مبروك عطية : من سعى إلى تحريم البنوك سعى إلى تخريب اقتصاد الأمة

الموجز

قال الدكتور مبروك عطية العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر: إن من أعطى أمواله للمستريح هو مجرم وآثم دينيًا وعند الله مرتكب شنيعة من الشنائع، مشيرًا إلى أن هناك حديث نبوي يقول: "إن الله كره لكم كثرة السؤال والقيل والقال وإضاعة المال"، ولذلك فمن ضيع ماله كان آثمًا مجرما.

وأضاف "عطية" في حوارها لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الأربعاء، أن الشخص يعطي ماله لمن لا آمان لهم ولا خبرة له وقد سبقه السابقون ولدغ الملدغون ولم يتعلموا ولم يتأثروا، موضحًا: "البلد كلها بقت مليانة مستريحين ونصابين تحت شعارين البنوك حرام وأنهم شغالين بإذن من السيدة زينب التي لا تملك إذنًا ولا يملك رسول الله إذنًا وهو ميت".

وتابع، أن الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق قال من سعى إلى تحريم البنوك سعى إلى تخريب اقتصاد الأمة، موضحًا أن الحياة مجموعة من الفواتير وآثم من أضاع ماله.

وأردف "عطية": "أن من يعطي أمواله للمستريحين نوعين، نوع أعطى أمواله للمستريح ظنًا منه أن السيدة زينب رضي الله عنها لها تأثير على المستريح ليشغل فلوس الغلابة ونوع آخر مقتنع أن البنوك حلال ولكنه طماع في نسبة الـ 40 % اللي بيقول عليها المستريح"، مؤكدًا أن العارف بالله لا يأخذ أموال الناس ويسرقها، ومن يقول أن المستريح عارف بالله يكون الرد لو كان عارفًا بالله لما أضاع أموال الناس ولو يعرف المستريح عقاب ربنا ايه كان يخاف يمسك الفلوس والأمر تمسح بالدين".

وأوضح: "التمسح بالدين ظاهرة خطيرة جدًا وشائعة وكل منكر يتم عمله يتمسح له بالدين"، مؤكدًا: "أن العناية بالمال واجبة وضياعه مكروه عند الله والبنوك مش لطيفة عند المغرضين فقط واستغلال العاطفة الدينية عند الناس أمر شأنه كبير جدًا وفي حد ذاته أثم كبير".

وأكد: "النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر التعامل في 6 أصناف ربا وليس من بينها الأموال البنكية، وإيداع الأموال في البنوك أمان ومساهم في اقتصاد بلده ويتقرب إلى الله بما يودعه فيها ومحرك للمشروعات الاقتصادية وقبل كل ذلك محافظًا على أمواله، ومن يقول أن نسب البنوك غير كفاية طماعين، وأول من يحاسبون هم الذين أعطوا أموالهم من البداية للمستريح".

تعليقات القراء