فارس العسكرية المصرية.. القوات المسلحة تودع المشير طنطاوي بفيديو مؤثر

كتب: ضياء السقا

نشر المتحدث العسكري للقوات المسلحة، عبر صفحته الرسمية بالفيس بوك، فيلمًا تسجيليًا من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة عن المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، والذي وافته المنية اليوم.

وقالت القوات المسلحة، في الفيديو، إن المشير طنطاوي من الرجال الذين اختارتهم الأقدار في وقت المحن، وفي لحظات فارقة من عمر الزمن ليحمل على عاتقه المهام الثقال والمسئوليات الجسام.

وأوضحت أن المشير طنطاوي ولد عام 1935 في القاهرة، والتحق بالكلية الحربية التي كانت حلم يرواد خياله، وتخرج الأول من إبريل 1956، وتدرج في مناصب القيادة على مدار ما يقرب من نصف قرن، حيث كان قائد فصيلة مشاه في العدوان الثلاثي على مصر، كما شارك في حرب 1967 كقائد لسرية مشاه، كما عمل كمعلم في الكلية الحربية، ثم قائد لكتيبة مشاه في حرب أكتوبر.

وأشارت إلى أن كتيبته كانت أصحاب معركة «المزرعة الصينية»، والتي أشاد بها الجميع، إذ منعت كتيبته القوات الإسرائيلية من الهجوم عليها أو الانسحاب حتى بزوغ الفجر، وظهور ضباب سمح بسحب خسائرهم وبعض ما تبقى على قيد الحياة.

كما اختير المشير طنطاوي للعمل ملحق عسكري لدى باكستان، ثم تولى قيادة لواء مشاه ميكانيكي، ثم قيادة فرقة مشاه، فقائد للجيش الثاني الميداني، ثم قائد للحرس الجمهوري، ثم رئاسة هيئة عمليات للقوات المسلحة، ثم قائدًا عامًا للقوات المسلحة وزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي.

القوات المسلحة: المشير طنطاوي يحمل صفات الجندية من شجاعة وإقدام وثراء الشخصية
وأشارت إلى أن المشير طنطاوي لديه قوة الإرادة ومخلص لوطنه وخدمته ومتفاني في أداء واجبه، وصفات الجندية البارزة في شخصيته من بينها الشجاعة والإقدام، وثراء الشخصية بالأمور الإنسانية خاصة علاقته بمرؤوسيه ومن يوجد تحت قيادته.

كما حرص على التطوير الدائم للقوات المسلحة خلال فترة خدمته، كما ساهم بقدر كبير خلال قيادته في حل مشاكل الدولة المختلفة ومشروعات استراتيجية كبرى.

وأذاعت القوات المسلحة فيديو للمشير وهو يقول: «خلوا بالكم على مصر.. مصر هي قلب الخرشوفة.. المراد هي مصر.. لأن لو حصل حاجة لمصر المنطقة مش هتنتهي، وده مش هيحصل.. مصر هتظل شعلة الوطنية والقومية والأمن والأمان».

ولفتت القوات المسلحة إلى أن المشير طنطاوي شاءت الأقدار أن يتحمل أمانة المسئولية الوطنية وأن يقود السفينة وسط أمواج عاتية، ولم يتردد في قبول التحدي والإمساك بزمام الأمور.

واستطاعت القوات المسلحة بقيادة المشير في تنفيذ خارطة الطريق رغم المعوقات التي كانت تعترضها.

وسلم المسؤولية لجيل جديد من القادة بقلب مؤتمن، ليعبر الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الذي خلف المشير طنطاوي في موقع المسئولية كوزيرًا للدفاع، ليقول، في كلمة مصورة خلال الفيديو، إنه الرجل الفاضل جداً والمحترم جداً والوطني جداً، وهي قناعة حقيقة من كل القادة الذين كانوا قريبين من المشير طنطاوي؛ فلديهم هذا التقدير والإحساس؛ فربنا يجزيه عما عمله مع الجيش ومع مصر؛ فتحمل ما لا تتحمله الجبال.

وأشارت إلى إطلاق اسمه المشير طنطاوي على الدفعة 112 حربية، وكما تموت الأشجار واقفة، وبعد مسيرة حافلة بالعطاء، يرحل المشير طنطاوي، رمز التضحية والفداء، فارس العسكرية المصرية.

واختتمت الشئون المعنوية الفيلم، قائلة إنه إنسان قليل ما تجود به الزمن، ومسيرة عطاء زاخر في حب الوطن.

تعليقات القراء