مروان يونس يكتب: المنع الشعبي للتزوير - خطة مقترحة للتصويت بـ «لا» للدستور

 

ربما وضعنا القدر والرئيس وجماعته وعشيرته أمام طريقا صعبا جدا لبناء الوطن و هوطريق البناء من طرف واحد، بدون معارضة، بدون وجود مؤسسات فاعلة، بدون مؤسسات سيادية ، بدون قضاء بل و بدون نصف شعب.
 
يدعي النظام السياسي أن هذا هو الوضع الأمثل للبناء، وهو هدم كل المؤسسات وبناء دولة العشيرة أولا ثم مصر ثانيا.
 
ورغم أني أراه وهما واضحا جليا  لكن من يريد أن يصدق هذه المعادلات فمن حقه مثل حق النعامة الكامل عند الخوف دفن رأسها في الرمال... و لكن من يريد خوض معركة أخيرة فمن حقه أيضا.
 
فكيف نخوض معركة التصويت على الدستور في ظل وجود قضاة من أجل المرشد و قضاة الاستقلال وخلافه مِن مَن هم يدينون بالولاء والقسم للجماعة أولا قبل الوطن وبكل أسف قراراتهم ربما لن تعجب الكثير منا..
 
حقيقة المواجهة في الاستفتاء صعبة جدا فمع التبني الأمريكي الأبوي لجماعة الإخوان المسلمين ستكون الشرعية الدولية للاستفتاء بالتليفون على الوضع الأوتوماتيكي، فدوليا سيكون دستورا شرعيا بالغصب عن مصر ومواطنيها وجيشها وشرطتها وقضائها و عن اللي يتشدد..
 
فكرت بما لدي من خبرة في متابعة عمليات التزوير والتي أخذت أشكالا متعددة على مر العصور وصولا للتزوير الإسلامي الحالي وفي ظل قضاة مشرفون كلنا نشك في نواياهم السياسية فلنتكلم كيف ومتى يكون التزوير.
 
بالنسبة للتزوير باللجان نوعان، أولا زيادة عدد الأصوات بالصندوق بعدد مريح من خلال التسويد لبطاقات جديدة و إثبات حضور لعدد من أسماء الغائبين.... أو ثانيا استبدال لأوراق داخل الصندوق بعدد آخر مصوت عليه مسبقا محتفظين بنفس مجموع الأصوات الحقيقية ولكن من خلال تغيير الإرادة ويكون عادة بالتعاون مع أجهزة للدولة من مطابع و خلافه.
 
و نظرا لأن الحصر باللجان و أيضا بسبب أن لا تزوير إلا في اللجان الخاوية أو التي توقف وصول الناخبين اليها أقترح التالي:
 
1- ذهاب كل المصوتين بـ (لا) وذلك بداية من الساعة الثالثة مساء.
 
2- يكون التصويت مستمرا من خلال منسقين جبهة الإنقاذ بحيث يستمر لميعاد غلق اللجان.
 
3- يدخل مندوبا عن جبهة الإنقاذ أولا للحصر مع القاضي. 
 
4- إعلان النتائج على الإنترنت فورا. 
 
لماذا هذه الإجراءات؟
 
1- التصويت المتأخر لا يعطي للقاضي أريحية للتسويد حيث أنه سيخشى عند تسويده بطاقة باسم عشوائي قد ربما يحضر الشخص ثم يجد اسمه مسودا فيبطل الصندوق.
 
2-  إنعدام الناخبين أو قلتهم في الفترة المسائية يجعلها الفترة المناسبة للتسويد فلذلك يتم الحشد في هذه الفترة لعدم إعطائه الفرصة الزمنية من مصوتين (لا) وبكثافة.
 
3- كثافة المصوتين بـ (لا) في آخر اليوم للجنة ستربك حسابات التزوير و ستجعل إبطال الصناديق وارد في ظل وجود من تحتمي بهم من من هم على نفس التوجه السياسي.
 
4- سيكون الإعلان بنسبة التصويت لكل صندوق عاملا مهما في توجيه الرأي العام كما لن تسمح الجموع ببقاء صندوق بدون فرز ربما يتم تغييره بالكامل لاحقا.
 
5- الجموع التي ستأتي في آخر اليوم تنتظر و لا تغادر إلا بعد التأكد من الحصر. 
 
أما لو كان هناك تزويرا في جمع النتائج و هذا واردا فلا يمكن منعه إلا مع وجود مصوتين (لا) على كل صندوق و بنفس الكيفية و قدرتهم على جمع النتائج و إعلانها..
 
للأسف كنت أتمنى ألا أكتب يوما في هذا الأمر حيث أننا في (ثورة) افتراضية، و لكن بكل أسف هذا أقصى ما يمكن أن يفعله الشعب بدون جيش يحمي الشرعية وبدون شرطة تحمي أفراده، فكنت أتمنى أن نصوت مثل الشعوب المتحضرة ولكن في ظل هذا الوضع المريب والقضاء الذي يتم القصاص منه كل شيء ممكن ووارد أن يحدث، و ما كتبت قد ربما يكون هو حل أخير..
 
تعليقات القراء