إعادة تركيب حجارة الأهرامات مهمة مستحيلة .. زاهي حواس: مفيش في العالم كله اثنين يفهموا في هضبة الجيزة غيري أنا وواحد أمريكاني
الموجز
فسر الدكتور زاهي حواس عالم المصريات وزير الآثار الأسبق، الجدل الذي دار حول إعلان الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن مشروع ترميم «كساء» هرم منكاورع.
وأشار خلال تصريحات لبرنامج «نظرة» مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الخميس، إلى اعتياد المواطن المصري على رؤية هرمي خوفو وخفرع، بينما لم ير أحد هرم منكاورع مغطى بالجرانيت، موضحا أن مصطلح «التبليط» الذي استخدمه البعض أدى إلى سوء فهم كبير، حيث اعتقد الكثيرون أن الهرم تمّ تغطيته بالجرانيت.
ولفت إلى تداول جميع وسائل الاعلام الأجنبية خبر «تبليط هرم منكاورع»، بسبب كادر التصوير الخاص الذي ظهر خلاله «وزيري» في الفيديو، موضحا أنّ زاوية التصوير هي التي أظهرت الهرم بشكل مختلف، حيث جرى التصوير من أمام المداميج الموجودة على الهرم منذ آلاف السنين.
وانتقد إعلان «وزيري»، واصفا إياه بـ «الخطأ»، مشيرا إلى اعتراف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بصعوبة تنفيذ المشروع فيما بعد، لا سيما أن مشروع ترميم الهرم كان يتطلب عرضه على اللجنة الدائمة لمناقشته قبل المضي بأية خطوات.
وأضاف أن حالة الفوضى التي أثارها الإعلان دفعت وزير السياحة الدكتور أحمد عيسى إلى تشكيل لجنة مختصة من خارج وزارة الآثار؛ لدراسة المشروع، قائلا: «مفيش في العالم كله اثنين يفهموا في هضبة الجيزة غيري أنا وواحد أمريكاني اسمه مارك لينر، كتبنا كتاب اسمه أهرامات الجيزة بـ 3 لغات تناول كل كبيرة وصغيرة في الأهرامات».
وأكد استحالة إعادة الأحجار المستخدمة في بناء الهرم إلى مكانها، قائلا: «فكرت شخصيًا في هذا المشروع سابقًا، وعندما درسته بعد حفر الناحية الجانبية، اتضح لي أنه من المستحيل إعادة تركيب الحجارة، حتى لو أحضرنا منكاورع نفسه ومهندسه الشخصي؛ لأن الحجارة غير مهذبة بدقة حسب المقاسات».