلاقيات العمل الجماعى والاهتمام بالماديات، كما أن فريق الدكتور سعادة توزع كل فى تخصصه داخل قسم الهندسة الكيميائية ولم يجتمعوا على مشروع آخر.
وبداخل غرفة صغيرة تكتظ بالمكاتب، بالكاد ترفع الدكتورة إلهام الزناتى، أول من حصل على دكتوراه فى الهندسة الطبية فى مصر وعضو الفريق البحثى لإنتاج وقود الصواريخ، رأسها من مراجعة أحد الأشكال البيانية لإحدى الدراسات التى تظهر على شاشة حاسوبها الصغير لتبدأ فى الرد على تساؤلات «الوطن» عن ذكرياتها مع أستاذها الدكتور سعادة.
«الدكتور سعادة أستاذى الذى أعتز به كثيراً وأفخر بأننى عملت معه»، هذه أولى الكلمات التى سرعان ما قالتها «الزناتى» لتشير إلى أن أول من أدخل تخصص الهندسة الطبية فى مصر كان «سعادة» عقب توليه رئاسة قسم الهندسة الكيميائية فى الفترة من 1965 حتى عام 1977.
ووصفت «الزناتى» مشروع إنتاج الوقود لصواريخ حرب أكتوبر بالأيادى البيضاء التى تركها «سعادة» فى تاريخ مساهمة العلوم فى التاريخ المصرى، من خلال الاعتماد على المجهودات الذاتية وفريق بحثى يتكون من مجموعة من المهندسين صغيرى السن تحت قيادة «سعادة»، لنعمل فى دوريات لا تنتهى على مدار الساعة ونجحت تجارب المعمل فى تقطير الوقود المصرى ليصبح مطابقاً للمواصفات المطلوبة.
«كان شجاعاً لينفذ هذا المشروع»، قالت «الزناتى» عن الدكتور سعادة، الذى واجه انتقادات من بعض الأساتذة بالمركز وقتها لإيقاف تنفيذ المشروع بدعوى أنه ملوث للمعمل لاستخدامه الوقود، وهى مبررات غير منطقية كان يقف وراءها مصالح شخصية، إلا أن «سعادة»، كما ذكرت «زناتى» لم يلتفت إليهم ليستكمل مسيرته.
«العبد»: المشروع كان مسألة «حياة أو موت» بالنسبة لنا.. وأطالب بخطة للاستفادة من معامل التجارب نصف الصناعية
لفتت «الزناتى» إلى أن الفريق البحثى لم يتلق أى مكافآت على مشروع إنتاج وقود صواريخ أكتوبر، واكتفى بأنه شارك فى ملحمة وطنية، وبخاصة أن وقت تنفيذ المشروع كانت البلاد معبأة بالروح الوطنية والحماسة، ما جعل حب البلاد والتفانى فى إنجاح الحرب المكافأة الأكبر التى كان يتطلع لها الجميع، وما زالت فخورة بالمشاركة فى هذا المشروع.
«كنا بنعمل دوريات بالليل فى المركز عشان نشوف فيه حد غريب وسطنا ولا لأ»، هكذا تذكر الدكتور شريف عيسى، الرئيس الأسبق للمركز القومى للبحوث وعضو الفريق البحثى لإنتاج صواريخ أكتوبر، فى لقائه بـ«الوطن»، لافتاً إلى أن الروح الوطنية التى جمعت الجميع لتنفيذ مشروع وقود الصواريخ كانت أكبر من الاهتمام بملابسهم التى كانت متسخة على الدوام بسبب المواد الكاوية والأحماض التى تعاملوا معها.
لفت «عيسى» إلى أن نجاح مشروع إنتاج الوقود دليل على أن المصرى عندما يقرر إيجاد حل لمشكلاته يستطيع تنفيذ ذلك حتى وإن ترك أسرته بالأيام وظل منكباً فى المعمل للمساهمة فى مشروع سُطر بحروف من نور فى التاريخ. وأشار «عيسى» إلى ضرورة ارتباط البحث العلمى بالصناعة، وهو أحد الأسباب التى جعلته يترك التعيين معيداً بكلية الهندسة ليلتحق بقسم الهندسة الكيميائية وتحديداً وحدة التجارب النصف صناعية لتصل فائدة البحث العلمى مباشرة إلى المجتمع، ورغم توليه فترة رئاسة المركز فى وقت سابق خولت له وضع خطة وصفها بـ«المحكمة» لتحويل الأبحاث لمنتجات بحثية إلا أنه فوجئ بأن هناك من يتفنن فى تخريب إنجازات القيادات السابقة.
وبصوت لا يخلو من الإصرار، قال الدكتور همام العبد، عضو الفريق البحثى لمشروع إنتاج وقود صواريخ أكتوبر: «الانتماء يصنع المعجزات.. ومشروع إنتاج الوقود كان مسألة نكون أو لا نكون.. والسر الحقيقى القيادة الصالحة».
واختلطت كلمات «العبد» بين الفخر بالمشاركة فى مشروع إنتاج الوقود، والتحسر على انهيار صروح علمية تمثل الصناعة الوطنية، مثل شركة المحلة للنسيج، وكفر الدوار لصناعات النسيج، متسائلاً لمصلحة من توقف هذه الصروح الوطنية عن العمل؟ لافتاً إلى وباء الاستيراد والعمولات التى يتلهف وراءها البعض على حساب الصناعة الوطنية المصرية، فمثلاً مادة مثل «البنتونايت» موجودة وبكثرة فى الصحارى المصرية يمكن تصميم خط كامل للتصنيع المحلى والاستفادة منها لتصل تكلفة إنتاجها بضعة جنيهات بدلاً من استيرادها بنحو ثلاثمائة دولار.
لفت «همام» فى لقائه بـ«الوطن» لضرورة وضع خطط وطنية واضحة للاستفادة من المعامل النصف صناعية، مع وجود إصرار على العمل ولا يتحول لمجرد إجراء روتينى ينتهى بانتظار الراتب نهاية الشهر، وللأسف روح الإصرار على العمل نفتقدها تماماً اليوم، وتحتاج منظومة العمل لإعادة ترتيب مع الحفاظ على التخصصات الدقيقة مع وجود مشروعات قومية تنسيقية بين التخصصات المختلفة.(المصدر)
من زاوية أخرى
كانت حرب أكتوبر وما زالت مسرحًا واسعا للعديد من البطولات التي لًا يعلم أحد عن بعضها شيئا، لعدم اهتمام من قام بها بالتصريح والإعلان عنها، أو لوفاته، أو لجهلنا نحن بهم، وإن كان بعض هذه البطولات يمكن اعتبارها معجزات، ولولاها وبعد فضل من الله لم يكن النصر المبين الذى حققته القوات المسلحة فى تلك الحرب التى تدرس حتى الآن فى الأكاديميات العسكرية على مستوى العالم، واللافت أن بعض تلك البطولات قام بها رجال مدنيون أثبتوا ولاءهم وحبهم للوطن، وتفانيهم فى خدمته، مسخرين قدراتهم وعلمهم لتحقيق ما يطلب منهم لدعم القوات المسلحة، وهو ما خلده بعض رجال القوات المسلحة أنفسهم، حيث احتفظوا للتاريخ بتلك الصفحات المضيئة التي تنير طريقنا وترسخ مبادئ الولاء والانتماء لدى الجميع.
تحركات الحكومة المصرية التي أغضبت السوفييت
كل ذلك دفع الحكومة المصرية آنذاك لاتخاذ بعض الخطوات التي أثارت غضب الدول المسئولة عن توريد قطع غيار الأسلحة والمعدات الحربية ووقود الصواريخ، ولتزداد الصورة قتامة، كان هناك تعنت شديد في إمداد القوات الجوية والدفاع الجوي بإطارات للطائرات ووقود للصواريخ "ارض جو" المضادة للطائرات، ما كان يعنى إضعاف سلاح الجو المصري مقابل تطور سلاح الجو الإسرائيلي المعروف بأنه الذراع الطولي لجيش الدفاع الإسرائيلي.
ورغم محاولة الطيارين المصريين بقدر الإمكان إطالة عمر إطارات طائراتهم بتطوير قدراتهم ومهاراتهم في الهبوط بالطائرة، لتقليل معدل تلف الإطارات، ووجود مخزون وقود داخل المخازن، إلا أن كل ذلك كان مسكنا مؤقتا للمشكلة، خاصة مع اقتراب انتهاء صلاحية وقود الصواريخ "أرض جو" دفاع جوى، ما يعنى عدم وجود حائط صواريخ للدفاع الجوي، أي ببساطة عدم وجود حرب من الأساس، وعليه تحركت أجهزة الدولة لكن سرا، في محاولة حل تلك المشكلة لكن معامل القوات المسلحة لم تتمكن من حلها، فاتجه التفكير إلى الاستعانة بالعلماء المصريين المدنيين، وفى سرية تامة عرضت المشكلة عليهم،، وكان منهم الدكتور المهندس محمود يوسف سعادة أستاذ بقسم التجارب نصف الصناعية بالمركز القومي للبحوث،فهو احد أبناء الجيل الأول بالمركز القومي للبحوث وعمل في البداية بقسم التجارب نصف الصناعية، وهى حلقة الوصل بين الصورة المعملية للبحث وصورته الصناعية في مراحله النهائية وشغل منصب نائبا لرئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي وعين رئيسا لمكتب براءات الاختراع في التسعينيات وحاز على جائزة الدولة التشجيعية ووسام العلوم والفنون وعمل أستاذا ً متفرغا بقسم التجارب نصف الصناعية بالمركز القومي للبحوث مرة أخرى بعد وصوله إلى سن الستين وحتى وفاته في ديسمبر 2011.
وفى لقائه مع الفريق محمد على فهمى قائد قوات الدفاع الجوي، وعده بحل المشكلة فى المركز خلال عام، لكن الفريق فهمى أخبره بأهمية عامل الوقت، وضرورة الوصول لنتائج إيجابية خلال شهر واحد على الأكثر، فطلب منه الدكتور سعادة أن يرسل له بالمركز عينتين من وقود الصواريخ، إحداهما لوقود منتهى الصلاحية والأخرى لوقود صالح، وقام بتشكيل فريق للبحث من أربعة من معاونيه بعد أن شرح لهم أهمية البحث، ومع العمل المتواصل ليلا ونهارا فوجئ الفريق فهمى بعد خمسة أيام فقط بالدكتور محمود سعادة يبلغه أنه تمكن مع معاونيه من حل شفرة الوقود ومعرفة العناصر المكونة له، ونسبة كل عنصر بالتحديد.
وبعد ثلاثة أسابيع، نجح الدكتور سعادة فى إنتاج عينة أولية من الوقود، وأخذها إلى قيادة الدفاع الجوي، وقام الضباط في وجود قائد القوات بملء أحد الصواريخ بالوقود، وقاموا بتجربة إطلاق ناجحة للصاروخ، ما دفعهم لحمل الدكتور سعادة على أعناقهم من شدة الفرح.
ونجح الدكتور سعادة خلال شهر في استخلاص 240 لترا من الوقود الصالح من الوقود المنتهى الصلاحية الموجود بالمخازن، وكان لابد من استثمار هذا النجاح، فتم تكليف جهاز المخابرات العامة بإحضار عينة من ذلك الوقود من دولة أخرى ومقارنتها بالعينة المصنعة في مصر، وبعدها تم استيراد مكونات الوقود كمواد كيميائية أولية، وبالعمل المتواصل داخل المركز القومي للبحوث وبالتعاون مع القوات المسلحة تم إنتاج حوالى 45 طنا من وقود الصواريخ "أرض جو" دفاع جوى، وبهذا أصبح الدفاع الجوي المصري في كامل الاستعداد لتنفيذ دوره المخطط له في عملية الهجوم.
وبلا أدنى شك يعتبر نجاح دكتور محمود سعادة في تخليق الوقود المصري للصواريخ أحد أهم أسباب نجاح حائط صواريخ الدفاع الجوي المصري فى تدمير 326 طائرة إسرائيلية فى حرب أكتوبر 1973، فلم تكن القوات المسلحة وحدها التي تقاتل أو تستعد لحرب أكتوبر المجيدة، وإنما كانت مصر بكل أبنائها وعلمائها وصناعها وزراعها على قلب رجل واحد.(المصدر)
حادث التصادم بين سيارته وسيارة عصام الحضري في 2010
في عام 2010 أصطدمت سيارة حارس مرمى منتخب مصر عصام الحضري بسيارة بطلنا علي طريق المنصة ورغم أن شهود العيان أكدوا خطأ نجم الكره الا أن جميع من احتشدوا حول الحادث حاولوا تخليص نجم الكرة من المأزق بسبب أنه نجم مصر الكبير وبطل مصر الذي ساهم في إحراز كأس أمم افريقيا ، وبسبب طبيعة المصريين المعتاده في تهدئه الأمور وتطييب خاطر بطل قصتنا، مطالبينه بعدم تصعيد الموقف لأن نجم الكره هو بطل مصر، ولم يكونوا يعرفون أن الشخص الآخر هو الأسطوره التي ساهمت بشكل كبير وأكثر من أي مخطط أو قائد مصري في إنجاح حرب أكتوبر .(المصدر)