علاء الدين العبد يكتب: كم من الشعب حماده ؟؟
لا أعتقد أنه يوجد إنسان سوي يختلف أن حادثة التعرية التي شاهدناها جميعاً لمواطن مصري ( ولو بلطجي ) هي تصرف إجرامي لا يقبله أي دين أو قانون ، فلا يمكن أبدا المرور عليها باعتبارها حالة فردية لأفراد أمن فقدوا السيطرة على شعورهم ، ولكنها بمثابة رسالة غبية من نظام غبي يعلن للثوار أن النظام الأمني القمعي ما زال موجوداً ، و أراهن أنه سيكون هناك رد فعل أعنف وأشد من الثوار ، و حينها سوف يكون من المنطقي جداًً أيضا أن نصفها بأنها تصرفات فردية لثائر فقد السيطرة على شعوره ...
العنف المفرط حتى مع البلطجية لن يؤدي إلا لمزيد من العنف وبعدين نرجع تاني ننادي للمصالحة مع الداخلية ونقول الشرطة فيها أولادنا وإخواتنا ولا نستطيع العيش بدون الأمن ..
أسوأ ما في مشهد السحل من مهانة ، هو أنه برغم تعاطفنا مع حماده صابر حين رأينا الواقعة أو بالأصح الجريمة ، إلا أنه لم يتنازل عن حقه !! بل أنه ينفي وينكر ويكذب ما رأته أعيننا وأعين العالم كله الذي انبهر من قبل بثورة المصريين ..
موقف وتصريحات حماده صابر عن الواقعة كان أكثر مهانة ليس له وحده بل لمصر و لكل المصريين ، ولابد أن ندرك أن قبول هذا الذل العلني من مواطن مصري بكل هذه البساطة ليس له علاقة بالفقر أو الغنى ولكنه ينشأ من الصغر وأحيانا طبعاً يكتسب من البيئة المحيطة بما فيها من قهر وقمع ..
يبقى شئ واحد جميل مشرق في حالة حماده صابر ( أتمنى أن يسود ) هو شجاعة ابنته التي تعبر عن جيل جديد ، جيل لا يخاف ولا يقبل الظلم ، جيل لم يدركه بعد العواجيز الذين يحكموننا ....
هذا الجيل الذي يمنح الأمل في غدٍ أفضل لمصر .
ولا يجب أن ننسى أبداً أن عُرِيّ الجسد ليس أخطر من عُرِيّ الضمير ، فالعسكر من قبل عروا فتاة مصرية ولم يتم محاسبة أحد ، والنظام الأن عَرَّى مصر بأكملها ، وما زال أمثال حماده صابر وهم كُثر يقفون مع النظام ، ينادون بالإستقرار ..
السؤال الآن : هل يقوم وطن قوي و مبدع و منتج فيه كثير من حماده ؟؟.
وسؤالي للجماعة : هل ما زال شعار الإسلام هو الحل نموذج مشرف للإسلام ، صالحاً للإستخدام الآن بعد أن فشل رجال الدين في معالجة الأزمة ، أم أن مصر تحتاج لرقيه شرعية ؟