لماذا يتم تناول القصب والقلقاس .. مظاهر الإحتفال بعيد الغطاس

الموجز

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الغطاس المجيد غدا الأربعاء، حيث يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قداس العيد بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وفقا لعادته السنوية.

وكانت الكنيسة المرقسية بالإسكندرية أعلنت أن الحضور لقداس عيد الغطاس سيكون بالحجز المسبق قبل الحضور، وذلك للحد من التجمعات ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد، وبدأ الحجز لقداس عيد الغطاس ابتداء من الأسبوع الماضي لتحديد عدد الحضور بالقداس.

وفى سياق متصل، تستعد الكنائس القبطية الأرثوذكسية والإيبارشيات لعيد الغطاس أيضاً من خلال وضع آليات الحضور بالقداس، فبعض الكنائس لم تطلق نظام الحجز المسبق، ولكن أعطت أولوية لأسبقية الحضور بالكنيسة خلال قداس عيد الغطاس، ومن بينها كنائس حلوان والمعادي.مظاهر الاحتفال بالغطاس

تتعدد مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس، حيث يتناول الأقباط نوعًا معينًا من الطعام، رمزًا لعملية الغطاس والمعمودية، وتشمل تلك الأطعمة القلقاس، والقصب، رموز المعمودية.


القلقاس
تقول ماري يوحنا الباحثة في التاريخ القبطي ، إن الأقباط اعتادوا على تناول القلقاس، الذي يحتوي على مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أنها إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة، مغذية، وتشبه بذلك "ماء المعمودية"، والتي تطهر الشخص من الخطية، كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطة ماء الطهي.

وتضيف ماري: "كما أن القلقاس يُدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعامًا، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح، كما يقول بولس الرسول "مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضًا معه" (كو 2: 12) (رو 6: 4).

وتابعت ماري: "وأيضًا القلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة، فلابد أولًا من خلع القشرة الصلدة قبل أكله، وبذلك تشبه الكنيسة الأرثوذكسية تناول القلقاس بالمعمودية من خلال خلع ثياب الخطية لكي نلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة، ثياب الطهارة والنقاوة.

القصب
أوضحت ماري يوحنا أن من ضمن الأكلات التي اعتاد الاقباط تناولها خلال عيد الغطاس، القصب، وذلك لأنه نبات ينمو في الأماكن الحارة، ويشبه فى ذلك بأن حرارة الروح تجعل الإنسان ينمو فى القامة الروحية، ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات، كما أنه ينقسم إلى عقلات وكل عقلة هى فضيلة اكتسبها فى كل مرحلة عمرية حتى نصل إلى العلو، فالقصب قلبه أبيض وحلو الطعم، حيث ينبع من قلبه الحلاوة وكل المشتهيات.

تعليقات القراء