«مافيا الدروس الخصوصية وكهنة الفكر القديم».. أكاديمي يدافع عن تجربة طارق شوقي وزير التعليم السابق: ماذا تفعل حين يتواطأ الجميع ضدك؟

الموجز    

دافع الكاتب والأكاديمي محمد فتحي عن تجربة الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق، وذلك بعد الإطاحة به في التعديل الوزاري الأخير.

وأمس السبت، وافق مجلس النواب على التعديل الوزاري الذي ضم 13 حقيبة وزارية، خلال جلسته العامة الطارئة التي دعا لها الرئيس عبد الفتاح السيسي، من بينه تولي الدكتور رضا حجازي حقيبة التربية والتعليم خلفًا للدكتور طارق شوقي.

وأشاد فتحي بالتجربة التعليمية في سنوات طارق شوقي، مشيراً إلى أن الوزير السابق اصطدم ببعض العقبات التي حالت دون إكمال مهامه، أبرزها ما وصفها بـ "مافيا الدروس الخصوصية وكهنة الفكر القديم".

وكتب الأكاديمي سلسلة من التغريدات عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر" قال فيها: "أحببت تجربة طارق شوقي. حطم أصنامًا عديدة ففوجئ بفأسه ترتد إليه ممن طلب عونهم. مافيا دروس خصوصية ولوبي غش وجروبات ماميز وكهنة فكر قديم وتواطؤ شاهدته وشهدت عليه".

وأضاف: "أتمنى أن يكمل الوزير الجديد الرحلة مع تعديلات طفيفة، وأن نرى اكتمال الحلم في دفعة 2027/2028 كما كان مقررًا".

وتابع: "بالمناسبة، لديّ ثلاثة أبناء في كل مراحل التعليم(ابتدائي/إعدادي/ثانوي) . تبعتهم في رحلة المناهج المطورة، والمنصات المجانية، والتابلت الذي أتاحها، والغش الذي واجهه وليس كما يريد البعض الترويج، والأهم : رأيت في ابني الأصغر تأثير المناهج على شخصيته .. وكل ذلك كان للأفضل".

وواصل: "الإشادات العالمية رأيتها لأول مرة (حقيقية) وليست ( لقطة)، وإعجاب شديد بالتجربة، ومحاولة أكيدة لمنع الغش وتقليم أظافره .. لكن ماذا تفعل حين يتواطأ الجميع ضدك (مراقب وولي أمر وطالب) كما حدث في بعض اللجان؟.. كان شيئًا مؤسفًا بالفعل".

وأكمل فتحي: "نحن القادرون على الإنجاح والإفشال. رأيت من نادى بتطوير ثم قاومه ورفضه. بالطبع هناك أخطاء، لكنها ليست كما يصورها من أرادوا الرجل سوبر هيرو يصلح سنوات من التعليم الفاشل، لكنهم يقذفونه بالحجارة في كل وقت..الآن انتهت التجربة، لكن السؤال يظل: هل نحن مستعدون لتطوير التعليم؟".

وأشار الأكاديمي: "على فكرة: أغلبنا من جيل كان يدير التعليم فيه أستاذ قانون دستوري (فتحي سرور) ثم طبيب أطفال (د. حسين كامل بهاء الدين). أغلبنا (حفظ) النماذج واشتكى من المجاميع الخرافية ونظام التنسيق والتحسين والتعليم السئ، ثم قاوم أي جديد لأبنائه وأراد أن يجعلهم نسخة منه .. على الله".

واختتم الكاتب والأكاديمي محمد فتحي تغريداته قائلاً: "رغم ذلك لن ينسينا الأمر دعم الوزير الجديد .. التعليم قضية أمن قومي .. والتشكيك الدائم الذي كان يحدث في التجربة بعضه كان ممنهجًا حتى لو كره البعض رؤية ذلك أو اعتبروه على سبيل (الأفورة) .. كل أملنا تعليم جيد لأبنائنا، وتأهيل حقيقي لهم، ونظام آمن وعادل يلحقهم بما يحبوه ويجيدوه".

تعليقات القراء