«بالوزن مش بالعدد» .. تفاصيل منظومة الخبز المدعم بعد التطوير

الموجز

أعلنت شعبة المخابز بالقاهرة في تصريحات نليفزيونية السبت 24 أغسطس 2024، تشكيل لجنة مختصة لدراسة إمكانية تعديل منظومة توزيع الخبز، بحيث يتم التحول من احتسابه بالعدد إلى احتسابه بالوزن، وذلك في استجابة لشكاوى العديد من المواطنين، حول نقص حجم أرغفة الخبز، ما دفع نحو مراجعة النظام الحالي.

تعتمد المنظومة في تعديلها الأخير، على توزيع الخبز المدعم للمواطنين بناءً على عدد الأرغفة، حيث يحق لكل مواطن الحصول على 5 أرغفة يوميًا بسعر مدعم قدره 20 قرشاً للرغيف، ومنذ بدء تطبيق هذه المنظومة هناك تحديات منها التلاعب في الوزن، التهريب، وإنتاج خبز منخفض الجودة لا يتناسب مع الدعم المقدم من الدولة.

ومن هنا بدأت المطالبة بالتحول إلى حساب الكميات بناءً على الوزن وليس عدد الأرغفة، وذلك لضمان جودة الخبز، وتقليل الفاقد، لاسيما وأن ذلك يتيح التحكم في حجم ووزن الرغيف المقدم للمستهلكين.

بموجب التعديل الجديد، يتم تحديد حصة الخبز لكل مواطن بناءً على الوزن الإجمالي للخبز المدعم بدلاً من عدد الأرغفة. على سبيل المثال، إذا كان الحد المسموح به هو 500 جرام لكل مواطن يوميًا، فإن المواطنين يمكنهم الحصول على تلك الكمية من الخبز بغض النظر عن عدد الأرغفة.

وتعتمد المنظومة على بطاقة التموين الذكية، حيث يتم تحديد حصص المواطنين وتسجيل صرف الخبز حسب الوزن المسموح لكل مواطن.

مميزات التعديل المقترح

والتوجه نحو التعديل الجديد، يساهم في تحسين الجودة، لأن الانتقال إلى حساب الخبز بالوزن يمنع التلاعب في حجم الرغيف، حيث كان هناك تباين كبير في حجم الأرغفة في النظام القديم، ما أدى إلى تفاوت في الجودة وكمية الدعم الفعلي. ويساعد  في تقليل التلاعب في المنظومة والتهريب، حيث أصبح تحديد الكميات بناءً على الوزن أكثر دقة ويمكن مراقبته بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك،  مساهمته في تقليل الفاقد من الخبز الذي كان يتم التخلص منه بسبب زيادة الكميات التي يحصل عليها بعض المواطنين بدون حاجة فعلية.

للتعديل المقترح تأثيرات إيجابية على المواطنين، حيث سيحصل على خبز بجودة أفضل وزنًا وحجمًا. التوزيع بالوزن سيحد من التلاعب، ويضمن أن الدعم يصل بشكل عادل. كما يساعد على زيادة الرقابة على الأفران للتأكد من الالتزام بإنتاج الخبز بجودة ووزن مطابقين للمواصفات الجديدة.

مراحل التنفيذ حال إقراره

تعمل الحكومة على تطبيق النظام بشكل تدريجي لضمان نجاح الانتقال من النظام القديم إلى النظام الجديد، حيث تم توزيع تعليمات واضحة على المخابز، وتكثيف الرقابة لضمان الامتثال. وهناك آلية لمتابعة التنفيذ من خلال وزارة التموين والأجهزة الرقابية، وذلك لضمان أن النظام الجديد يحقق الأهداف المرجوة من تحسين جودة الخبز المدعم وتوزيعه بشكل عادل.

و تعتمد المنظومة الجديدة بشكل كبير على البطاقة التموينية الذكية التي تسجل عمليات الشراء بناءً على الوزن وليس عدد الأرغفة. هذه التكنولوجيا تساعد في تتبع الكميات الموزعة لكل مواطن ومنع التلاعب، لذا تسعى وزارة التموين لتحديث البنية التحتية الرقمية لتتبع توزيع الخبز بشكل فعال.

ورغم حالة التفاؤل من امكانية نجاح التعديلات المتوقعة في وصول دعم الخبز إلى مستحقيه، إلا أن هناك تحديات تتمثل في الخوف من صعوبة التكيف مع النظام الجديد في البداية، خاصة من حيث التعود على الوزن بدلاً من عدد الأرغفة. كما أن المناطق الريفية قد تواجه تحديات إضافية في تطبيق النظام الرقمي الجديد، خاصة في الأماكن التي لا توجد فيها بنية تحتية قوية لتكنولوجيا المعلومات.

تعليقات القراء