علي جمعة: الدعوة إلى الديانة الإبراهيمية «مشبوهة»

الموجز

قال الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء إن قضية تجديد الخطاب الدينى ليست قاصرة على جهة أو مؤسسة بعينها، حيث إنها قضية أمة تحتاج إلى التعاون وتغيير الثقافة السائدة وبرامج تفصيلية لقضايا التعليم والتربية والتدريب، إضافة إلى قضايا الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فكل هذه الأمور متعلقة مع بعضها وتحتاج إلى اتساق.

وأضاف أن الخطاب الدينى يتمثل فيما اخرجه ابن حبان عن الرسول صلى الله عليه وسلم: «من حكمة آل داود أن يكون المؤمن مدركا لشأنه، عالما بزمانه»، حيث إن الخطاب الدينى يريد ذلك الانسان الذى يدرك شـأنه وكفاءاته وعناصر القوة لديه، والزمان الذى يحيط به، وأننا فى عالم تغير عن السابق وينبغى أن يدرك الانسان أربعة محاور هى: «الزمان، والمكان، والأشخاص، والأحوال» والتجديد الدينى يتم كل مائة عام، وذلك لتغير الجهات الأربع، ولاختلاف الأوضاع عن السابق.

وأشار إلى أن تجديد الخطاب الدينى يتمثل فى وضع برنامج يصلح لهذا الزمان يهدف إلى سعادة الدارين «الدنيا والاخرة».
وأكد أن بيت العائلة المصرية فكرة طيبة لجمع القوى الوطنية فى مصر، بوجود تعاون من قِبل الطوائف المسيحية وعلماء الأزهر والمنضمين له. وقام بوأد الفتنة الطائفية وعمل على حل العديد من النزاعات لتوحيد النسيج المجتمعى، وينبغى أن يكون دوره فعالًا أكثر من ذلك وأن يخطو خطوات أكثر فاعلية، حيث إن دوره جيد ولكن نطمح إلى الأفضل، ونحن فى مصر نتميز بعدم وجود أديان متعددة مثل الهند، والذى بها أكثر من 300 ملة مما يتسبب فى خلق أزمات فى الحياة، ومصر بها عنصرا الأمة «الإسلام والمسيحية»، حيث وقفا دائما بجانب بعض، وتميزا بالوطنية.

وأوضح أن الدعوة الى ديانة موحدة للأديان الثلاثة: اليهودية والمسيحية والإسلام تحت مسمى «الإبراهيمية» عند دراستها نجد أنها الوريث غير الشرعى لصفقة القرن، وبالتالى هى دعوة مشبوهة وعليها علامات استفهام وراءها كيان صهيونى يؤيدها من ناحية المصالح وليس المبادئ والدين، وأنها تنتهج طريقة الجماعات الإرهابية واختبائها وراء الشعارات والدين، وأن هناك عددا من الحركات ترفع كلمة وراية الإبراهيمية للاختباء وراءها للتأثير على الناس.

تعليقات القراء