السيسي: البعض يظن أني أدعم الملحدين.. ولكني أشفق عليهم

الموجز     

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن تجديد الخطاب الديني أشبه بتغيير مفاهيم راسخة في العقول، متابعاً: "يجب أن يؤمن كل شخص بوجوب الاختلاف؛ والبعض يظن أني أدعم الإلحاد"، حسب تعبيره.

وقال السيسي، خلال جلسة جمعته بوفد من المراسلين الأجانب على هامش منتدى شباب العالم بشرم الشيخ،: "مفيش حاجة زي بعضها وده من سنن الكون، ولو ده حصل مش هتجد غربة مع أخوك المسيحي أو أخوك اليهودي أو أى دين آخر أو حتى الإنسان اللي مش مؤمن بدين، ممكن بعض الناس تقول أنت كده بتخوفنا وبتدعم الإلحاد؟!".

وتابع أن الله سبحانه وتعالى "أعز وأكرم" من أن يؤمن به شخص عنوة، مضيفاً: "هذه الأرض بما عليها لا تساوي عند الله شيء.. وإذا فهمنا هذه الحقيقة لا أستطيع أن أجبر شخص على الإيمان.. هذه هي حكمة الله في الأرض، وهو من يحاسبنا عليها".

وطالب الرئيس السيسي المسلمين بتبني هذا الطرح وممارسته، قائلاً: "التطرف يُبنى على التمييز والاستعلاء.. إذا استطعنا في مدارسنا ودرامتنا الحديث عن الاختلاف، حتى كبشر في الشكل واللون بغض النظر عن الدين.. سنحقق حرية كل شخص الدينية".

وأكد الرئيس أنه "يشفق" على الملحدين، قائلا: "لو فيه واحد مش مؤمن أنا مش بزعل منه، هو بيكون صعبان عليا، لأنه فاته أن يؤمن بربنا العظيم.. هو حر.. لكن أنا مش متغاظ منه".

وأشار إلى أن الأزهر الشريف يؤدي دوره في تجديد الخطاب الديني، ولكن الأمر يتطلب وقتًا؛ نظرًا لأن الاستقطاب الديني تم ترسيخه داخل المنطقة على مدار عقود ماضية.

وعن التجربة المصرية، أكد الرئيس السيسي أن البلاد دفعت ثمنًا باهظًا في 2011 وما بعدها بسبب الإرهاب الذي انتشر في أجزاء الدولة، متابعًا: "الإرهاب انتشر بشكل كبير.. والمسلمون والمسيحيون تفهموا حقيقته السوداء.. والناس لم تعد تُخدع في الشكل الديني مثلما حدث من قبل.. وهذه هي الحسنة من كل الخراب الذي شاهدناه".

تعليقات القراء