موقع حقوق: أهالى الدويقة يوزعون منشورات داعية لـ «ثورة الحرافيش».. وسكان مناطق شعبية: الإخوان كاذبون

نقلا عن موقع حقوق

كتب- حسين متولى
وزع عدد من سكان عشش الصفيح بالدويقة مئات المنشورات الداعية إلى خروج المواطنين القاطنين فى العشوائيات فى مجموعات تطلق على نفسها "ثورة الحرافيش"، للمشاركة فى الاحتجاجات على سياسات الإخوان وحكومتهم ودستورهم، خلال الأيام القادمة، دون تحديد ساعة مؤكدة لتحركهم بشكل جماعى.
وقال عم حنفى أحد سكان منطقة الشهبة الذين ظلوا دون مأوى بعد كارثة سقوط الصخور ودفن المفقودين أحياء تحت الأرض فى 2008 ، أن حكومة "المشايخ" وقياداتها لم تسأل عن أحوالنا ولم تسع إلى تحسين أوضاعنا، لنعانى الشتاء القارس تحت سفح الجبل، مشيرا إلى تكرار زياراتهم إلى مكتب محافظ القاهرة ورئيس حى منشية ناصر من أجل الحصول على سكن دون جدوى.
وأضاف حنفى، أن الدعوة إلى المشاركة فى الثورة هى الحل بعد أن تزايدت حالة الإهمال الحكومى لنا، وبعد أن تأكدنا من نية الإخوان فى إبقاءنا فقراء جوعى مشردين، لافتا إلى أن معاشه لا يزيد على 200 جنيه لا يكفيه وأسرته بالمرة، بينما تخرج الحكومة مؤكدة على لسان مسئوليها أنها ستحدد 3 أرغفة من الخبز حصة يومية لكل مواطن.
فى المقابل دعا نشطاء بلجان شعبية داخل منطقة ماسبيرو وبولاق على كورنيش النيل، إلى اتخاذ خطوات جماعية جادة للرد على إعلان حكومة الإخوان الاستمرار فى تنفيذ مخطط إزالة منازلهم وبيع أراضى المنطقة لشركات أجنبية ومستثمرين، لافتين إلى إعلان المحافظ لهم أن شيئا لم ولن يتغير بشأن مخطط القاهرة 2050 الذى تبنته أمانة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، لتنفيذ حلم جمال مبارك.
وحسب رامى إمبابى الناشط الشاب، سيجرى عرض أفلام توثيقية لفعاليات ثورة 25 يناير 2011 مساء الاثنين القادم ببولاق، لتذكير المواطنين بأهداف وشعارات الثورة وضحاياها الشهداء. فيما وصف ماجد محمود إسماعيل المحامى حكومة الإخوان بالكاذبة فى تصديها لمخطط إزالة المنطقة، بعد أن وعد مرشحوها الأهالى بترميم 50 منزلا مهددا بالانهيار وتخلوا عنهم، وكذا فعل مرشحوا حزب المصريين الأحرار دون تنفيذ وعودهم.
وأضاف ماجد أن مخطط الحكومة الحالية لإزالة المنطقة يبدأ بمثلث ماسبيرو ورملة بولاق، وصولا إلى الشيخ على وبولاق، مرورا من الاعتداء على حيازات الأهالى لأراضى دولة ثم أملاك خاصة وملكيات متوارثة، وهو المخطط الذى تنفذه المحافظة رغم تكرار وعود المحافظ لنا بتوفيق أوضاع السكان والسعى لتطوير المنطقة وليس تهجير سكانها.
وكشف الحاج عبده محمد أحد سكان منطقة عزبة الصفيح بعرب الحصن بالمطرية، عن إهمال مرشحى جماعة الإخوان لهم بعد طلب تأييدهم فى انتخابات البرلمان المنحل، مشيرا إلى قيام الأهالى بانتزاع حقهم فى السكن من خلال تحويل عششهم الصفيح إلى أبنية خرسانية على نفس الأرض المقيمين عليها، ردا على إهمال حكومة الإخوان حقهم فى السكن الملائم.
أما الأستاذ مجدى فياض منسق حركة سكان منازل عمال الرى بالسواح، فكشف عن توقف دعم مرشح حزب الحرية والعدالة للبرلمان المنحل، وهو مستثمر عقارى وصاحب شركة مقاولات، لقضيتهم ضد محاولة الحكومة إزالة المنطقة والاستحواذ على الأرض وبيعها لرجال أعمال يريدون بناء مولات تجارية عليها بميدان تابع لدائرة الأميرية. واصفا جماعة الإخوان وحكومتها ب "الأطين" من الحزب الوطنى المنحل.
وقال أحمد مصطفى محام سكان عزبة خير الله المهددة بالإزالة بدار السلام، أن حكومة الإخوان لم تضف شيئا لأهالى المنطقة المحرومة من مياة شرب نظيفة وصرف صحى آدمى وخدمات أمنية تمنع جرائم السرقة والسطو المسلح والاغتصاب والبلطجة، لافتا إلى ظهور قيادات الجماعة فى المواسم الانتخابية فقط.
وأضاف مصطفى أن حركة منظمة لسكان العشوائيات والمناطق المحرومة من التنمية يمكن أن تظهر إذا تضامن أبناء هذه المناطق المتعلمين والمثقفين، مع الفقراء المحرومين والمهمشين داخلها، لضمان بقاء الثورة سلمية، محذرا من انفلات المهمشين حال خروجهم دون ضابط لسلوكهم، بسبب الجوع والفقر والبطالة واستمرار ارتفاع الأسعار بشكل خطير.
فيما اعتبر رامز صبحى الصحفى والناشط بحركة مينا دانيال، نجاح ثورة 25 يناير 2011 بفضل المشاركة الحقيقية الواسعة لسكان المناطق الشعبية فيها، لافتا إلى إمكانية تكرار تجربة حركة "المحرومين من الأرض" داخل أمريكا اللاتينية، فى مصر خلال المرحلة المقبلة حال ظهور مبادرات جيدة من روابط ولجان شعبية تقود العمل داخل الجزر النيلية والمناطق المستهدفة بالإخلاء القسرى لصالح مشروعات استثمارية يستحوذ عليها رأسمال عالمى.
واختتم رامز "أعتقد أن خروجا عفويا للمهمشين من سكان هذه المناطق، يشبه خروج المصريين فى 18 و 19 يناير 1977 ، يمكن أن يتكرر فى مصر الآن، بسبب سياسات جماعة وحكومة الإخوان والتى أثبتت أنها أبشع من الحزب الوطنى حسب تأكيدات المضارين منها".

تعليقات القراء