صباحي: «جهات سيادية» هددت خيري رمضان لمنع ظهوري.. ولا حوار بعد سيل دماء المصريين فى الشوارع

 

بيان هام حول واقعة منع حمدين صباحى من الظهور فى قناة سي بي سي :
(قُلْ لَنْ يُصِيبنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّه لَنَا وَعَلَى اللَّه فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ)
========================================
عقب دقائق قليلة من انتهاء خطاب د. محمد مرسى الذى تحدث فيه عن الديمقراطية وعن دعوته للحوار الوطنى يوم السبت المقبل ، فوجئنا باعلان الاعلامى خيرى رمضان على الهواء مباشرة عن قراره بتقديم استقالته بسبب قرار ادارة قناة CBC بمنع ظهورى على شاشة القناة ، وهو ما اتضح أنه جاء نتيجة تعليمات وصلت إلى حد التهديد من جهات سيادية.
 
إن هذه الواقعة تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن ادعاءات الديمقراطية التى تحدث عنها د. مرسى فى خطابه ، ودعوته للحوار مع القوى الوطنية والمعارضة قد ضربت فى مقتل ، بتقييد حرية الاعلام وحرية التعبير عن الرأى ومنع المعارضين لسياساته وقراراته من مخاطبة جماهير شعبنا العظيم ، خاصة وأنها ليست الواقعة الأولى فى نهج السلطة الحاكمة فى محاولة محاصرة الحريات العامة ووسائل الاعلام وتقييدها .
 
يأتى هذا فى الوقت الذى ترددت فيه أنباء غير مؤكدة قبل مغادرتى لمدينة الانتاج الاعلامى عن احتمالات توجه قوة أمنية لاحتجازى ، وهو ما لا أعرف مدى صحته ودقته .
 
إننى أؤكد أن الحديث الآن عن حوار ، فى ظل سقوط شهداء ومصابين وسيل دماء المصريين فى الشوارع ، بسبب ممارسة البلطجة والاعتداء على معتصمين سلميين ، ومحاولة ارهاب المصريين وكبت حرياتهم وقمع آرائهم ، وفى ظل استمرار سياسة العناد فى مواجهة مطالب وطنية مشروعة وغضب شعبى حقيقى ، هى دعوة غير جدية وغير ذات جدوى ، فى ظل استمرار تمسك د. مرسى بعدم سحب اعلانه الدستورى الذى يخلق ديكتاتورية جديدة فى البلاد ، وتمسكه بالدعوة لاستفتاء على مشروع دستور غير توافقى بعكس تعهده السابق .
 
إن الشرعية دائما تتحقق وتتأكد برضا الجماهير وبالتوافق الوطنى ، وهو ما يبتعد عنه يوما بعد الآخر د. مرسي ، الذى يصر على أن يضع نفسه وسلطته فى مواجهة جماهير الشعب المصرى ، ويصر على أن يحصر نفسه كرئيس لجماعة الاخوان وحزبها ، ولا يستطيع أن يتقدم ليكون رئيسا لكل المصريين .
 
إن صوت جماهير الشعب المصرى الهادر على مدار الأسبوعين الماضيين ، الذى أكد بمسيراته ومظاهراته السلمية ، واحتشاده فى ميدان التحرير وميادين الثورة وأمام قصر الاتحادية ، هو رسالة واضحة أن الثورة لا تزال حية ، وقادرة على استكمال مسيرتها ، وأن الثورة ستستمر وستنتصر .
 
كل الإيمان بالله .. كل اليقين فى الشعب .. والنصر للثورة .
 
حمدين صباحى
7 ديسمبر 2012
تعليقات القراء