السيسي في الكويت: قمة مصرية-كويتية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية وبحث أزمات المنطقة


يلتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، في الكويت بأمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في قمة ثنائية مصرية -كويتية، يجريان خلالها مباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية وتعزيز التعاون الاقتصادي، فضلًا عن بحث تطورات الأوضاع في المنطقة.
وبحسب بيان للرئاسة، اليوم، من المقرر أن يلتقي الرئيس كلًا من ولي العهد، الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، والنائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة، الشيخ فهد يوسف سعود الصباح.
استقبال حافل للسيسي في الكويت
ووصل الرئيس السيسي، أمس الإثنين، إلى دولة الكويت في ثاني محطات جولته الخليجية التي بدأها بزيارة دولة قطر، حيث كان في استقباله بالمطار الأميري، أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي عهد الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة، الشيخ فهد يوسف الصباح.
وتأتي زيارة الرئيس، تأكيدًا على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، وحرصهما المشترك على توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري.
زيارة الرئيس إلى قطر
وكان الرئيس السيسي، قد التقى أمس، في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة، بأمير دولة قطر، الأمير تميم بن حمد آل ثاني، في إطار زيارته للدوحة في مستهل جولته الخليجية، حيث أقيمت للرئيس مراسم الإاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، بأن الرئيس والأمير قد ترأسا اجتماعًا موسعًا ضم وفدي البلدين، أعقبه جلسة مباحثات ثنائية بين الزعيمين، حيث رحّب الأمير بزيارة الرئيس، مؤكدًا أنها تمثل تتويجًا للزخم المتنامي في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
ومن جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشددًا على أهمية تعزيز أواصر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما عبر زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات القطرية في مصر، بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.
تبادل للرؤى للوضع في غزة
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادلًا للرؤى بين الزعيمين حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومعالجة الوضع الإنساني المتدهور هناك، من خلال السعي لتوفير المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية لتجنب الكارثة الإنسانية التي يواجهها القطاع، بالإضافة إلى تبادل الرهائن والمحتجزين.
وأكد الزعيمان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وشددا على ضرورة دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، مع العمل على إيجاد أفق سياسي ينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الزعيمين ناقشا عددًا من القضايا والتطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في سوريا ولبنان والسودان، حيث أكدا أهمية الحفاظ على وحدة تلك الدول وسلامة أراضيها، وحماية مقدرات شعوبها واستقرارها.