سد النهضة .. عباس شراقي : توقف التوربينات أو تشغيلها لايؤثر على كمية المياه التى تأتى إلى مصر

الموجز

قال خبير المياه المصري ، د. عباس شراقي ، أن الصور الفضائية أظهرت على مدار الأيام الماضية منذ الخامس من سبتمبر عند الفتح الاجبارى لبوابات المفيض العلوية توقف توربينات سد النهضة الأربعة، اثنان منهما كان مقرر افتتاحهما صيف 2014، إلا أنه تم افتتاح الأول 20 فبراير 2022، والثانى 11 أغسطس 2022، وكان مقدرا افتتاحهما معا فى فبراير إلا ان التوربين الثانى لم يكن جاهزا وافتتح بعد 6 أشهر، وكان تشغيلهما متقطعا ومحدودا يعملا عدة أسابيع ويتوقفا عدة أشهر إلى أنهما إنتظما فى 27 يناير 2024 أى بعد عام ونصف او عامين،  ثم افتتح التوربينان الثالث والرابع فى 24 أغسطس ولانعلم متى ينتظما فى العمل، وفوجئنا فى 5 سبتمبر بتوقف الجميع فى نفس يوم الفتح الاجبارى لبوابات المفيض، والبعض يقول إننا لم نبلغ بغلقهما، ومتى أبلغتنا إثيوبيا بأى خطوة من قبل؟ وهل أبلغتنا إثيوبيا بغلق البوابات فى 28 أغسطس الماضى؟ أو بالفتح مرة ثانية يوم 5 سبتمبر؟ معقول المياه تسد عين الشمس من بوابات المفيض ونقول لم نبلغ رسميا! هل عدم تبليغنا بالفتح أو بالغلق أوبتشغيل التوربينات أو عدم تشغيلها يغير من الواقع شئ؟ وأين نحن من متابعتنا لما يجرى على أرض الواقع؟

فى هذه المرحلة تشغيل التوربينات أو عدم تشغيلها لايشكل أى أهمية بالنسبة لمصر، الايراد الحالى عند سد النهضة 400 مليون م3/يوم، ولابد من امرار كامل الايراد للحفاظ على منسوب بحيرة سد النهضة حتى لاتغمر المياه الممر الأوسط، فاذا اشتغلت التوربينات بإمرار وليكن 100 مليون م3/يوم فسوف يتم فتح عدد من بوابات المفيض العلوية بحيث تمرر الـ 300 مليون م3 المتبقية، وفى حالة عدم تشغيل التوربينات سوف يتم فتح مزيد من البوابات لامرار كامل الـ 400 م3 وهذا يظهر بوضوح فى زيادة كمية المياه المارة من المفيض فى 15 سبتمبر (400 مليون م3) عنها يوم 5 سبتمبر (250 مليون م3)، وفى جميع الحالات لابد من امرار كامل الكمية سواء جزء من تشغيل توربينات أو كلها من المفيض.

وأكد أن توقف توربينات سد النهضة شئ معتاد لاسباب متنوعة منها فنية فى تشغيل التوربينات التى تحتاج عمل فنى ميكانيكى وكهربائى دقيق للغاية، أو لأسباب تتعلق بالفيضان وكمية الرواسب وبقايا الأشجار، أو لعدم جاهزية شبكة نقل الكهرباء، أو لأسباب أخرى، ولأ أقف كثيرا عند عدم التشغيل لأن ذلك يهم إثيوبيا بالدرجة الأولى، وقد نراها تعمل الأيام القادمة.

وأوضح أن تشغيل التوربينات يعنى وصول المياه إلى مصر بعد استفادة إثيوبيا بانتاج كهرباء، وعدم التشغيل يعنى وصول المياه إلى مصر أيضا ولكن بدون استفادة إثيوبية، سواء حاليا أو فى ابريل القادم اجباريا عن طريق التفريغ من بوابات المفيض استعدادا لاستقبال مياه الموسم الجديد وإلا ينهار السد.

تعليقات القراء