بطل الدوري يوم 6 أكتوبر 1973 .. هتاف التتويج اختلط بفرحة «العبور» .. ملحمة لم تشهدها كرة القدم المصرية من قبل

الموجز

عاد النشاط الرياضي مرة أخرى في الموسم 1972/73، وهو عام الحسم في قرار حرب أكتوبر المجيدة، وانطلقت مسابقة الدوري الممتاز وحشدت قلعة الفلاحين الأسلحة أملاً في إسعاد الجماهير التي لم تكن تفكر سوى في عبور القناة وتحطيم أسطورة خط بارليف، ولكنها أيضًا لم تترك عشقها وتشجيعها للساحرة المستديرة.

بدأ جيل عماشة والسياجي وعمر عبد الله والنحريري والسيد محرز وحنفي هليل وعبد الدايم التحضير للدوري الذي أقيم بنظام المجموعة الواحدة ويحصل الفريق الفائز فيه على نقطتين بينما التعادل يحتسب بنقطة وحيدة.

وبالفعل تصدر غزل المحلة الدوري منذ انطلاقته بتحقيق الانتصار تلو الانتصار أملاً في معجزة تسعد المحلاوية وأبناء الدلتا من العمال في قلعة الغزل والنسيج، وأصبح عماشة النجم الأول والهداف بـ 12 هدفًا سجلها طوال الموسم.

واصل غزل المحلة تصدر ترتيب أندية الدوري الممتاز متفوقًا على الأهلي والزمالك والإسماعيلي حامل اللقب وقتذاك، حتى جاءت المباراة الحاسمة أمام البلاستيك حينما كان الزمالك يحتاج لنقطة وحيدة، بينما يحتاج المحلاوية للفوز.

وفي المباراة الفاصلة ازدحمت شوارع القاهرة بالمحلاوية القادمين من الدلتا على متن القطارات لمؤازرة غزل المحلة في مباراة تحقيق المعجزة، وتحركوا سيرًا على الأقدام من محطة رمسيس وحتى ملعب مباراة البلاستيك في ملحمة لم تشهدها كرة القدم المصرية من قبل سوى خلال فوز الإسماعيلي ببطولة إفريقيا أمام الإنجلبير في 1967.

حقق غزل المحلة الفوز المنتظر وأغلقت جماهير المحلة شوارع المحروسة احتفالاً بالإنجاز التاريخي الذي رسم البسمة على وجوههم رغم قسوة سنوات الانكسار تحضيرًا للحرب المجيدة.

تعليقات القراء