«مش هنعيش مع الهبيدة» .. عالم آثار عن هدم المقابر: الحالات المتداولة ليست مُسجلة كآثار

الموجز

رد الدكتور مختار الكسباني، عالم الآثار الإسلامية وأستاذ الآثار بجامعة القاهرة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير» مع الإعلامية عزة مصطفى، المذاع عبر فضائية «صدى البلد» مساء الثلاثاء، على الجدل المثار بمواقع التواصل الاجتماعي خلال الآونة الأخيرة، بشأن تنفيذ الحكومة حملة لهدم المقابر الأثرية مثل مقابر القاضي والفقيه عز الدين بن عبد السلام، والإمام جلال الدين السيوطي، وأمير الشعراء أحمد شوقي وغيرهم.

وقال إن جميع الأسماء المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ليست ضمن عداد الآثار الإسلامية.

وأشار إلى استعانة الحكومة بقائمة الآثار المسجلة في عداد آثار منطقة القاهرة قبل بدء عمليات التطوير؛ بهدف استثنائها من قرارات الإزالة، معقبا: «ليس هناك أثر واحد تمت إزالته أو هدمه.. مش هنعيش مع الهبيدة» حسب وصفه.

ونوه إلى خروج مقبرة القاضي والفقيه عز الدين بن عبد السلام من عداد المباني الأثرية منذ 200 عام، مؤكدا أن الدولة لا تزال رغم ذلك تحافظ عليها؛ نظرًا لقيمته التاريخية، نافيًا في الوقت ذاته إزالة مقبرة القارئ الشيخ محمد رفعت، موضحا أنها خارج نطاق مشروع التطوير.

وبشأن مقبرة أمير الشعراء أحمد شوقي رد متسائلا: «أين أمير الشعراء أحمد شوقي على عيني ورأسي، ولكن أين رفاته الآن أمير الشعراء مات من قد إيه» حسب قوله، متابعا: «المباني العشوائية التي أزيلت كان يستخدمها الخارجون عن القانون وتجار المخدرات، وبعض من يمارسون أفعالا غير أخلاقية؛ لذلك هاجوا على إزالة تل العقارب»، حسب تعبيره.

وأضاف أن أراضي الجبانات؛ تعد أراضي منفعة عامة ملك الدولة، مشيرا إلى أحقية الحكومة في إزالتها دون تعويض كونها حق انتفاع آجل معقبا: «جبانات باب الخلق أو طريق أوتوستراد أو الرويعي؛ ليس لهم تعويض الرئيس الرئيسي هو من عوضهم بمقابر جديدة، وتكاليف النقل كانت على حساب الدولة».

تعليقات القراء