«إيه يضايقك كمسلم لما تشوف كنيسة أو معبد يهودي؟».. السيسي يتحدث عن حرية الاعتقاد: «لو حد قالي أنا مش أي دين في الدنيا إنت حر.. بشرط»

الموجز   

تطرق الرئيس عبدالفتاح السيسي لقضية تجديد الخطاب الديني وحرية الاعتقاد، وذلك خلال الحلقة النقاشية "حقوق الإنسان الحاضر والمستقبل" ضمن فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان، والمقامة بالعاصمة الإدارية الجديدة اليوم السبت.

وقال الرئيس السيسي: "اتكلمتوا عن الخطاب الديني، هو أنا لما قولت على موضوع توثيق الطلاق، هو أنا نشفت دماغي مع المؤسسة الدينية اللي رافضة ده؟ لأ، أنا تركت الموضوع يتفاعل مع المجتمع ومع المؤسسة وماصطدمتش معاها مش عشان رفض الصدام في حد ذاته، ولكن عشان احترامًا لمنطق الزمن وتغيير الناس".

وأضاف الرئيس السيسي: "مش بسهولة أبدا أننا نعمل ممارسات، في فكرة احترام الآخر والاعتقاد أو عدم الاعتقاد، لو واحد قالي أنا مش مسلم ولا مسيحي ولا يهودي ولا أي دين في الدنيا.. أنت حر، ده أنا إكمني غيور على ديني بحترم إرادته، لأن الأصل في الموضوع هي الحرية، حرية المعتقد اللي ربنا كفلها لينا، قالك إنت حر تؤمن أو لا تؤمن، وده كلام قولناه كتير، لكن المجتمع على مدى 90 أو 100 سنة بيتمّ صبغه بطريقة محددة".

وتابع: "انا مش مختلف مع دول لكن بشرط أنه يحترم مسارى ولا يتقاطع معى ولا يستهدفني..  انا هقبل فكره لكن ميفرضوش عليا وميضغطش عليا.. التحديات اللى اتكلمت فيها الحدى الأساسى على مدى فترة قبل 52 وحتى 2011، هل الدولة قدرت تعمل استقرار فى المفهوم السياسى ؟، لا، اتغيرت 3 مرات".

واستطرد: "إيه يضايقك كمسلم لما تشوف كنيسة أو معبد يهودي؟ اللي عايز يسلم يسلم واللي عايز يؤمن يؤمن واللي عايز مايؤمنش مايؤمنش.. وهذه الحرية من منظور ديني"، مضيفاً: "أحترم عدم الاعتقاد ولو واحد قالي أنا مش أي دين في الدنيا أنت حر".

وأضاف "من يعتقد أنه يمتلك تميز ثقافي ويحاول فرضه على المجتمعات الأخرى يسلك مسار دكتاتوري"، مشيرا إلى أن "بعض الدول عانت بسبب وجود فجوة بين العقلية القاطرة والواقع الاجتماعي، فتحركت الشعوب بحسن نية أو بسوء نية لهدم دولها".

وتساءل الرئيس: "هل المجتمع المصرى بتكوينه فى الوقت ده كان مستعد يتقبل ده بسهولة؟، وهل القدرة الاقتصادية المصرية كانت تستطيع أن تعزز هذا المسار وحجم التحديات الوطنية والإقليمية تستطيع أن تنجحه"، مشيرا إلى هناك جماعات بتنخر ومبتسكتش، وبالمناسبة شكلت ثقافة التشكك مش مصدقين أبدا لازم تشوف بعينك، مكنش عندى وسيلة أخرى دايما بنقعد وبنتكلم كتير قوى، مش الموضوع بيتاخد يقولوا كلمتين وده شغلتنا وبلدنا وبنحب بلدنا وعاوزين نحطهم على دماغنا من فوق، هل أقدر أغفل 60 مليون اللى موجود فى الريف المصري.. واحنا بنتحرك تقوم بنت تقول عايشة فى أوضة من غير سقف ومعايا 4 أولاد طيب حقوق الطفل ده.. لدينا قضايا كثيرة ومتجذرة مكنش عندنا سبيل إلا لما نعمل أساس عملاق فى الثقة فى قدرة الدولة المصرية لتستطيع تتجاوز وتتحرك بمعدلات غير مسبوقة، ليس هذا منفصلا عن بناء الحقوق الحقيقية، فالتشريع وكفاءته فقط، والقائمين على تنفيذه، ومن يتم تنفيذ القانون فيه.

وقال السيسي: "قانون الختان هل بعض أسرنا بطلت تعمل كده؟.. قانون علشان زواج القاصرات ترموها فى موضوع ونقول ونطلع قانون انتوا بتعملوا ايه فى ولادنا؟.. الحاجات دى هاتخد زمن عشان ينجح طول ما هايبقى فيه مسألة هيسمع فى القرية.. نحترم التنوع والتعدد والاختلاف، إذا أردت أن يكون عنده تمييز فى قدراته الثقافية لفرضه على باقى المجتمعات، بقوله انتبه هذا مسار ديكتاتورى لفرض مسارك، هو قمة لك ومجتمعك وليس لى ولمجتمعى.. التقدم الحضارى والإنسانى ليا اذا كنت انت نجحت فيه فى 4 قرون ده عمر الدولة المصرية مكملتش 200 سنة."

وأكمل رئيس الجمهورية: "إدونا فرصة وساعدونا، يا ترى لما لاقوا الدول الافريقية الفقيرة المعدمة هل مؤسسات التمويل لتمويلها دون أن ترفع عليها المخاطر هو ده مش حق من حقوق الانسان.. أجادلهم فى هذا الأمر، عشان معايير الائتمان لا يمكن أن تتحق لدولة بظروف اقتصادية بهذا المستوى هل هذا حق من حقوق الانسان نعم؟".

تعليقات القراء