علاء الدين العبد يكتب: الموضوع ليس له علاقة بالسيسي

اتلهينا لمدة سنة في نقاشات حكم الإخوان ، هيستمر ولا إلى زوال ولن يتم عامه الاول و قد كان والحمدلله ، واتلهينا في ميدان رابعة وإشارتها وهبل منصتها وتصريحات قيادتها ، و بعدين اتلهينا في الفض و أوامر القبض على قادة رابعة الهربانين ، وانشغلنا باستقالة البرادعي وزيارات آشتون ومساعدات الخليج وطبعاَ مظاهرات الإخوان في الشوارع كل يوم ، وأخبار القبض على البلتاجي والعريان والباقيين ، وعلاقة أبو تريكة والبرادعي وباسم يوسف بالإخوان والطابور الخامس والمعونة الأمريكية وعلاقتنا بروسيا ، ثم مباراة غانا ، وأخيراَ بمحاكمة مرسي ..
 
 فجأة اختفت أخبار جهاز الكسب غير المشروع ولجان تقصي الحقائق ولجنة استعادة أموال مصر المهربة والمنهوبة ، وأخبار حسين سالم وزكريا عزمي وأحمد عز وصفوت الشريف و منجم السكري والمصانع المغلقة والصناديق الخاصة وقائمة كبيرة لا تنتهي ، حد عنده خبر عنهم ؟! .. 
 
وهل تعتقد أن ذلك مقصود إعلامياَ ؟
 
كلنا عارفين أن العالم فيه و سيظل فيه بجانب الاعلام المحترم المحايد والحر أيضاً إعلام موجه ، في مصر وقبل القنوات الفضائية عشنا مع الإعلام  الموجه والمنحاز بدرجة امتياز ( في التوجه والانحياز ) للسلطة حتى مع بداية الثورة ، وكلنا طبعاً فاكرين تامر بتاع غمرة ، همَّ جِبِلِّتْهم كده ، وواضح أنه بيتم اختيارهم بعناية فائقة ..
 
بعد ظهور الفضائيات ظهر الإعلام الخاص مدعي الحرية وصنيع السلطة عبارة عن كومبارس معارض من إعلامين وصحافيين ، حتى الضيوف باستثناء قليل جداً ، كان على رأسهم في نظري إبراهيم عيسى وعبد الحليم قنديل وقليل مما تعدون ، تأثرت تلك القنوات الفضائية الجديدة بدرجة كبيرة ببرنامج الإتجاه المعاكس لفيصل القاسم على الجزيرة ، ووجدوا أن ذلك لاقى قبول كثير من الناس كمتنفس صناعي ارتضت واكتفت به المعارضة وقتها ، بعد الثورة تحولت بوصلة الإعلام قليلاَ وادعى الكثير البطولة ، منهم من وجدها فرصة حقا لكي يتخلص من الضغوط و أعلن تمرده وهم قليلون ، ومنهم من لم يستطع فالطبع غلَّاب وديل الكلب عمره ما يتعدل ، ظل هذا الوضع إلى وصول الإخوان للحكم ، الآن هناك إعلام ظهر وبشدة منذ الثورة ، وهو إعلام الإخوان الموجه فقط ضد 30 يونيو والسيسي بصفة خاصة ، في المقابل عندنا أيضاَ إعلام موجه ضد الاخوان والتيار المسمى بالتيار الإسلامي ..
 
 لا تشغل بالك أبداَ بهؤلاء ولا هؤلاء ولا تلوم الإعلام أنه مُوَجَّه ، لُوم واسأل نفسك أنت فقط ، هل أنت ممن يُوَجِهه الإعلام ؟؟  أم أنك شريك في التوجيه  ؟!
 
أعتقد طبعا الموضوع  ليس له علاقة بالسيسي ...
تعليقات القراء