أزمة سد النهضة الأثيوبي.. السر وراء الصبر المصرى الذى فاق «صبر أيوب»
الموجز
أعلنت إثيوبيا اليوم 25 سبتمبر بيانًا بعد إنتهاء اجتماعات أديس أبابا 23-24 سبتمبر 2023 ردا على البيان المصرى بتاريخ 24 سبتمبر 2023 والذى ذكرت فيه أن الاجتماعات لم تسفر عن تقدم وأن هناك تراجع إثيوبى فى بعض الموافقات السابقة.
أهم النقاط فى البيان الإثيوبى وفقا لتحليل الدكتور عباس شراقي :
1- أنها تقول أنها تتفاوض بحسن نية، هذا لم يظهر فى أى مرحلة من المفاوضات منذ أكثر من 12 سنة، ماذا لو أنها تتفاوضت بعدم حسن نيه؟ هل كانت سوف تخزن مياه النيل الأزرق بالكامل بدلًا من 50% هذا العام؟
هل كانت سوف تتفاوض معنا فى مدة 50 عاما بدلا من 12 سنة ونصف حتى الآن؟ هل كانت سوف تنكر "اعلان مبادئ سد النهضة 2015" كما تنكر الاتفاقيات الخمس الموقعة معها سابقا (1891، 1902، 1906، 1925، 1993)؟
2- تستمر إثيوبيا فى عدم الاعتراف بحصة مصر المائية، وتوجه المفاوضات إلى اتجاه مختلف تماما حول تقاسم المياه، ومن قبل فى واشنطن ذكرت أنها تريد دعوة دول المنابع للتحدث عن أنفسها فى طلب حصة، وبذلك يمتد أمد المفاوضات إلى مالا نهاية.
3- ترى إثيوبيا أن الهدف من المفاوضات الحالية هو الوصول إلى وضع خطوط إرشادية توجيهية وليس إتفاق ملزم.
إثيوبيا تتصرف على أن النيل الأزرق نهر إثيوبى، ولذا فإنها ترى أن التخزين الرابع 24 مليار م3 ليس ضررا على السودان ومصر، كأن إثيوبيا لم تر إنخفاض المياه فى النيل الأزرق حتى بعد إنتهاء التخزين الرابع، وجفاف الأراضى حوله فى السودان، وضياع الموسم الزراعى لهذا العام على ملايين المزارعين فى السودان، وعدم وصول مياه النيل الأزرق إلى مصر حتى اليوم.
السر وراء الصبر المصرى الذى فاق “صبر أيوب” هو وجود السد العالى الحصن المنيع للحفاظ على الأمن المائى المصرى.