حينما افترست الصاعقة المصرية القوات الإسرائيلية .. شارون صرخ: اغيثونا من قائد المظلات

الموجز

أن تسمع كلمات الفخر والعزة والنصر على ألسنة أبطال حرب أكتوبر، لهو شعور ينتقل بك إلى حدث حُفر بنور على جدار الزمن، لا يُنسى ولا يطمس معالمه أحد، فما بالنا وقد عاش لحظاته مقاتل، حمل على عاتقه إعادة أرضه من عدو مغتصب، ليرفع راية بلاده بين الأمم.

في لقاء مع المقاتل عز الدين أبو طالب، ابن مدينة دسوق بمحافظة كفرالشيخ، أحد أبرز المقاتلين في سلاح الصاعقة والمظلات خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة، ليحكي لنا عن لحظات لا تنسى عاشها لتحرير الأرض.

فخور بالمشاركة في حرب أكتوبر 73

قال المقاتل عز الدين أبو طالب : «أنا فخور بالمشاركة في حرب أكتوبر المجيدة، لأنها أعادت العزة والكرامة والنصر للشعب المصري والعربي»، بفخر يتحدث المقاتل عز الدين أبو طالب.

ويؤكد أنه كان من ضمن المشاركين في صد هجوم العدو الإسرائيلي على مدينة الإسماعيلية بعد حدوث ثغرة «الدفرسوار»، وكان أيضا من ضمن أفراد الاستطلاع لرصد تحركات العدو في مطار «الدفرسوار» وتكبيدهم خسائر مالية وبشرية فادحة.

بطولات صد هجوم «الدفرسوار»

ويشير المقاتل الرقيب عز الدين أبو طالب عاشور، إلى مشاركته في عمليتين بحرب أكتوبر المجيدة، الأولى كانت يوم 16 أكتوبر أثناء حدوث ثغرة «الدفرسوار»، حيث تحركوا إلى مطار «الدفرسوار» لاستطلاع الموقف، وكانت المعلومات تقول: إن هناك 7 دبابات للعدو الإسرائيلي اخترقت ثغرة الدفرسوار، وكانت مهمة مجموعته جمع المعلومات والتأكد من أعداد القوات الإسرائيلية في المطار، وتقدير الموقف.

ويضيف عز الدين أبو طالب، أنه تمكن مع اثنان من المقاتلين من التسلل إلي داخل مطار «الدفرسوار» واستطلاع المنطقة؛ حيث تم رصد قوات العدو الإسرائيلي داخل المطار بأعداد كبيرة، وصدرت لهم الأوامر بعدم الاشتباك معهم، لحين إبلاغ القيادة العامة للقوات المسلحة بحجم القوات الإسرائيلية الموجودة في "مطار الدفرسوار" لتقدير الموقف واتخاذ القرار المناسب في التعامل معهم.

«شارون» يستغيث من قائد المظلات

ويقول ابن مدينة دسوق: إن الأوامر قد صدرت بالتحرك للتعامل مع العدو، ونجحنا في تكبيد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة في الأفراد والمعدات، وتم بعدها التقاط إشارة استغاثة من "أرييل شارون" قائد قوات العدو في ثغرة الدفرسوار، وهو يقول: «اغيثونا من قائد المظلات»، وذلك بعد قيام قوات المظلات بمحاربة الدبابات الإسرائيلية وتكبيدهم خسائر فادحة في الأفراد والمعدات العسكرية، وتمكنوا من منع قوات العدو من الدخول إلى مدينة الإسماعيلية.

ويتابع: كنت من بين أفراد الاستطلاع في هذه الموقعة التي أشاد بها القادة العسكريين المصريين.

ويشير البطل المقاتل، إلى أن الواقعة الثانية التي شارك بها كانت بعد تحرك كتيبته إلى مدينة الإسماعيلية، ولقاء الفريق سعد الدين الشاذلي، الذي ألقى محاضرة على الضباط والجنود، لرفع الروح المعنوية وتشجيعهم على مواصلة العمليات الحربية والقتال بشراسة، وصد أي هجوم للعدو الإسرائيلي خلال ثغرة الدفرسوار.

وأوضح المقاتل عز الدين أبو طالب، بأن الكتيبة قد تحركت في اليوم الثاني، وشن العدو الإسرائيلي ضربات مكثفة علينا، وعند اتصال القيادة العامة للقوات المسلحة بالكتيبة، كان رد قائد الكتيبة: «لن تمر دبابات العدو الإسرائيلية إلى الإسماعيلية إلا على جثتي وجثث جنودي».

ويؤكد: بالفعل لم تتمكن قوات العدو الإسرائيلي من دخول مدينة الإسماعيلية رغم المحاولات العديدة والمستميتة والطلعات المكثفة لهم، وتم تكبيدهم خسائر فادحة في القوات البشرية والمعدات الحربية.

تعليقات القراء