«مصر بعيدة عن أحزمة الزلازل» .. عمرو الشرقاوي : زلزال خليج العقبة كان أقوى من زلزال 1992

الموجز

قال الدكتور عمرو الشرقاوي أستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، إن مصر بعيدة عن أحزمة الزلازل، ويتميز النشاط الزلزالي في مصر بأنه متوسط، مشيرًا إلى أنّ زلزال 1992 هو الأشهر نتيجة الدمار الذي خلّفه.

وأضاف الشرقاوي خلال حواره على القناة الأولى، أن بعض المناطق يحدث فيها زلازل، ولكن لا نشعر بها، لأن لم تؤدِ إلى عدد من القتلى أو دمار، مثل زلزال خليج العقبة الذي كان أقوى من زلزال 1992 لكنه كان في منطقة ليست مأهولة بالسكان.

وتابع أستاذ الجيوفيزقية، أن التنبؤ بحدوث زلزال أمر صعب، وذلك من حيث مكان وموعد وقوة الزلزال الذي قد يحدث، لكن يمكن توقع حدوث زلازل في بعض المناطق نتيجة للخبرة في طبيعتها الجيولوجية، وعندها نقول إن هذه المنطقة قابلة لوقوع الزلازل، ونتيجة لهذه المعلومات، يتم عمل ما يسمى بخرائط الشدة الزلزالية.

وأردف: "هذه الخرائط تمكننا من تحديد الأماكن التي يجب أن نتجنبها أو أن المباني التي من المزمع أن تشيد فيها يجب أن تتسم ببنية خاصة، ومن ثم، فإننا نطور من كود البناء الزلزالي، ونتعاون مع إدارة الأزمات في مجلس الوزراء".

https://youtu.be/p0YpDevEwao

 

أضاف : إنّ زلزال تركيا من أكبر الزلازل التي حدثت في الفترة الماضية، بداية من عام 1975م، وهناك أسباب كثيرة لحدوث الزلازل مثل الحركات بين القارات وبعضها، إذ أنّ كوكب الأرض ساخن كأي كوكب، وعندما برد بدأ يجذب الغلاف المائي والغلاف الهوائي تكونت صخور الشقشرة الأرضية، لكن باطن الأرض ما زال في حاجة سائلة".

وتابع: "سطح الأرض يتكون من مجموعة ألواح كل لوح يمثل قارة من القارات التي نعيش عليها، وهناك أحزمة الزلازل التي لكل حزام منها خصائص مختلفة عن الأحزمة الأخرى".

وواصل: "في تركيا، سبب تكون هذا المكان جيولوجيا هو أن اللوح العربي والأفريقي كان عبارة عن لوح واحد أو قارة واحدة تتحرك ناحية الشمال، وحصل الفتق وهو البحر الأحمر، وحصل تصادم بين اللوح الأوروبي واللوح العربي، وفي هذه المرحلة تكونت في تركيا صدوع طولها الرأسي يصل إلى أعماق تصل إلى 65 كم، والطاقة المختزنة على جانبي هذه القارات يتم شحنها من خلال العلاقة بين كل قارة وأخرى، ولكي يتم تفريغ هذه الطاقة تحدث الحركات الزلزالية، ومن أسباب حدوث الزلازل بشكل عام هو البراكين، وفوالق داخلية بهذه القارات".

ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال تركيا وسوريا

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا إلى نحو 18 ألف قتيلا اليوم الخميس 9 فبراير.

وبحسب قناة سكاي نيوز الإخبارية فقد أعلن مسؤولون ومسعفون أن 14351 شخصا قضوا في تركيا و3508 في سوريا، جراء الزلزال العنيف الذي ضربهما الاثنين وبلغت شدته 7.8 درجات، لترتفع الحصيلة المؤكدة إلى 17859 قتيلا.

وارتفع عدد المصابين جراء الزلزال في تركيا إلى نحو 63,794 جريحا، مقابل نحو 5235 شخص في سوريا.

تعليقات القراء