واشنطن بوست: 64٪ من المسلمين في مصر وباكستان يدعمون تنفيذ عقوبة الإعدام في المرتدين عن الإسلام

 

نشرت واشنطن بوست نتائج دراسة جديدة أجراها مركز بيو للأبحاث -وهو مركز بحثي أمريكي في واشنطن يعمل في مجال أبحاث الشعوب والنشر-،  ترصد سلوك ومواقف ووجهات نظر المسلمين بالعالم، وهي دراسة مماثلة لاستطلاعات الرأي العام الأمريكي التي رصدت أن ثلث الأميركيين لا يمكنهم تسمية نائب الرئيس. 
 
وذكرت واشنطن بوست على الرغم من أنه لا يمكن تعميم دراسة واحدة على مجموعات سكانية أو شعوب بأكملها، إلا أن بعض الأرقام التي جاءت بالدراسة يصعب تجاهلها.
 
وكان أحد الأسئلة، التي طلبت بيو المسلمين في 38 دولة من أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط إجابته، إن كان "المسلمون" يدعمون اتخاذ الشريعة القانون الرسمي في البلاد أم لا. 
 
في العديد من البلدان، كان الجواب بأغلبية ساحقة نعم، "وفقا لبيو"، على الرغم من أن العديد من أفراد العينة أفادوا أن الشريعة يجب أن تطبق فقط على المسلمين، ذكر بيو أن المسلمين اختلفوا في كيفية تفسير بعض جوانب الشريعة الإسلامية، بما في ذلك ما إذا كان الطلاق وتنظيم الأسرة مقبول أخلاقيا.
 
وأضافت واشنطن بوست أن دراسة بيو وجدت بعض التفاصيل التي أسموها بـ "المزعجة". حيث ذكرت الدراسة أن نسبة مرتفعة بشكل مروع من المسلمين في بعض دول الشرق الأوسط وجنوب آسيا يقولون أنهم يؤيدون عقوبة الإعدام على أي مسلم يترك الإيمان أو يحول إلى ديانة أخرى غير الإسلام.
 
وفقا لدراسة بيو، 78٪ من المسلمين الأفغان يقولون إنهم يدعمون قوانين لتنفيذ عقوبة الإعدام على أي شخص يتخلى عن الإسلام، وكانت النسبة في كل من مصر وباكستان 64٪. وهذا هو أيضا رأي الأغلبية بين المسلمين في ماليزيا والأردن والأراضي الفلسطينية.
 
ونشرت واشنطن بوست تفاصيل دراسة مركز بيو، والتي أفادت أن الأغلبية من المسلمين في الدول التي شملها الاستطلاع، قالوا أنهم يدعمون الحرية الدينية. ويشمل ذلك، على سبيل المثال، أكثر من 75٪ من المصريين وأكثر من 95٪من الباكستانيين. 
 
وهو الأمر الذي وصفته الدراسة بأنه قد يبدو وكأنه تناقض صارخ.
 
 واختتمت واشنطن بوست نتائج الدراسة بأنه من المهم أيضا أن نلاحظ أن الأغلبية من المسلمين في الدول التي شملها الاستطلاع، قالوا أنهم يدعمون الحرية الدينية. ويشمل ذلك، على سبيل المثال، أكثر من 75٪ من المصريين وأكثر من 95٪ من الباكستانيين. وهو الأمر الذي وصفاه بأنه قد يبدو وكأنه تناقض صارخ. فالكثير من الناس قد يحملون وجهة نظر أن الحرية الدينية جيدة، ولكن يجب أن يُعدم أي شخص يترك الإسلام - إذا كان أحد يفهم التاريخ الخاص الردة في الإسلام-.
تعليقات القراء